سردية واقعية .. "هوانم الزمن الجميل في صعيد مصر" يشارك بمعرض القاهرة للكتاب
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
يمثل كتاب "هوانم الزمن الجميل في صعيد مصر" للكاتبة عايدة حشكل، تجربة مثيرة للدهشة والاعجاب ؛ لكونه الكتاب الأول للمؤلفة ، التى أمتلكت العزيمة على تأليفه وطبعه وهى في عمر الرابعة والسبعين ، لتعطي مثالا عمليا للأجيال الحالية على امكانية العطاء الانسانى في كل مراحل العمر ، وأن عبق الأمل يظل فواحا في الوجدان البشرى رغم كل الظروف والتحديات ومرور السنين.
يعرض الكتاب الصادر عن دار وعد للنشر والتوزيع حاليا فى معرض القاهرة الدولى للكتاب ، ويقع في 250 صفحة من القطع المتوسط.
يرصد الكتاب في سردية واقعية سيرة عدد من سيدات الصعيد
الفضليات ومسيرتهن في العمل الخيرى والتطوعي خلال نصف قرن من الزمان ، وقد نجحت عايدة حشكل في ألا يقتصر الكتاب على السيرة الذاتية فقط ، بل حولته الى شهادة على ذاك العصر الجميل المطرز بمجهودات هذه المجموعة في العمل الاجتماعي وقدرتهن على توظيف الامكانات المتاحة في مساعدة الفئات الأكثر ضعفا من النساء واليتامى والفقراء والمحتاجين فى صعيد مصر
يوضح كتاب ( هوانم الزمن الجميل في صعيد مصر ) للكاتبة عايدة حشكل دوافع التطوع للعمل الخيرى والاجتماعي ، وأهمها توافر هذا المخزون من حب الخير للناس والرغبة الصادقة في اعانتهم والشعور بالسعادة الكاملة في قضاء حوائجهم ، كما تشير الكاتبة الى آليات ووسائل العمل الاجتماعى والمتمثل أهمها فى تعليم المرأة المعيلة حرف يدوية بيئية ضمن مشروعات متناهية الصغر ، واقامة المعارض الموسمية لبيع منتجاتهن بأسلوب راقي وأكثر ربحية ، وكذلك رعاية الايتام ، والأرامل ، والعجزة ، وكبار السن ، والمرضى ، والغارمين ، وتزويج بنات الأسر اليتيمة وغير القادرة .
تؤكد عايدة حشكل أنها لا تقصد بالهوانم تلك الطبقة الغنية فقط ، بل هي طبقة من البشر ؛ عالية الحس الانسانى ، والتى ( بغض النظر عن مستواها الاجتماعي ) تعنى وتهتم وتشتبك ايجابيا مع قضايا المجتمع وهمومه ومشاكله ، وتعمل باخلاص دون انتظار اجر او مقابل على أن تكون رافعة اجتماعية تدفع بالمجتمع الى حياة افضل ومشاكل اقل ، ومن هذا المنطلق تتحدث عايدة حشكل فى كتابها عن وجود سيدات فضليات كن رقيقات الحال لكن رغم ذلك كان لهن أثر معنوى فعال ومؤثر في التغيير نحو الأفضل
وفي النهاية ترى عايدة حشكل في كتابها ( هوانم الزمن الجميل في صعيد مصر ) أن العمل الخيرى في الصعيد هو عنوان كبير لشموخ المرأة الصعيدية التى تربت على العطاء الزاخر لأسرتها ولمحيطها العائلي والاجتماعى ، وأنها الأم التى انجبت لمصر تلك الكوكبة من رجالها العظام من الزعماء والقادة والساسة والأدباء والمفكرين والشعراء والفنانين ، كما ترى أن العمل الخيرى عموما كان وسيظل رافدا حيويا من روافد الدعم والتماسك والسلم الاجتماعى في مصر على مر العصور والأزمان
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأوكرانية: كييف لا ترى مقترحات واقعية لهدنة عيد الميلاد
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي، إن كييف لا ترى مقترحات واقعية لهدنة عيد الميلاد.
وقال تيخي في مؤتمر صحفي: "لا توجد مقترحات لهدنة حقيقية في عيد الميلاد على طاولة المفاوضات".
يشار إلى أن أوربان كان قد أعلن في 11 ديسمبر الجاري أن بلاده اقترحت على أوكرانيا وقف إطلاق النار في أعياد الميلاد وتبادل أسرى مع روسيا.
وسرعان ما استجابت موسكو لمبادرة أوربان، وفور المحادثة بين زعيمي البلدين، قدم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي مقترحات لتبادل السجناء في السفارة الهنغارية في موسكو.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن الجانب الروسي يدعم جهود رئيس الوزراء الهنغاري الرامية إلى إيجاد حل سلمي للنزاع في أوكرانيا وحل القضايا الإنسانية المتعلقة بتبادل الأسرى.
من جانبه رفض زيلينسكي الاقتراح واستبعده، وحاول إهانة رئيس الوزراء الهنغاري، قائلا إنه لن يسمح له بالعمل كوسيط في المفاوضات لحل النزاع في أوكرانيا.
وردا على إهانات زيلينسكي قال أوربان إنه لن يستسلم للاستفزازات، وأن اقتراح وقف إطلاق النار في أعياد الميلاد لا يزال ساريا، ويجب على زيلينسكي نفسه أن يتحمل المسؤولية سواء قبله أم لا.
جدير بالذكر أن موسكو أكدت مرارا وتكرارا أنها لم تتخل أبدا عن الحل السياسي والدبلوماسي للصراع الدائر حول أوكرانيا.
ويؤكد الرئيس بوتين باستمرار استعداد روسيا للسلام وأن أي مفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض، ومطالب روسيا الأمنية.