أستاذ تاريخ أميركي: معاناة نساء غزة لا تشبه أي مأساة أخرى
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
في عام 2008، قال الجنرال باتريك كاميرت، نائب قائد قوة بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية، في وصف واقع النساء المرير في الحرب هناك "أن تكون امرأة، فإن هذا قد يصبح أكثر خطورة من أن تكون جنديا في نزاع مسلح".
تقول الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية إن النساء من بين أسوأ ضحايا الحرب، ويتضح هذا في السودان حيث تحذر منظمة الصحة العالمية من وجود أكثر من 4 ملايين امرأة وفتاة معرضات لخطر العنف الجنسي جراء الحرب، وفي قطاع غزة حيث تشير تقديرات هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى مقتل امرأتين كل ساعة، ومع انهيار المنظومة الصحية هناك جراء القصف الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تلد النساء قيصريا دون تخدير.
"الموت جاي (آتٍ) جاي"، قالتها هيا أبو جرار، سيدة فلسطينية في العشرينيات من عمرها، نزحت مع نحو مليون امرأة وفتاة من بيوتهن في غزة إلى أماكن أخرى، واستقرت هيا في رفح الفلسطينية، المحطة الثانية للقصف الإسرائيلي بعد خان يونس.
تزوجت هيا، مصورة الأفراح والمناسبات، منذ عامين، وعاشت مع زوجها في منطقة السرايا في قطاع غزة، ومع اشتداد الحرب هناك نزحت إلى بيت أهل زوجها في رفح، حاملة في رحمها جنينا في الشهر الثامن.
"يافا".. قالت هيا، في حديثها للجزيرة نت عبر الهاتف، إنها وزوجها اختارا ذلك الاسم قبل الحرب لطفلتهما الأولى المنتظرة. ومثل 50 ألف امرأة حامل في غزة، تخشى هيا الولادة هناك أو البقاء في انتظار الموت، "أنا خائفة خائفة كثيرا من أموت هنا".
يرى أستاذ التاريخ والعلوم السياسية في جامعة "كورنيل" ماثيو إيفانغليستا أنه عندما تنطوي الحرب على إلحاق الأذى بالمدنيين، فإن النساء والأطفال والرجال غير المسلحين يعانون أكثر من غيرهم لأنهم لا يملكون أسلحة للرد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الوضع بشمال غزة لا يصلح للبشر
الثورة نت/
وصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، اليوم الأربعاء ، الوضع في أحد أماكن النزوح شمال غزة بالبائس ولا يصلح للبشر.
وقال هادي في تصريحات له خلال زيارته الأولى للمنطقة منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في شمال القطاع: “هذا ليس مكانا يصلح لبقاء البشر على قيد الحياة، يجب أن ينتهي هذا البؤس وتتوقف الحرب، إن الوضع يتجاوز الخيال”.
وأضاف: “سمعت قصصاً مروعة من الناس الذين التقيت بهم في شمال غزة، مؤكدا “أنه لا أحد يستطيع أن يطيق ما يمر به الناس في القطاع”.
وتابع هادي بقوله: “هؤلاء هم ضحايا هذه الحرب، هؤلاء هم الذين يدفعون ثمن هذه الحرب – الأطفال من حولي هنا، والنساء، وكبار السن”.
وأردف قائلاً: “ما رأيته الآن يختلف تماماً عما رأيته في شمال غزة في أيلول الماضي، في هذه المدرسة، كان 500 شخص يقيمون فيها، والآن هناك أكثر من 1500 شخص، هناك نقص في الغذاء، ومياه الصرف الصحي في كل مكان، وكذلك تنتشر النفايات والقمامة”.
كما زار المسؤول الأممي “هادي” مساحة مؤقتة للتعليم وتُسمى النيزك في شارع الجلاء المدمر شمال مدينة غزة، وأقيمت فيه أيضاً خيام من أجل توفير الحد الأدنى من التعليم، ويشكل مكاناً آمنا لأطفال الحي للتعامل مع الأهوال التي عاشوها منذ بدء الحرب أكتوبر من العام الماضي.