مناقشة روايتي «الوطن و شجر التين» للأديب جوران فيتش بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
نظمت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة لمناقشة الروايتين المترجمتين إلى العربية «الوطن» و «شجر التين» والصادران عن دار العربي للنشر والتوزيع للأديب السلوفاني جوران فيتش، وأدارت الندوة الإعلامية منى الدالي.
ومن جانبه قال الكاتب السلوفاني، إن سقوط يوغسلافيا، كان المحرك الأساسي لكتابة الروايتين، موضحا أن شعوره بعدم الانتماء لأن عائلته توزعت بين الدول المحيطة، هذا التشتت جعله يبحث دائما من خلال رواياته عن هذه الهوية، مشيراً إلى أن كل شخصية في العمل عبرت عن ما بداخله من غضب وتغيرات بسبب الحروب.
واعتبر فيتش، نفسه محظوظا لأنه كان بعيد عن منطقة الحرب وهذا ساعده على رؤية الأمور برؤية محايدة، لأنه لم يكن داخلها قائلا: إذا كانت الأحداث مختلفة وكنت متواجدا داخل الحرب ربما كان سيكون شعوري هو الغضب فقط، ولذلك أعتبر نفسي من المحظوظين للحصول على فرصة لتحليل الأحداث بشكل مختلف.
وكشف أن النشر في سلوفينيا، جاء بطريقة سلسة جدا الأمر الذي أعطاه ثقة كبيرة في أعماله، ولكن ما يؤرقه هو كيف سيستقبل العالم المشكلة في 20 ترجمة صدرت لكتاباته بلغات مختلفة، متساءلا كيف وصل للقاريء بلغات أخرى، فكيف يمكن ان يستقبله قارئ عربي مثلا؟.
وكان لناشر الروايتين الدكتور شريف بكر إجابة على سؤال «فيتش» قائلا إنه على المستوى الشخصي كان متحمسا لمعرفة تجربة تفتيت يوغسلافيا بدون اللجوء لكتب علمية، وانه وجد الإجابة في كتب جوران، لذلك قرر القاريء داخلي أن يتحمس للمشروع والترجمة وبالفعل تواصل مع الوكيل الخاص بجوران وقد بدأ المشروع من قبل ظهور متحور كورونا، وأنه قابل جوران في معرض فرانكفورت حينما كانت سلوفينيا ضيف شرف معرض فرانكفورت.
ووجه شريف بكر سؤالا للكاتب، كيف استفاد من تجربة استضافته في معارض الكتاب الدولية سواء في فرانكفورت أو القاهرة وهما أكبر معرضين للكتب في العالم، وأجاب “فيتش” أنه يتشوق لمعرفة نتائج تجربة مشاركته في معرض القاهرة، ولكن تجربة فرانكفورت كانت غنية وإيجابية وتقبلها الجمهور والنقاد والناشرين، وأتمنى أن يكون في بلدي المزيد من الدعم والموارد للنشر.
وأوضح أنه لفت نظره إقبال الشباب على معرض الكتاب، قائلا: "سعيد بمشاهدتي هذا الكم من الشباب ممسك بيده كتاب في ظل سيطرة التكنولوجيا.
واستطرد أنه يكتب ما بداخله من مشاعر وأفكار دون التفكير في ردود الأفعال، ولكنها اختلفت باختلاف الأماكن والتوقيت، فمثلا في البوسنة اختلفت عن غيرها في «صربيا» وبعد سنوات من صدور كتاب «يوغسلافيا أرض أبي» قامت فرقة مسرحية من البوسنة ومن أعضائها ممثلين من صربيا وبعضهم شاركوا في الحرب فعلا، بل إن أحد الممثلين كان من المتهمين بالمشاركة في الحرب وأوجدت هذه المسرحية تفاعلا كبيرا رغم ما حدث من توتر.
اقرأ أيضاًخلال 6 أيام من انطلاقه.. معرض القاهرة الدولي للكتاب يُسجل قرابة 2 مليون زائر
أبرز فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب اليوم 28 يناير 2024
وفد جامعة جنوب الوادي يزور معرض القاهرة الدولي للكتاب (صور)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب سلوفينيا القاعة الدولية معرض القاهرة الدولی للکتاب
إقرأ أيضاً:
مهرجان العين للكتاب.. جلسات ثقافية حول التراث الشعري الإماراتي
شهدت قلعة الجاهلي جلسات ثقافية تراثية مميزة، ضمن برنامج "أمسيات ليالي الشعر: الكلمة المغناة"، ركزت على توثيق التراث الشعري، والتطرق إلى قيم الوطن ومعانيه، بمشاركة مجلس شعراء منطقة الظفرة.
تحدث في الجلسة خميس إسماعيل المطروشي، نائب مدير قطاع الإذاعة في مؤسسة دبي للإعلام، والدكتورة عائشة بالخير، مستشارة البحوث والأرشيف والمكتبة الوطنية، وأدارتها الشاعرة ميثاء الكتبي.
تحفيز الأجيالوتناول المشاركون، في البرنامج الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب، تاريخ الحياة الاجتماعية في الإمارات وتأثيرها على انتشار الشعر النبطي، كما تطرقوا إلى الأثر الملهم للقصائد التي يرويها الأجداد على أفراد المجتمع، وكيف أسهمت هذه البيئة في تحفيز الأجيال على تعلم الشعر الشعبي وحفظه ونظمه.
غرس قيم الاتحادوركزت الأمسية على عمق التراث الشعري الإماراتي المستلهم من نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" طيب الله ثراه"، الذي غرس قيم الاتحاد والولاء في قلوب أبناء الوطن.
وشهدت مشاركة عدد من شعراء منطقة الظفرة، وهم: علي أحمد الكندي المرر، وراشد الفطيمة المنصوري، وعلي سالم الهاملي، وعبيد بن قذلان المزروعي، إلى جانب المطرب معضد الكعبي، الذي أدى مقطوعات غنائية من قصائد الشعراء، وضابط الإيقاع عبدالله البلوشي الذي أكمل المشهد الإبداعي.