خبراء أمميون: العدوان الإسرائيلي على غزة الأكثر دموية وخطورة بالنسبة للصحفيين في التاريخ الحديث
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
جنيف-سانا
أكد خبراء من الأمم المتحدة أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أصبح الأكثر دموية وخطورة بالنسبة للصحفيين في التاريخ الحديث، ما يعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وقال الخبراء في بيان نقلته وكالة وفا: “نشعر بالقلق إزاء الأعداد المرتفعة للغاية من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام الذين قتلوا أو تعرضوا للهجوم أو أصيبوا أو اعتقلوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة غزة خلال الأشهر الأخيرة، وذلك في تجاهل صارخ للقانون الدولي”.
وأضاف الخبراء: “لقد تلقينا تقارير مثيرة للقلق مفادها أنه على الرغم من إمكانية التعرف عليهم بوضوح وهم يرتدون السترات والخوذات التي تحمل علامة الصحافة، أو يسافرون في مركبات صحفية تحمل علامات، إلا أن الصحفيين يتعرضون للهجوم، وهو ما يشير إلى أن عمليات القتل والإصابة والاحتجاز هي جرائم خطيرة، وهي استراتيجية متعمدة من قبل القوات الإسرائيلية لعرقلة وسائل الإعلام وإسكات التقارير الناقدة”.
وأعرب الخبراء عن إدانتهم جميع عمليات القتل والتهديدات والاعتداءات على الصحفيين باعتبارها جرائم حرب، مؤكدين أنه يحق للصحفيين الحصول على الحماية كمدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي.
ودعا الخبراء محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية إلى إيلاء اهتمام خاص للنمط الخطير للهجمات والإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، مشددين على ضرورة وقف استهداف وقتل الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة فوراً.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أعربت في الثامن من الشهر الماضي عن قلقها الكبير إزاء الحصيلة المرتفعة للصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في قطاع غزة، مؤكدة أن حالات قتل جميع الصحفيين يجب أن تخضع لتحقيق شامل ومستقل لضمان الاحترام الصارم للقانون الدولي.
ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، فقد استشهد 122 صحفياً وعاملاً في وسائل الإعلام، وأصيب واعتقل آخرون خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
لبنان يقدم شكوى جديدة لمجلس الأمن الدولي بشأن "التصعيد" الإسرائيلي
قدم لبنان شكوى جديدة الى مجلس الأمن الدولي، بشأن "العدوان" الإسرائيلي المتصاعد على البلاد، محذراً فيها من عواقب سياسية وأمنية وخيمة.
وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، اليوم الثلاثاء، أنه "في إطار الشكاوى الدورية التي تقدمها الوزارة بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، لتوثيق آثار العدوان الإسرائيلي وتداعياته على لبنان، وتذكير المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة تحمل المسؤولية والتحرك لوقفه، تم تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن اعتداءات إسرائيل على لبنان، خلال الفترة من الثاني إلى 11 من الشهر الجاري".
الوكالة الوطنية للإعلام - شكوى من الخارجية لمجلس الامن: لاتخاذ إجراءات حازمة ووقف العدوان المتصاعد https://t.co/QUW4ZvAIHe
— National News Agency (@NNALeb) November 19, 2024وفندت الشكوى تفاصيل الانتهاكات والاعتداءات التي ارتكبتها إسرائيل، منذ الشكوى الأخيرة التي قدمها لبنان بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وأشارت إلى عملية خطف المواطن اللبناني عماد أمهز في البترون، واستمرار إسرائيل في توغلها البري وتدميرها قرى وأحياء سكنية بكاملها، كما فعلت في يارون وعيترون ومارون الراس وميس الجبل وغيرها، إضافة إلى استهدافها المتواصل للجيش اللبناني، وللمنشآت المدنية والمدنيين مثلما فعلت في صور، وبرجا في قضاء الشوف، وعلمات في قضاء جبيل، وعين يعقوب في عكار، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
كما عددت الشكوى "الاعتداءات التي طالت الآليات والمراكز الإسعافية والعاملين فيها في عدلون قضاء صيدا، ودير قانون رأس العين وعين بعال في قضاء صور، والتي أدت إلى مقتل 11 مسعفاً، بالإضافة إلى استهداف الأبنية التراثية التاريخية في بعلبك والنبطية".
وجدد لبنان في شكواه مطالبة مجلس الأمن بـ "إدانة العدوان الإسرائيلي المتصاعد عليه، واتخاذ إجراءات حازمة لوقفه، وإلزام اسرائيل بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، الذي يتمسك به لبنان، بصورة كاملة وشاملة ومتوازية لضمان أمن المنطقة واستقرارها".
وحذر لبنان من أن "عدوان إسرائيل ستترتب عليه عواقب سياسية وأمنية وخيمة حاضراً ومستقبلاً، وسيؤثر سلباً على جهود تحقيق الاستقرار على طول الخط الأزرق وفي المنطقة، ما لم يبادر مجلس الأمن إلى الوفاء بولايته بحفظ السلم والأمن الدوليين، والعمل العاجل على فرض وقف لإطلاق النار وفق ما تنص عليه قراراته، بدلاً من الجمود السياسي غير المبرر".