قالت سلطات الاحتلال إن فلسطينيا حاول دهس جنديا إسرائيليا قرب مدينة الخليل، وفي السياق اقتحمت قوات الاحتلال عددا من المدن والقرى الفلسطينية واعتقلت العشرات من الفلسطينيين، تزامن ذلك مع قيام المستوطنين باعتداءات على ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

فقد أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن فلسطينيا حاول تنفيذ عملية دهس قرب الخليل، وقامت قوات الاحتلال بإطلاق النار عليه، وإصابته واعتقاله وتحويله إلى التحقيق.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن عملية الدهس استهدفت أحد جنود الاحتلال.

وفيي سياق متصل، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة فلسطينيين اثنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في طوباس.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن شابا فلسطينيا أصيب واعتقل آخر، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على مركبة فلسطينية بالقرب من منطقة المحول جنوب شرق الخليل.

ومنعت قوات الاحتلال الإسعاف الفلسطيني من التقدم نحو المصاب وتقديم الإسعاف إليه ونقله، مما جعل الحالة الصحية للمصاب غير واضحة.

مقاومة

في شأن ذي صلة، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام في طوباس أن مقاتليها تمكنوا الليلة الماضية "خلال اقتحام مدينة طوباس من استهداف آليات العدو المتوغلة داخل المدينة بالعبوات والأسلحة المناسبة".

وبثت مواقع على شبكات التواصل عملية تفجير عبوة ناسفة في آلية عسكرية واشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة بالمدينة.

اقتحامات واعتقالات

وأفاد المراسل بأن جيش الاحتلال يواصل منذ الليلة الماضية اقتحام بلدة حوسان غرب بيت لحم. وقد أغلقت القوات الإسرائيلية كافة المداخل المؤدية إلى البلدة، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة.

هذا وشنت حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات، بينهم 18 طفلا، بحسب نادي الأسير الفلسطيني، بعدما دهمت منازلهم وفتشتها مخلفة خرابا كبيرا فيها.

وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة نابلس الجديدة غرب المدينة، ودهمت منزلا وأجرت تحقيقا ميدانيا مع ساكنيه، وفتشت المنزل وعبثت بمحتوياته، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي والد وشقيق أسير مقدسي تحرر من سجون الاحتلال يوم أمس من بلدة سلوان بالقدس المحتلة.

وقالت مصادر إنه بعد الإفراج عن الشاب عبد الرحمن ركن، أمس الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال منزل العائلة في "راس العمود" ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، واعتقلت والده وشقيقه الأصغر بعد الاعتداء عليهما بوحشية وتحطيم أثاث المنزل.

في سياق متصل، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ أمس 44 فلسطينيا في الضفة المحتلة، بينهم أطفال وأسرى سابقون.

وأشار النادي إلى أن الاعتقالات تركزت في بيت لحم، حيث اعتقل 30 شخصا على الأقل، بينهم 18 طفلا، بينما توزعت باقي الاعتقالات على أريحا وجنين، ونابلس، وطوباس، والخليل.

قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات وتنكيل بالأهالي في بلدة حوسان غربي بيت لحم (مواقع التواصل)

 

ووفقا لنادي الأسير، فقد بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة منذ معركة طوفان الأقصى 6460 معتقلا، بينهم أطفال ونساء.

وبحسب المصادر الرسمية الفلسطينية، فقد أدت الاقتحامات الإسرائيلية إلى استشهاد 381 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و340 فلسطينيا.

اعتداءات المستوطنين

في سياق متصل، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية على أراضي قرية برقة قرب مدينة البيرة وسط الضفة الغربية.

وتقع البؤرة إلى الغرب من القرية، وتهدف للسيطرة على أراض واسعة وربطها بمستوطنات مقامة منذ عدة سنوات في الموقع.

يذكر أن 15 مستوطنة مقامة على أراضي برقة، وتفصلها عن مدينة البيرة.

كما عمد المستوطنون وبحماية جيش الاحتلال باقتلاع نحو 300 شجرة كرمة في قرية بتير غرب بيت لحم.

وفي نابلس، اقتلع المستوطنون 450 شتلة زيتون ولوزيات، في أراضي قرية دير شرف غرب المدينة.

كما اقتحم المستوطنون تجمع عرب المليحات شمال غرب أريحا وحاولوا دهس مجموعة أغنام قرب مساكن المواطنين، حيث تمكنوا أمس من قتل عدد من المواشي هناك.

وتصاعدت اعتداءات المستوطنين بكل أشكالها، بما فيها بناء البؤر الاستيطانية في الضفة المحتلة تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث يوفر جيش الاحتلال حماية للمستوطنين خلال اعتداءاتهم المتكررة على الفلسطينيين.

وتقدر حركة السلام الآن الإسرائيلية أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الاحتلال جیش الاحتلال فی الضفة بیت لحم

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يهدم متاجر ومستطنون يهاجمون تجمعات فلسطينية بالضفة

أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، على هدم 6 متاجر فلسطينية في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن "جرافات الاحتلال مدعومة بآليات عسكرية هدمت 3 مخازن (متاجر) عند مدخل قرية المنصورة، على الشارع الواصل بين نابلس وجنين" موضحة أن الهدم تم "بحجة عدم الترخيص".

وأضافت "وفا" أن الجيش اقتحم أيضا بلدة برطعة شمال غرب جنين، وهدم ثلاثة متاجر، لذات الذريعة.



وذكرت أن "قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وشرعت في هدم ثلاثة محال تجارية (...) تقع جميعها عند مدخل البلدة الجنوبي".

وتقع المتاجر في المنطقة المصنف "ج" من الضفة، والتي يحظر الجيش الإسرائيلي أي بناء فلسطيني فيها، ويهدم ما يتم بناؤه بذريعة عدم الحصول على ترخيص، وهو إجراء من شبه المستحيل عليه، وفق تقارير للأمم المتحدة.

وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.

وتفيد معطيات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة على موقعه الإلكتروني بأن الجيش الإسرائيلي هدم 385 منشأة فلسطينية منذ مطلع العام الجاري ما أسفر عن تهجير 550 فلسطيني وتضرر نحو 5200 آخرين.

وتفيد المعطيات -التي لا تشمل عمليات الهدم الواسعة في مخيمات شمالي الضفة منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي- أن من بين المنشآت المهدومة 137 منشأة زراعية و104 منزلا مأهولا و72 منشأة تساعد في توفير سبل العيش لأصحابها.

على صعيد متصل، هاجم مستوطنون يهود، مساء الاثنين، تجمعات سكانية فلسطينية بمحافظتي الخليل وبيت لحم جنوبي الضفة الغربية، واعتدوا على السكان وممتلكاتهم.

وقال أسامة مخامرة، الناشط الفلسطيني في مراقبة انتهاكات المستوطنين والجيش الإسرائيلي إن "نحو 30 مستوطنا هاجموا تجمع سوسيا جنوب بلدة يطّا جنوب مدينة الخليل وجالوا بين البيوت".

وجنوب يطّا أيضا، ذكر مخامرة أن "مستوطنون هاجموا منزلا فلسطينيا في منطقة اشكاره وألقوا الحجارة على أحد المنازل واعتدوا بالضرب على صاحبه ما أدى إلى إصابته برضوض".

وفي محافظة بيت لحم، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن مجموعة مستوطنين هاجموا عددًا من رعاة الأغنام الفلسطينيين في منطقة البرية، شرق المدينة "وحاولوا الاستيلاء على عدد من رؤوس الأغنام، إلا أن المواطنين تصدوا لهم ومنعوهم".



ومنذ 21 كانون الثاني/ يناير 2025، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه في مخيمات شمالي الضفة، بعملية عسكرية أطلق عليها "السور الحديدي"، ما أسفر عن مقتل واعتقال عشرات الفلسطينيين.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 937 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • اقتحامات ليلية بالضفة والاحتلال يرفع أعلامه على منازل فلسطينيين
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم مخيم شعفاط شرقي مدينة القدس المحتلة
  • الاحتلال يقتحم مدينة دورا وبلدة إذنا جنوبي الضفة الغربية – فيديو
  • الخارجية الألمانية تدين سياسات الاستيطان الصهيونية بالضفة الغربية المحتلة
  • جيش الاحتلال يهدم متاجر ومستطنون يهاجمون تجمعات فلسطينية بالضفة
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصعيد الاحتلال لجرائم التطهير العرقي في الضفة الغربية 
  • اعتقالات واسعة بالضفة وتحذيرات دولية من عمليات تهجير غير مسبوقة
  • قوات الاحتلال تعتقل 30 مواطنا على الأقل بالضفة
  • اعتقالات وتعزيزات بالضفة والكابنيت يصادق على مخطط استيطاني جديد
  • حماس تستنكر دعوة وزير مالية الاحتلال لتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية