أكد اللواء أركان حرب أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب،  أن مصر حكومة وقيادة وشعباً مع كافة القرارات والاجراءت التي يتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، دفاعاً عن القضية الفلسطينية، وأيضا حفاظاً علي محاولة المساس بالأمن القومي المصري والعربي من قريب أو بعيد، مشيرا إلى أن مصر تواصل دورها التاريخي الإنساني بشرف في دعم حقوق الأشقاء في فلسطين.

وقال العوضي، في تصريحات صحفية اليوم، إن مصر دائما ما تؤكد علي أن السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين، هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام المستدام للشعب الفلسطيني، وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، كما أن مصر لا تتخلى عن التزاماتها تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لافتا الي أن العلاقات المصرية الاسرائيلية تمر بمرحلة هي الاصعب في تاريخها منذ انشائها نتيجة للممارسات الإجرامية التي يمارسها العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة ، فضلاً عن التصريحات والادعاءات العدائية الكاذبة التي تأتي بين الحين والآخر  علي لسان الحكومة ومسؤولين  في الكنيست الاسرائيلي وامام محكمة العدل الدولية،  في محاولة فاشلة منهم لإظهار تقصير من الجانب المصري في دخول المساعدات والإغاثات للأشقاء عن طريق معبر رفح.

واستنكر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، التصريحات الصادرة علي لسان نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي قال خلالها إن إسرائيل لا تستطيع إنهاء حربها ضد "حماس" حتى إغلاق محور فيلادلفيا، علي طول الحدود بين مصر وغزة، مؤكداً أنها تصريحات إستفزازية وعدائية  ومعرقله للجهود المصرية المبذولة لإنقاذ أرواح الأطفال والنساء والمصابين في قطاع غزة.

 وشدد على أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الإتجاه سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية الإسرائيلية، لأنها تخالف الاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر وتحكمه بنود الملحق الأمني والعسكري لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل والملاحق لتابعه لها، والتي تجعل المحور منطقة عازلة بين غزة ومصر، والذي لا يمكن التحرك به عسكرياً إلا بموافقة مصر، وبذلك فإن إسرائيل لا تستطيع تعديل أي تواجد لها في تلك المنطقة من دون رضا وموافقه مصر الكاملة والصريحة، وفقا لما ينص عليه الملحق الأمني الخاص والذي يبيّن كيفية إنتشار القوات المسلحة للدولتين بمعاهدة السلام بين الدولتين الموقعة عام 1979.

وأضاف  أن الرئيس السيسي دائما ما يؤكد أن أمن مصر القومي مسئوليته الأولى، ولا تهاون أو تفريط في شبر من أرضنا تحت أي ظرف كان، لافتاً إلي أن مصر بقيادتها الرشيدة القوية قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها، ولا يمكن تقبل أن يقترب أحد من حدودها والرئيس عبد الفتاح السيسي حذر من هذا الأمر مراراً وتكراراً.

وتابع العوضي، قائلا: “ إن مصر منذ اليوم الأول من اندلاع الحرب بين طرفي النزاع وهي تكثف إتصالاتها على جميع المستويات لوقف المواجهات العسكرية، حقنٱ لدماء الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الجانبين، بل أكثر من ذلك  تبذل الدبلوماسية المصرية جهداً غير مسبوق مع جميع القوى الدولية وجميع الأطراف الإقليمية المؤثرة من أجل التوصل لوقف فوري لاطلاق النار وتحقيق هدنة بشكل مستمر من أجل الوصول لحل عادل وشامل وأيضاً لدخول المساعدات والإغاثات للأشقاء في إطار المسؤولية التي تتحملها مصر للأشقاء في الوطن العربي”.

واختتم العوضي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى، معرباً عن أمله في التوصل لحل وتسوية للقضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات التي تفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية ، القيام بمسؤلياتهم تجاه ما يحدث في قطاع غزة من حرب إبادة وحصار كامل للأشقاء تمثل جريمة حرب يعاقب عليها القانون.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النائب احمد العوضي الرئيس السيسي أن مصر

إقرأ أيضاً:

سفير الفاتيكان بالقاهرة: الكنيسة تشدد على موقف البابا فرنسيس تجاه القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد سفير الفاتيكان لدى القاهرة نيقولاس هنري، أن بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، كانت له رؤية واضحة تجاه الأحداث في فلسطين، واعتبر ما يُمارس في غزة إبادة وجرائم حرب، معربا عن رفضه قتل الأطفال والتعذيب، وكان هذا الموقف على المستويين الشخصي والكنسي.

وقال سفير الفاتيكان لدى القاهرة خلال حوار لفضائية "إكسترا نيوز" اليوم السبت: "إن الكنيسة تشدد على موقف البابا فرنسيس خاصة في الأماكن المقدسة في فلسطين، وتحترم رؤية البابا والكرسي الرسولي بشكل عام الموقف المصري تجاه القضية وتؤيده، وهناك اتفاق في الرؤى ورفض الحرب وتأييد أن يكون لكل شخص الحق في معيشة كريمة".

وأضاف، أن البابا فرنسيس كان يشجع حوار الأديان، وتركز الكنيسة على مبادئ السلام في كل دول العالم، فأيًا كانت المرجعية العقائدية لا بد أن ترجع دائما إلى المبادئ العامة والمُشتملة بين الأديان التي تكون دافعا للحوار، والتأكيد على مبادئ الأسرة التي تقودنا إلى مبادئ العلاقات الإنسانية.

وأشار سفير الفاتيكان لدى القاهرة إلى أن العلاقات مع مصر بدأت عام 1839 ثم وثقت بشكل رسمي في وقت لاحق واستمرت حتى الآن، وسنشهد قريبا الاحتفال بمرور 80 عاما على تلك العلاقات، مؤكدا أن مصر لديها مكانة خاصة بالنسبة للفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية، كونها تتضمن مؤسسات دينية أساسية للحوار بين الأديان وأهمها الأزهر الشريف.

مقالات مشابهة

  • رئيس النواب يشكر الحكومة على التعاون مع البرلمان لإنجاح مشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل تجاه الأراضي الفلسطينية
  • «وكيل دفاع النواب»: تصريحات ترامب حول قناة السويس عدوان على السيادة المصرية
  • برلمانية: تصريحات ترامب عن قناة السويس مخالفة للأعراف والمواثيق الدولية
  • وزير الطاقة يبحث مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه قطاعي المياه والكهرباء
  • برلماني: تصريحات ترامب بشأن قناة السويس إدعاء كاذب ومحاولات استفزازية
  • بالفيديو والصور.. شاهدوا الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية
  • رئيس محلية النواب يطالب الحكومة بسرعة تقديم قانون التصالح بمخالفات البناء
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية بما في ذلك استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
  • سفير الفاتيكان بالقاهرة: الكنيسة تشدد على موقف البابا فرنسيس تجاه القضية الفلسطينية