باحث سياسي يوضح أسباب الاحتجاجات الغاضبة للمزارعين في المدن الأوروبية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قال الدكتور إليان سركيس، الكاتب والباحث في الشأن الأوروبي، إن تحرك المزارعين الفرنسيين ضد القيود الجديدة المفروضة من الاتحاد الأوروبي، كان بمثابة نقطة البداية لتحركات مماثلة في عدد آخر من الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن الاحتجاجات مازالت مستمرة في العديد من المدن الفرنسية، للأسبوع الثاني، بعدما اعتبر المزارعون الإجراءات التي أعلن عنها وزير الزراعة «غير كافية»، وهو ما يمكن أن ينطبق أيضاً على دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، نظراً لوجود غضب واسع من جانب المزارعين.
وأضاف «سركيس»، خلال مداخلة على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الخميس، أن هذه المعايير التي يتم فرضها على المزارعين الأوروبيين، خاصةً في فرنسا، لا يتم تطبيقها على المزارعين في أوكرانيا، بسبب الحرب مع روسيا، لافتاً إلى أن حالة الغضب لم تبدأ اليوم، ولكنها بدأت منذ فترة طويلة، عندما طاردت الحكومة الفرنسية المزارعين على أنواع الأدوية، التي يتعاملون معها في الزراعة.
وأشار إلى أن تأثيرات الاحتباس الحراري، وغيرها من الإجراءات، التي كانت تأثيراتها قوية للغاية على كثير من المزارعين، أدت إلى اتساع دائرة الغضب لتعم العديد من الدول الأوروبية، وأضاف أن الحلول المقترحة يجب أن تتعاطى معها الحكومات بكل جدية، لتهدئة غضب المزارعين، الذين أقدموا على إغلاق عدد من الطرق وتعطيل الحركة في كثير من المدن الأوروبية، وهذا ما يحدث منذ يوم الجمعة الماضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المزارعين فرنسا أوكرانيا الحكومة الفرنسية الاتحاد الأوروبي القاهرة الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هندسة سكانية تحت عباءة التعدين
ما يحدث في الشمال ونهر النيل ليس عفوياً، بل عملية إغراق بشري واختراق ممنهج بغطاء اقتصادي، هدفه على المدى القريب خلق حالة من الفوضى يصعب السيطرة عليها أو معالجتها، بهدف التعايش معها والتطبيع مع وجودها وفرض أجندات جديدة تجبر الحكومة لاحقاً على الاعتراف بهذا التغيير السكاني وتقنينه رغم عدم شرعيته..
فبدلاً من أن ترفض الحكومة هذه الكتل البشرية الوافدة، ستجد نفسها في موضع المتعامل معها، عبر رسم سياسات للتقنين لا للتجفيف، الاستيعاب لا الاستبعاد. أما على المدى البعيد، فيهدف هذا الغزو إلى صناعة هوية سكانية بديلة تزعزع البنية الديمغرافية والثقافية لمجتمعات نهر النيل والشمالية، واستبدالها بثقافات دخيلة ومجموعات وافدة ستفرض شروطها ووجودها، وستخلق صراعاً اجتماعياً داخل تلك الولايات ..
فالشمال الذي كان كتلة واحدة لا يعاني من أي مهددات سوى لدغ العقارب، سيجد نفسه اليوم في مواجهة مهددات حقيقية، عنف محلي وانقسام جهوي يغذيه واقع جديد وخطابات دخيلة على نسيجه الثقافي، ومحاصرة ناعمة لتقاليده. الأخطر من ذلك أن كل اعتراض على سلوك الوافدين والمعدنيين يصور مباشرة كعنصرية ورفض لقوى إجتماعية بعينها، فيتم ابتزاز مجتمعات الشمال أخلاقياً وسحب حقها في التعبير والرفض..
ما يحدث الآن هو هندسة سكانية واحتلال ناعم لأرض ينظر إليها وكأنها خالية من السكان وبلا هوية. يدخل إليها مئات الآلاف من الوافدين تحت عباءة التعدين الأهلي، ولا يسمح لأحد بالاعتراض، ما دام هناك من يروج لفكرة أن الشمال أرض بلا حدود وهوية، ولا يعترف لجماعة بحق فيها، ولا يسمح لسكانها حتى بطرح سؤال بسيط، من أين جاء هؤلاء الوافدين .
#السودان
حسبو البيلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب