فبراير 1, 2024آخر تحديث: فبراير 1, 2024

المستقلة/- أعدمت الصين، اليوم الأربعاء، زوجين بتهمة إلقاء طفلين من نافذة شقة شاهقة في عام 2020.

و كانت المحكمة العليا قد حكمت في وقت سابق على تشانغ بو، والد الأطفال الصغار، و صديقته يي تشنغ تشن، بالإعدام بتهمة القتل العمد لفتاة تبلغ من العمر عامين و صبي يبلغ من العمر عام واحد.

و قالت محكمة الشعب المتوسطة في بيان إن الزوجين اعتبرا أبناء بو “عقبة” أمام زواجهما و سقطا “عرضيا” من الطابق الخامس عشر من برج سكني في مدينة تشنغ شن جنوب غرب البلاد.

و وجدت المحكمة أن دوافعهم خسيسة و أن وسائلهم وحشية، و حكمت عليهم بعقوبة الإعدام في حكمها الأصلي الصادر في 28 ديسمبر/كانون الأول 2021، حسبما ذكرت صحيفة تشاينا ديلي.

و قالت محكمة صينية أثناء إصدار الإدانة إن الرجل و المرأة “انتهكا القانون و الحدود الأخلاقية” بفعلهما الذي تسبب في “تأثير اجتماعي رهيب”.

و كان بو قد بدأ علاقة غرامية خارج نطاق الزواج مع تشينغ شن من بلدية تشونغتشينغ الصينية، و بعد فترة وجيزة طلق زوجته تشين ميلين في فبراير 2020، و قرر الاثنان قتل الأطفال.

ألقى الأب ابنه البالغ من العمر سنة واحدة و ابنته البالغة من العمر عامين من نافذة الطابق الرابع عشر في بنايته الشاهقة بعد أن أخذهما إلى شقته.

و قالت محكمة الشعب المتوسطة رقم 5 في تشونغتشينغ في حكمها إن تشينغتشن حُكم عليها بالإعدام لأنها أجبرت بو على قتل الأطفال.

و قالت المحكمة إن تشينغ شن لا تريد أن ينجب زوجها المستقبلي أطفالاً من نساء أخريات.

و قالت إن بو بدء بمواعدة تشينغ شن في عام 2019. و يُزعم أن تشنغشن طلبت من الأب قتل طفليه في عدة مناسبات لأن والديها اعترضا على زواجها من رجل لديه أطفال بالفعل.

و كشفت وثائق المحكمة أن تشنغ تشن قالت لبو: “عندما يرحل الأطفال، سأتزوجك… لماذا لا تقتل كليهما لأنك ستقتل على أي حال؟”

و جاء في الحكم: “عندما تردد تشانغ بو، أجبره تشنغ تشن على ارتكاب الجريمة، وفي النهاية تابع جريمة القتل”.

و بعد أن ألقى أطفاله من النافذة، شاهده بعض الجيران و هم يبكي بجانبهم.

و قد توفي أحد الأطفال على الفور بينما أُعلن عن وفاة الآخر في المستشفى.

ومع ذلك، استأنف الزوجان الحكم، مما أدى إلى محاكمة ثانية بدأت في محكمة الشعب العليا في تشونغتشينغ.

و في مايو 2023، أيدت المحكمة الحكم الأصلي، و أحالته للمراجعة أمام محكمة الشعب العليا، وفقًا للأحكام القانونية التي تتطلب موافقة المحكمة العليا على التنفيذ.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: محکمة الشعب من العمر

إقرأ أيضاً:

"معًا نتقدم".. نافذة نحو مُستقبل واعد

 

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي

 

قبل يومين من حلول شهر رمضان المُبارك، انعقدت النسخة الثالثة من ملتقى "معًا نتقدم" تحت رعاية أمير الشباب صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وذلك على خطى طريق الخير لمُستقبل واعد لعُمان وشعبها وفق رُؤية طموحة تُحقق المنجزات وترسم الطريق لرؤية "عُمان 2040".

يتفاءل أبناء عُمان اليوم بأن القادم أفضل- بإذن الله- فهناك طموح يعانق السماء، وجهود يؤمل منها الصلاح والفلاح، ورؤى كثيرة لواقع ملموس سوف يرى النور في كل أطروحاته وتوصياته. وقد أسهم ملتقى "معًا نتقدم" في فتح باب النقاش الذي أذاب الفجوة بين المسؤول والمواطن من أجل إسعاد الجميع والاستماع للآخر في آماله وطموحه، ومع العديد من التحديات الكثيرة التي تواجه المواطن اليوم ويتمنى إيصالها الى الحكومة لكي تجد الحل الأمثل، نجدُ أن ملتقى "معًا نتقدم" أتاح تلك النافذة لكي يصل من خلالها صوت المواطن للمسؤول، ومع تلك الأذن الصاغية التي رأيناها ولمسناها خلال ما دار من حوارات مع صاحب السمو السيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وغيره من المسؤولين وتجاوبهم مع شباب عُمان، أدركتُ بأن عُمان وشبابها في أيدٍ أمينة، وتحت قيادة حكيمة واعية يقودها رُبان عُمان الماهر جلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله.

ومن خلال الأطروحات والأفكار والرؤى والمقترحات التي قدمها شباب عُمان طوال يومين من خلال العديد من الجلسات والورش وفي مختلف المجالات والتي كان التركيز فيها على كل ما يخدم الوطن وأبنائه، وفيما تمنيته من مقترحات وحلول إيجابية تحمل الوطن نحو سبل التقدم والازدهار لمستقبل أفضل، بات من الضروري حل عدد من القضايا التي تواجه المجتمع العُماني اليوم وتؤرق أبناءه، وأذكر منها:

أولًا: التوظيف، باعتباره الحل الأمثل لكل مشكلات الأسر في مختلف مناحي الحياة المعيشية والاجتماعية والاقتصادية، خاصة وأن عُمان يوجد بها أكثر من مليون وتسعمائة وخمسين ألف عامل وافد، ويمكن الاستغناء عن نصف مليون منهم، مقابل إحلال أبنائنا في مختلف الوظائف والتخصصات المناسبة لهم، وأتمنى في قادم الأيام الإعلان عن طرح 20 ألف وظيفة للمواطنين تفك كربة وطن بأكمله.

ثانيًا: التخفيف عن المواطنين في تسعيرة الخدمات التي أثقلت كاهلهم وإلغاء الضرائب والرسوم التي أدت إلى رفع أسعار جميع المواد الاستهلاكية والغذائية.

ثالثًا: تعمين الأنشطة والقطاعات المختلفة التي يمكن للمواطن العمل فيها ومُراقبة المخالفين ومعاقبتهم فورًا.

رابعًا: توفير أراضٍ سكنية لجميع المواطنين الجادين، تتميز بوجود مختلف الخدمات من مياه وكهرباء ومسجد ومحلات وحديقة صغيرة، وبأسعار شراء متوسطة تحتسب فيها قيمة الخدمات؛ لينتشر العمران.

خامسًا: وضع استراتيجية للنقل بحيث تكون معظم الطرق المتجهة للولايات والمدن الرئيسية بحارتين ذهاباً وإياب على الأقل.

سادسًا: تفعيل تام للحوكمة وتعزيز جهود جهاز الرقابة المالية والإدارية في القضاء على الفساد ومراقبة كل من يجرؤ على المساس بمقدرات الوطن العامة.

سابعًا: الاهتمام بالمشاريع المنتجة الكبيرة وفق ما تتمتع به السلطنة من مقدرات ومقومات وثروات لتحقيق فوائض ووفورات وموارد مالية تدعم ميزانية الوطن كما تساهم كذلك في خلق الاف الفرص الوظيفية.

ثامنًا: الاهتمام بالسياحة من خلال وجود البنية الأساسية الداعمة لهذا القطاع ووجود المشروعات السياحية المتكاملة فقطاع السياحة هو منبع خصب لدعم الموارد المالية والميزانية العامة لكثير من الدول وعُمان بها بنية أساسية ومواقع خلابة ومواقع تراثية وبيئية وطقس رائع يجذب السائحين.

إنَّ الاهتمام بهذه الجوانب ومن خلال هذا الملتقى المعزز والداعم لكل الرؤى والملفات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية سوف يحقق الرفاهية للمواطن مما سينعكس إيجابًا على عيشه الكريم. وما نراه اليوم من بطالة وغلاء معيشي وتحديات تواجه المجتمع وعناء رب الأسرة وسيطرة العمالة الوافدة على الكثير من القطاعات في ظل هذه الظروف الصعبة، يجب أن تُخلق له حلول فورية جادة، خاصة مع ما استمع له الجميع خلال انعقاد هذا الملتقى الرائع في فكرته ورؤاه والذي أتمنى له النجاح والتوفيق من عام إلى آخر.

الكرة اليوم في ملعب الحكومة لتغيير السياسات ووضع الحلول الناجعة لكل مسارات الوطن فما يُعانيه المواطن قد تم نقله إلى طاولة المسؤولين، على أمل أن تعالج جميع تلك القضايا لصالح المواطن لكي نرى الوطن وشعبه سعيدا آمنا مطمئنا في كل مناحي الحياة.

‏حفظ الله عُمان وشعبها، وأدام عليهم نعم الخير؛ فمعًا نتقدم بهمم الصالحين من أبناء الوطن والمخلصين له؛ فالوطن وأهله يستحقون الأفضل.

وكل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. عريس يجد نفسه فى المحكمة بعد 4 شهور من الزواج
  • الإدارية العليا: المحكمة مقيدة بالقوانين النافذة أثناء مجازاة الموظف لا وقت وقوع الجريمة
  • طبيب: العمر المناسب للبدء في الصيام للطفل من 14 عام
  • حكم نهائى.. الزوجة وأهلها ألقوا صيدلى حلوان من شرفة شقته
  • نائب أمير منطقة مكة يستقبل رئيس محكمة التنفيذ بجدة ويطلع على أعمال المحكمة
  • أب يطالب بتمكينه من حضانة طفليه وتعويض مالى بعد رفض زوجته تنفيذ حكم الرؤية
  • مسلسل أثينا الحلقة 1.. علي السبع يفقد صديقته ليلة عيد ميلاده
  • دراسة: النساء يتحدثن أكثر من الرجال بـ "فارق كبير"
  • “الغارديان” تكشف تفاصيل إعدام جيش الاحتلال للطفل أيمن الهيموني في الخليل
  • "معًا نتقدم".. نافذة نحو مُستقبل واعد