أثرهما عجيب على حياتك.. كلمتان أفضل الذكر آخر الليل وآخر النهار
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
ذكر الله - تعالى- له فوائد عظيمة لمن يداوم على هذه العبادة التي تعد من أفضل الأعمال الصالحة وأجلها، فلا تنسى الله ولا تنس ذكر الله واجعل لسانك رطبًا بذكر الله، أما أن تنسى فقد دخلت في إطار أقوامٍ آخرين {نَسُوا اللّهَ فَنَسِيَهُمْ} وكانوا من المنافقين والله سبحانه وتعالى لا يرضى لعباده الكفر ،والكفر أنواع : كفر عقيدة ،وكفر عشيرة ،وكفر شكران.
فلا تكفر بنعم الله عليك {وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا} .
فيأتي الرجل إلى رسول الله ﷺ ويقول له: يا رسول الله تشعب بنا الإسلام فقل لي في الإسلام قولاً لا أسأل أحدًا بعدك فيه، فيقول: (لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله) إذًا فعليك أن تذكر الله قيامًا وقعودًا وعلى جنبك وفي كل حال، اجعل لسانك يذكر الله حتى مع عدم استحضار القلب.
أفضل الذكر أخر الليل وأخر النهارومن أفضل الذكر فى أخر الليل وأخر النهار هو التسبيح، فكل الكائنات تسبّح فلا تكن أنت النغمة النشاذ التي لا تسبح من ضمن هذه الكائنات، ويقول الله عز وجل في كتابه الكريم، {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ}.
وتحدث ربنا سبحانه وتعالى عن التسبيح، ففيه تفريج للهموم وإزالة للكروب وسعة للرزق، وقال الله عز وجل عن سيدنا يونس{فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ . لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ}، وسيدنا نوح وهو على فراش الموت قال لابنه سبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شئ وبها يرزق الخلق.
ومن اعظم الأذكار هو التسبيح، فمن قال “سبحان الله” 100 مرة كتب له ألف حسنة أو حط عنه ألف خطيئة.
فداوم على التسبيح وأكثر من التسبيح سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى الميزان حبيبتان للرحمن.
ففى صحيح البخاري حديث: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ...إلخ) ، وأن هذا الحديث يعد مفتاح الدين بالكامل، لافتا إلى أن الإمام البخاري ختم كتابه بالحديث الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: ( كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم).
وعلق العلماء على ختم البخاري صحيحه بهذا الحديث، بأنه يستفاد منه استحباب ختم اليوم بذكر: «سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم».
من أذكار الصباح وأذكار المساء الواردة في السنة، والتي تقال قبل طلوع الشمس بعد الفجر، وقبل الغروب بعد العصر: قول «سبحان الله وبحمده» 100 مرة، كما قال الله تعالى: « فاصبر علىٰ ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب (39)» ق.
وعن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: ( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر) رواه البخاري (6405).
وروى الإمام مسلم عن ابن عباس عن جويرية رضي الله عنها : " أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح ، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى ، وهي جالسة ، فقال: (ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟) قالت: نعم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لقد قلت بعدك أربع كلمات ، ثلاث مرات ، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم سبحان الله وبحمده
إقرأ أيضاً:
لا أستطيع قيام الليل بعد رمضان فهل الأذكار لها نفس الثواب؟
قيام الليل ليس معناه أنه لابد أن يكون صلاة، وإنما كلمة قيام الليل تكون معناها أن إنسانا ترك النوم وقام يعبد ربه، بحسب ما قاله الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالزهر الشريف، فى رده على سؤال مضمونه: "لو مش قادرة أصلي قيام الليل هل الأذكار تعتبر قيام ليل؟".
وأضاف عبد الرازق أن هذا يكون بأي طريقة من الممكن أن تكون بالتسبيح أو بقراءة القرآن الكريم، وبذكر ربنا، وبالصلاة، وبالدعاء.
وأوضح أنه على العبد أن يمكث مع نفسه ويتأمل، منوها إلى أن كل هذه عبادة، ضاربًا مثلًا بـ"شخص يكون ظهره متعبا ومستيقظا من النوم ولكن لم يقدر يمكث على سجادة الصلاة ففرد جسمه على السرير يذكر ربه ويدعوه أو يتلو القرآن فهذا الشخص هو قائم لليل".
وأشار إلى أن قيام الليل ليس شرطًا أن يكون صلاة، مستشهدا في ذلك بقول الله -تعالى- في سورة "الذاريات": {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ* كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.
وذكر أن الله - سبحانه وتعالى - ذكر في قيام الليل الاستغفار، وذكر في قيام الليل الدعاء، وذكر في قيام الليل السجود، وذكر في قيام الليل القيام، مؤكدًا أن كل طاعة لله تكون قياما لليل.
كيفية صلاة قيام الليلالأفضل فيكيفية صلاة قيام الليلأن تكون مثنى مثنى، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صلاةُ اللَّيل مثنى مثنى، فإذا خَشي أحدُكمُ الصُّبح، صلَّى ركعةً واحدةً تُوترُ له ما قد صلَّى» وأقل الوتر ركعة واحدة يصليها بعد صلاة العشاء، فإن أوتر بثلاث ركعات فالأفضل أن يسلّم بعد الركعتين ويأتي بواحدة، وإن أوتر بخمسة فيسلم بعد كل ركعتين ومن ثمّ يأتي بركعة واحدة، ويراعي في صلاته الطمأنينة وعدم العجلة والنقر، فيخشع في صلاته ولا يتعجل فيها، فأن يصلي عددًا قليلًا من الركعات بخشوعٍ وطمأنينةٍ؛ خيرٌ له مما هو أكثر بلا خشوع.
فضل صلاة قيام الليليعرف قيام الليل بأنّه قضاء الليل في الصلاة أو في غيرها من العبادات، وقال ابن عباس -رضي الله عنه- أنّ قيام الليل يتحقق بأداء صلاة العشاء في جماعة، والعزم على صلاة الصبح في جماعة، وقد رغّب الله -تعالى- بهذه العبادة العظيمة، وجعل لها الكثير من الفضائل.
أولًا: منفضل صلاة الليلأنه من صفات عباد الرحمن والمؤمنين، وعلامة من علامات المتّقين، فمن اتصف به كان من المتقين النبلاء؛ لأنّه لا يقدر على قيام الليل إلا من وفّقه الله -تعالى- له، قال تعالى: «وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا».
ثانيًا: منفضل صلاة الليلأن الله -عزّ وجلّ- وعد من يقوم الليل بالمنزلة العالية والمقام المحمود، وهذا دليل على ما يترتب على قيام الليل من الأجر العظيم.
ثالثًا: منفضل صلاة الليل، إجابة الدعاء، ففي الليل ساعة لا يسأل فيها المسلم شيئًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه.
رابعًا: منفضل صلاة الليل، أنقيام الليل بابٌ من أبواب الخير، ودليلٌ على شكر الله على نعمه، وفيه مغفرة للذنوب، ودخول الجنة.
خامسًا: منفضل صلاة الليل،أفضل صلاة بعد صلاة الفريضة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أفضل الصّيام، بعد رمضان، شهر الله المُحرَّمُ، وأفضل الصَّلاة، بعد الفرِيضة، صلاةُ اللَّيل».
دعاء صلاة قيام الليلورد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: "اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ».
«وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ».