مدير "سي آي إيه": منذ 4 عقود لم أشهد أوضاعاً قابلة للانفجار بالشرق الأوسط كما هي اليوم
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
في مقال نشرته مجلة "Foreign Affairs" الأمريكية، قال ويليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" إنه عمل خلال أربعة عقود على ملفات الشرق الأوسط ولم يرَ من قبل الأوضاع في المنطقة بهذا القدر من التعقيد والقرب من الانفجار.
مقال بيرنز الذي جاء تحت عنوان "فن التجسس وفن الحكم، تحويل وكالة الاستخبارات المركزية لعصر المنافسة"، حذر من مخاطر التصعيد على جبهات أخرى في الشرق الأوسط.
وجاء فيه أن الأزمة التي عجّل بها هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، هي "بمثابة تذكير مؤلم بتعقيد الخيارات التي لا يزال الشرق الأوسط يفرضها على الولايات المتحدة"، مؤكداً أن المنافسة مع الصين ستظل هي الأولوية القصوى لواشنطن، لكن هذا لا يعني أنها تستطيع التهرب من التحديات الأخرى، حسب تعبيره.
وأضاف أن المنطقة باتت تواجه مشاكل صعبة في مواجهة الحرب الإسرائيلية على غزة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، فضلاً عن ضمان إطلاق سراح المحتجزين، ومنع انتشار الصراع إلى المنطقة.
وهي أمور وصفها بيرنز بأنها "في غاية التعقيد والتشابك" وقال إنه لم يشهد لها مثيلاً طوال عمله لأربعين عاماً في الشرق الأوسط.
للمرة الأولى منذ بداية الحرب.. إسرائيل تعترف: حاولنا إغراق أنفاق غزة بمياه البحركيف سيواجه سكان غزة الجوع ومصاعب الحياة اليومية في ظل وقف مساعدات الأونروا؟ هآرتس تكشف: بطريقة انتقامية.. الجيش الإسرائيلي يتعمد حرق مئات المنازل داخل قطاع غزةوأضاف: "إن إحياء الأمل في سلام دائم يضمن أمن إسرائيل، وكذلك إقامة دولة فلسطينية، والاستفادة من الفرص التاريخية للتطبيع مع السعودية ودول عربية أخرى، أمور يصعب تخيل احتمالاتها وسط الأزمة الحالية، لكن من الصعب تخيل الخروج من الأزمة دون متابعتها بجدية".
وشدد مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية على أن مفتاح أمن إسرائيل والمنطقة هو القدرة على التعامل مع إيران، لأن "النظام الإيراني أصبح أقوى في الأزمة الحالية ويبدو مستعدا للقتال حتى آخر امتداد إقليمي له" حسب تعبيره.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: وصول مركبة الشحن "سيغنوس" إلى محطة الفضاء الدولية وثائق سرية تكشف برنامج تجسس أمريكي يستهدف كبار المسؤولين في فنزويلا مقتل 3 أشخاص في تحطم حظيرة طائرات قيد الإنشاء في ولاية أيداهو الشرق الأوسط الولايات المتحدة الأمريكية إيران وكالة المخابرات المركزية حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الشرق الأوسط الولايات المتحدة الأمريكية إيران وكالة المخابرات المركزية حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى حركة حماس إسرائيل قطاع غزة الاتحاد الأوروبي فلسطين مطارات مطار السويد فرنسا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى حركة حماس إسرائيل قطاع غزة الشرق الأوسط یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
من "سويسرا الشرق الأوسط" إلى شريك في التهريب.. تقرير أمريكي يكشف دور عُمان في دعم الحوثيين
طالبت مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" الأمريكية، في تقرير حديث، بضرورة ضغط الولايات المتحدة على سلطنة عُمان لإنهاء الدعم المقدم للحوثيين، مشيرة إلى استخدام الأراضي العُمانية ممرا لتهريب الأسلحة وملاذا لقيادات الجماعة الإرهابية.
جاء ذلك في أعقاب ضبط السلطات اليمنية، يوم 24 مارس، شحنة أسلحة متطورة مهربة للحوثيين عبر الحدود مع عُمان، شملت 800 طائرة مسيرة صينية الصنع عبر منفذ "صرفيت" في محافظة المهرة.
ورغم تصوير عُمان كـ"سويسرا الشرق الأوسط"، ترى المؤسسة أن دورها في أزمة البحر الأحمر يكشف تواطؤا مع مليشيا الحوثي، المدعومين من إيران، والمصنفين كمنظمة إرهابية لدى واشنطن.
وأشارت إلى أن مسقط تحولت منذ 2015 إلى معبر رئيسي لأسلحة الحوثيين، حيث تم تهريب طائرات مسيرة في (2017) وصواريخ "بركان-2H" الإيرانية (2018) عبر أراضيها، إضافة إلى معدات عسكرية متطورة ضُبطت العام الماضي.
ملاذ آمن لقيادات الحوثيين
كشف التقرير أن عُمان توفر حماية لمسؤولي الجماعة، أبرزهم محمد عبد السلام، المفاوض الرئيسي للحوثيين، والمُستهدف بعقوبات أمريكية لتمويله شبكات الجماعة وتسهيل حصولها على أسلحة روسية. ورغم ادعاء مسقط أن وجودهم جزء من وساطتها لإنهاء الحرب اليمنية، إلا أن ذلك لم يحد من تصاعد هجمات الحوثيين ضد المدنيين في البلاد او في البحر الأحمر، والتي تستهدف السفن الأمريكية ومصالح واشنطن.
ودعا التقرير الإدارة الأمريكية إلى مطالبة عُمان بوقف أنشطة الحوثيين على أراضيها وطرد قياداتهم، مع فرض عقوبات على الأفراد والجهات العُمانية الداعمة لهم في حال الامتناع.