شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين، ضمن نشاط قاعة فكر وإبداع، إقامة ندوة لمناقشة كتاب «شطر الإيمان في الطهارتين الصغرى والكبرى ونائبهما» للدكتور سعد الدين الهلالي، وناقشه فيها كل من الدكتور عبد الحي العزب والدكتور محمد عبد الستار.

في البداية، وجه الدكتور سعد الدين الهلالي، التحية للدولة التي تقف شامخة أمام كل التحديات التي تواجهها، موضحا أن مصر تقبل التحدي مقابل الحفاظ على الكرامة والإنسانية والعزة والشرف، حتى أن العالم كله مستغرب من موقف الدولة المصرية والشعب، الصامدين أمام كل التحديات خاصة الموقف المشرف، في رفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسري للفلسطينيين من غزة.

وأضاف أن الطهور شطر الإيمان وهذا حديث شريف، ومن هنا جاء عنوان هذا الكتاب، والكتاب يثبت أن كل الخلافات التي نعيش فيها هي خلافات فقهية، ونحن نعيش في سعة الخلافات الفقهية، التي تعطي براحا للمسلم ليعيش حياته بيسر وسهولة.

ولفت إلى أن الكتاب لم يأتِ بجديد، لكنه جرى فيه الحرص على عرض كل الآراء الفقهية الخاصة بمسائل الطهارة، والتي تم إخفاؤها من قبل بعض المتخصصين، والرأي الفقهي يقابله آخر وهذه هي المرونة في الإسلام.

وأوضح «الهلالي»، أن المسلمين أمروا أن يتطهروا، مشيرا إلى أنه من بين مبطلات الوضوء «الكلام القبيح» أو بمعنى آخر أن «الشتم» والكلام القبيح ينقض الوضوء، وهذا ما قالته السيدة عائشة أم المؤمنين، حينما تعجبت من أحوال المسلمين حينما يتوضئون لأكل اللحم الطيب، وهو لحم الجمال ولا يتوضئون من الكلام القبيح.

من جانبه، قال الدكتور عبد الحي العزب، إن ثلاثية «الوضوء، والغسل، والتيمم»، لا يمكن أن يستغنى عنها أي إنسان مسلم، ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب. 

أضاف أن أمور الفقه مبنية على الظنون، ومن هنا كان الخلاف في الفقه لا يفسد قضية، موضحاً أن الدكتور سعد الدين هلالي تناول هذه الخلافات الفقهية المتنوعة حول موضوع الطهارة والغسل في كتابه، ويوضح من خلال هذا الكتاب أن الخلاف في الرأي الفقهي هو أمر لصالح المسلمين.

وأشار إلى أن الخلاف بين الفقهاء، أمر تربينا عليه، وآراء الفقهاء غير ملزمه، خاصة أن الفقه هو خدمة يقدمها الفقيه للمجتمع وبالتالي فهي غير ملزمة، فالخلاف الفقهي هو من الأمور الصحية، ولا ينبغي أبدا أن يكون هناك تشدد ناحية رأي فقهي معين وهذا ما تربينا عليه في دراسة المذاهب الفقهية المختلفة في الأزهر.

فيما قال الدكتور محمد عبدالستار رئيس قسم الشريعة الإسلامية في كلية الحقوق جامعة القاهرة، إن الوحي لم ينقطع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ما دام الأزهر الشريف بأساتذته وطلابه قائمون في نشر الفكر الوسطي.

وأضاف أن كتاب الدكتور سعد الدين الهلالي، عمل جامع وشامل لكل ما يخص شئون الطهارة، وهو يمس نقطة مهمة في حياة كل مسلم وهو الطهارة التي تعتبر هي شطر الإيمان فلن يستطيع المسلم أداء العبادات دون الطهارة، ولن يستطع أن يكون الإنسان إنسانا دون طهارة النفس.

وأشار إلى أن الدكتور سعد الدين الهلالي حرص خلال كتابه على تبسيط وتيسير كل ما يتعلق بالطهارة للفقهاء والمتفقهين بأسلوب مهذب ومرن، فعلى الرغم من أن الكتاب جمع الآراء الفقهية المعروفة حول هذه المسألة، فقد حرص الدكتور سعد الدين الهلالي أن يكون الكتاب لعامة الناس.

ولفت إلى أن الكتاب حاول خلاله الدكتور سعد الدين الهلالي أن يكون ليس فقط من أجل عامة الناس، لكنه أيضا هدف إليه أن يكون هذا الكتاب لطلاب العلم، وكان لابد على الكاتب أن يوضح لنا من بين الآراء الفقهية التي يعرضها خلال الكتاب ما هو القول الراجح فكل مسألة فقهية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس هذا الکتاب أن یکون إلى أن

إقرأ أيضاً:

عرض تجارب في ندوة "الإنتاج الإبداعي من رحم ورش الكتابة" بمعرض الكتاب

 

انطلقت ندوة "الإنتاج الإبداعي من رحم ورش الكتابة: المعتكف الكتابي نموذجًا" بقاعة المؤسسات في اليوم التاسع من فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يقام بمركز المعارض بالتجمع الخامس، ويستمر حتى 5 فبراير الجاري.

حضرت الندوة هدي أنور، مسئولة ورش "المعتكف الكتابي نموذجًا"، والتي قالت إن الهدف من إطلاق هذه الورشة هو تعليم تقنيات الكتابة عبر التجارب الحياتية المختلفة التي نمر بها. وأضافت أن "المعتكف الكتابي" هو برنامج متكامل، وليس مجرد ورشة تعليمية، حيث يعزز التفكير العقلي ويساعد المشاركين في الوصول إلى نتائج حقيقية في طريقة تفكيرهم.

وأكدت أنور أن الكتابة عملية تحتاج إلى تحضير وتجهيز كبير، لذا يتم وضع خطوات وأساليب قوية لدفع الكتاب والكاتبات لمواصلة أفكارهم ومشوارهم الأدبي، مشيرة إلى أن هذا هو النجاح الحقيقي للبرنامج.

وقدمت الندوة العديد من التجارب التي خرجت من ورشة "المعتكف الكتابي نموذجًا"، حيث عرضت العديد من الكاتبات تجربتهن مع الورشة.

رمضانك سمارات

 

وقالت صاحبة كتاب "رمضانك سمارات" إن رحلتها مع الكتابة بدأت منذ عام 2017، مشيرة إلى أنها شعرت بالمعجزة عند صدور الكتاب، فهو بمثابة "ابني الرابع" وتتمنى أن يكون له أشقاء.

من جانبها، أوضحت صاحبة كتاب "صراصير في حياتي" أنها تحب القراءة والكتابة منذ طفولتها، مؤكدة أن الورشة ساعدتها في إخراج العديد من الأفكار، حيث قدمت لها دعمًا مستمرًا سواء على مستوى اختيار الغلاف أو المراجعة، مشيرة إلى أن "المعتكف الكتابي" ليس مجرد ورشة بل برنامج شامل.

وفي السياق ذاته، قالت صاحبة كتاب "لعنة العريف" إن رحلتها مع الكتابة بدأت من خلال كتابة السيناريو، وفي وقت كتابة روايتها شعرت بعائق كبير لأن الرواية تختلف تمامًا عن كتابة السيناريو، وخاصة في مجال كتابة الرعب، موضحة أن الورشة أصبحت بمثابة "بيتها الثاني".

كما أوضحت صاحبة كتابي "أميرتي تصلي" و"فارس المساجد" أنها تعلمت الكثير من تجربتها في "المعتكف الكتابي"، مشيرة إلى أن الكتابة للأطفال تختلف عن الكتابة للكبار، حيث أن الكتابة للبنات تحتاج إلى مخاطبة مشاعرهن، بينما الكتابة للأولاد تتطلب تقديمهم كبطولة خارقة.

واختتمت الندوة بتوزيع شهادات تقدير لجميع الكاتبات المشاركات في "المعتكف الكتابي نموذجًا" تقديرًا لإبداعهن وجهودهن.

مقالات مشابهة

  • عرض تجارب في ندوة "الإنتاج الإبداعي من رحم ورش الكتابة" بمعرض الكتاب
  • هل الغسل من الجنابة يغني عن الوضوء.. دار الإفتاء تجيب
  • دار الإفتاء تعقد ندوة حول دعم حقوق ذوي الهمم في بمعرض الكتاب
  • دار الإفتاء تعقد ندوة حول دعم حقوق ذوي الهمم في جناحها بمعرض الكتاب
  • تجليات ندوة "واقع صناعة النشر في سلطنة عمان" بمعرض الكتاب
  • 120 عاما من الصداقة.. ندوة بمعرض الكتاب عن العلاقات المصرية الرومانية
  • ندوة بمعرض الكتاب حول دور المتاحف المتخصصة في تعزيز الهوية
  • الإعلام التنموي وبناء الشخصية المصرية.. ندوة بمعرض الكتاب - صور
  • في ندوة بجناح الأزهر بمعرض الكتاب.. القرآن معجزة خالدة تُدرك بالبصيرة
  • تفاصيل ندوة ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية بمعرض الكتاب (صور)