المصرية للاتصالات و4IG المجرية يوقعان اتفاقية تعاون لإنشاء أول كابل بحري
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومارتون ناجى وزير الاقتصاد الوطنى المجرى، فى العاصمة المجرية بودابست.
بحضور محمد الشناوى سفير مصر لدى المجر، توقيع اتفاقية تجارية بين الشركة المصرية للاتصالات، أول مشغل اتصالات متكامل فى مصر وأحد أكبر مشغلى الكابلات البحرية فى المنطقة، ومجموعة 4IG المجرية، إحدى الشركات الرائدة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى منطقة البلقان وشرق أوروبا، لإنشاء ربط دولى مباشر عبر بناء أول كابل بحرى يربط جمهورية مصر العربية بدولة ألبانيا، ليخلق مسارًا بحريًا جديدًا فى البحر المتوسط ومدخل جديد لقارة أوروبا وذلك من أجل استيعاب النمو الكبير فى حجم الطلب على حركة البيانات الدولية من الشرق إلى الغرب، ومن خلال هذا الاتفاق التجارى يتم تأسيس كيان مشترك بين الشركتين لبدء إنشاء مشروع الكابل البحرى الجديد.
وقع الاتفاقية المهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، وجيليرت ياساى رئيس مجلس إدارة شركة ومجموعة 4IG.
وأكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هذا التعاون يعزز من مسيرة العلاقات المتميزة التى تجمع بين مصر والمجر منذ قرن من الزمان حيث افتتحت المجر لأول مرة قنصلية فى مصر تحديدًا فى الأسكندرية فى الأول من فبراير 1924؛ كما توطدت العلاقات بين البلدين فى العديد من المجالات ومنها النقل والثقافة؛ معربا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون المستقبلى بين مصر والمجر فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح “طلعت” أن أهم ما يميز هذا التعاون هو كونه يأتى فى إطار العمل على تنفيذ استراتيجية تستهدف منطقة شرق أوروبا من أجل تعزيز استمرارية الأعمال والتوسعات المستقبلية؛ مشيرا إلى حرص الدولة على التوسع فى بنيتها التحتية الرقمية الدولية خاصة وأن أكثر من 90٪ من حجم البيانات التى تنقل بين الشرق والغرب تمر من خلال مصر بسبب موقعها الجغرافى المتميز؛ مضيفا أنه يوجد بمصر 14 كابلًا بحريًا دوليًا؛ وجارى العمل فى انشاء 5 كابلات بحرية دولية جديدة من خلال تحالفات دولية.
وأعرب مارتون ناجى وزير الاقتصاد الوطنى فى المجر عن تطلعه فى أن تساهم الاتفاقية التى تم توقيعها بين الشركتين فى تعزيز مكانة مصر والمجر، كل فى محيطه الجغرافى، فى مجال نقل البيانات؛ مشيرا إلى تميز العلاقات الثنائية بين مصر والمجر على المستوى السياسى والاقتصادى، منوها إلى مشروعات التعاون العملاقة التى تجمع بين البلدين خاصة فى مجال النقل، بالاضافة إلى التعاون الحالى فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خاصة فى ضوء توقيع شركة 4IG المجرية اتفاق مع الشركة المصرية للاتصالات لإنشاء كابل بحرى بين محطات الانزال فى ألبانيا ومصر، موضحا أن حجم التجارة بين المجر والدول العربية فى عام 2010 كان محدودا فيما شهد تضاعفا خلال الآونة الأخيرة حيث يرجع ذلك بشكل رئيسي إلى التعاون التجارى بين مصر والمجر.
هذا ويأتى توقيع الاتفاقية بعد توقيع مذكرة تفاهم بين الشركتين فى شهر أكتوبر الماضى. ويضيف الكابل البحرى الجديد تنوعًا كبيرًا لمسارات الحركة الدولية الحالية بين مصر وأوروبا من خلال مدخل جديد للقارة الأوروبية فى غرب البلقان وصولًا إلى مراكز الإنترنت الرئيسية فى غرب أوروبا عبر شبكات أرضية متعددة. وقد تم الاتفاق على تصميم الكابل ليدعم الوصول إلى نقاط متعددة فى حوض البحر المتوسط فى دول مثل إيطاليا وليبيا وقبرص واليونان.
وبموجب هذا الاتفاق، ستقوم الشركة المصرية للاتصالات بتقديم خدمات الربط على مجموعة متنوعة من الكابلات البحرية القادمة من آسيا وأفريقيا من خلال البحر الأحمر، بالإضافة إلى توفير مسارات العبور على الشبكة الأرضية الدولية المتميزة والتى تشكل تنوعًا فريدًا يضم أكثر من 10 مسارات أرضية عابرة لجمهورية مصر العربية، وذلك لدعم ربط الكابل الجديد من البحر المتوسط إلى الكابلات البحرية الدولية الأخرى على ساحل البحر الاحمر. ومن جانب ألبانيا، سيوفر النظام أقصر المسارات الارضية التى تمتد مباشرة إلى مراكز الإنترنت بمدينة فرانكفورت، بالإضافة إلى وجهات دولية جديدة أخرى فى شرق ووسط أوروبا ومنطقة البلقان مثل صوفيا وفيينا وبودابست.
وقال المهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات: "تسعى الشركة المصرية للاتصالات دومًا الى زيادة التعددية فى المسارات الدولية التى تربط مصر بالعالم، واليوم نشهد توقيع اتفاق تجارى مع شركة 4IG لإضافة مسار بحرى جديد يستوعب النمو المتزايد لحركة البيانات الدولية القادمة من آسيا وأفريقيا عبر شبكة العبور الأرضية المتعددة والمتنوعة التى تملكها المصرية للاتصالات بين البحر المتوسط والبحر الأحمر. كما يساهم هذا المشروع الاستراتيجى المشترك فى إثراء تجربة عملائنا وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمجتمع الدولى والذى من شأنه العمل على زيادة مسارات شبكتنا الدولية العابرة للبحر المتوسط وتنوعها."
وقال جيليرت ياساى رئيس مجلس إدارة شركة ومجموعة 4IG: "تمثل اتفاقية اليوم خطوة مهمة نحو جعل 4IG جزءًا من شبكة ربط حركة البيانات الدولية، وتمكينها من تسريع وتيرة النمو وتعزيز قدرتها التنافسية فى الأسواق العالمية. ولن يوفر هذا المشروع فرصًا تجارية عظيمة فحسب، بل سيساهم أيضًا فى تعزيز الربط الرقمى الدولى. ويمنحنا تواجدنا القوى فى سوق ألبانيا قدرة أكبر فى الاستثمار فى بنية تحتية لخدمة المشروع وفتح بوابة بيانات جديدة لأوروبا بالتعاون مع المصرية للاتصالات."
جدير بالذكر أن الشركة المصرية للاتصالات تمتاز بكونها الشريك المفضّل لأكثر من 160 شركة من كبرى شركات الكابلات البحرية الدولية بفضل ما تتمتع به من تاريخ عريق وخبرة عريضة في مجال الكابلات البحرية الدولية تمتد لأكثر من 165 عامًا.
وتواصل الشركة جهودها الدؤوبة لتطوير مجموعة متنوعة من الخدمات باستخدام أحدث الحلول المتطورة لمواكبة الطلب العالمي المتزايد على الاتصال الدولي، مع الحرص على توفير أقصر مسارات نقل البيانات وأكثرها موثوقية لشركائها حول العالم.
وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها المصرية للاتصالات في تطوير بنيتها التحتية الدولية لتنويع نقاط الإنزال وأنظمة الكابلات والمسارات الأرضية والبحرية سواء داخل مصر أو خارجها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منطقة البلقان الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الشرکة المصریة للاتصالات الکابلات البحریة البحر المتوسط من خلال فى مجال کابل ا
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والجمعية المصرية لطب الأطفال
شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الصحة والجمعية المصرية لطب الأطفال، بمقر الوزارة، ويأتي هذا البروتوكول كجزء من استراتيجية الوزارة لتعزيز صحة الأطفال والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم.
مثّل وزارة الصحة في توقيع البروتوكول الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، بينما وقع عن الجمعية المصرية لطب الأطفال الدكتور أحمد السعيد يونس، رئيس الجمعية.
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، خلال مراسم توقيع البروتوكول، التزام وزارة الصحة بتسخير كافة الإمكانيات لدعم المبادرات التي تهدف إلى تعزيز صحة الطفل، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، معربًا عن أمله في تحقيق نتائج ملموسة تفيد الأطفال وأسرهم، مشددًا على أهمية تكثيف التوعية بصحة الأم والطفل عبر رسائل علمية مبسطة تساهم في نشر ثقافة صحية سليمة بين أفراد المجتمع.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن هذا التعاون يعكس إيمان الوزارة بأهمية تعزيز صحة المواطنين، مع التركيز على صحة الأطفال باعتبارهم الركيزة الأساسية لتقدم الأمة في كافة المجالات، مؤكدًا أن الاهتمام بالطفل يمثل الاستثمار الأهم لبناء جيل يتمتع بقدرات معرفية متميزة، ويكمل جهود الوزارة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أضاف عبدالغفار أن البروتوكول يشمل إطلاق مشروع تطبيق "سلامة"، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي الصحي لدى الأمهات ومتابعة نمو الأطفال باستخدام معايير علمية متطورة، كما يسعى التطبيق لتلبية احتياجات الأمهات والأطفال بأسلوب شامل يواكب تطورات العصر.
ويشمل التعاون تدريب أطباء الأطفال، وفرق التمريض، ومقدمي الخدمة، والمشرفين على الرعاية الصحية، على الأسس العلمية الحديثة في حماية الطفل ورعايته، ما يسهم في تعزيز المهارات الطبية وتوفير بيئة آمنة للأطفال.
ويتضمن البروتوكول كذلك ، تنظيم دورات تدريبية مستمرة تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي والتثقيف في مجالات صحة الطفل، التغذية السليمة، مكافحة العدوى والتلوث، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بنمو الطفل ورعايته، بما يضمن تحقيق نمو صحي ومستدام للأطفال.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار أن البروتوكول يستهدف الوصول إلى شريحة واسعة من المجتمع من خلال تقديم رسائل توعوية تسلط الضوء على صحة الطفل، مع التركيز على تصحيح المفاهيم الخاطئة بشأن نموه الجسدي، النفسي، والعقلي، كما يتضمن التعاون توفير خدمات فعّالة للفئات المستهدفة تركز على الوقاية من المخاطر والأمراض، وتعزيز السلوكيات الصحية الإيجابية.
وأشار عبدالغفار إلى أن البروتوكول يتضمن تقديم دعم معنوي لأفراد المجتمع عبر توفير رعاية صحية شاملة ومبسطة باستخدام تقنيات وأساليب مبتكرة، ويأتي ذلك في إطار رؤية متكاملة لتوظيف الإمكانات العلمية والتربوية، بهدف إعداد جيل قادر على تحقيق التنمية المستدامة، كما يهدف البروتوكول إلى تغيير الأنماط السلوكية والحياتية بما يضمن نمواً مستداماً يعتمد على أسس علمية دقيقة، وقد اتفق الجانبان على استغلال كافة الموارد المتاحة لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذا التعاون المشترك.