وضع المؤتمر الذي عقده التيار اليميني المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حول تهجير أهالي قطاع غزة وبناء مستعمرات إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، حكومة بنيامين نتنياهو في موقف حرج جديد أمام المجتمع الدولي، لاسيما بعد مشاركة 12 وزيراً من الحكومة، و12 عضوا من الكنيست في المؤتمر.

وكشف أعضاء اليمين المتطرف، خلال المؤتمر، عن نيتهم الواضحة والصريحة في إعادة احتلال قطاع غزة، والتحريض علي قتل وتهجير السكان الفلسطينيين من القطاع، الذي يتعرض لعدوان غاشم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

انقسامات داخلية بسبب المؤتمر 

وبحسب ما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فقد أثار المؤتمر العديد من الانتقادات لحكومة نتنياهو، ففي داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، قال زعيم المعارضة، يائير لابيد، في تدوينة له على موقع «إكس»، إن الحكومة الأسوأ في تاريخ إسرائيل وصلت مستوى من الانحطاط مكنها من عقد مثل هذا المؤتمر، الذي يضر بإسرائيل على الساحة الدولية.

من جانبه، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، في تصريحات له أمس الأربعاء، إنه لا توجد نية لدى إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بشكل دائم، أو تهجير الفلسطينيين من القطاع، واعتبر أن العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال على غزة، والذي أسفر عن استشهاد ما يقرب من 26 ألف مواطن فلسطيني، هي حرب مع الفصائل الفلسطينية، وليست مع الشعب الفلسطيني. 

خبير بالشأن الإسرائيلي: انقلاب على الشرعية الدولية

وأكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريحات لـ«الوطن»، أن مؤتمر إعادة احتلال واستيطان قطاع غزة يشكل انقلاباً على الشرعية الدولية، ويتنافى مع كل قرارات محكمة العدل الدولية، كما يتنافى مع المواقف الأمريكية التي أعلنت صراحةً رفضها إعادة احتلال قطاع غزة.

وأوضح «الرقب»، في حديثه: «تنعكس كل هذه التصدعات علي مستقبل الحكومة، خصوصاً مع دخول حزب شاس الديني إلى جبهة الرافضين للمؤتمر، وعلى الرغم من أن كون الحزب من الكتل الصامدة والتي ظلت داعمة لنتنياهو لسنوات طويلة، مما يعكس الوضع الصعب لرئيس الحكومة».

وعلق أستاذ العلوم السياسية على موقف نتنياهو من مؤتمر الاستيطام، بأنه اكتفى بانتقاد المؤتمر، دون أن يمارس أي ضغوط لمنع انعقاده، مما يدل على رضاه بشأن هذه الدعوات المتطرفة، وتماشيها مع عقيدته السياسية، وتابع بقوله: «لا يستطيع التنكر من هذا المؤتمر، في  ظل مشاركة وزراء من حكومته، و9 أعضاء في حزب الليكود» في المؤتمر.

وشدد «الرقب» على قوله: «لقد آن الأوان أن يغير المجتمع الدولي رؤيته»، خصوصاً مع عجزه في مواجهة نتنياهو وأعوانه من اليمين المتطرف، وأن هناك معطيات أظهرت انعكاس فقدان المجتمع الدولي الأمل في الحكومة الحالية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة مؤتمر الاستيطان نتنياهو الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مجلس التعاون يدين ويستنكر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على “كويا” السورية

أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي واستنكر بشدة عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة كويا غربي درعا في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقال: “إن هذا العدوان من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يأتي استمرارًا لنهجها العدواني في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”، مشيرًا إلى ما جاء في بيان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ163، من التأكيد على أهمية احترام سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة واستقلالها ووحدة أراضيها، وأن أمن سوريا واستقرارها يُعدّان ركيزة أساسية من ركائز استقرار أمن المنطقة حفاظًا على السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وشدد الأمين العام على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، ودعوتها إلى الانسحاب من جميع الأراضي السورية المحتلة.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة كويا في سوريا
  • مجلس التعاون يدين ويستنكر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على “كويا” السورية
  • الأردن يدين بأشد العبارات توغّل قوات الاحتلال الإسرائيلي وقصفها بلدة كويا في درعا
  • رئيس وزراء فلسطين يؤكد استمرار الاتصالات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي
  • البديوي: تهجير الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات انتهاك للمواثيق الدولية
  • وزير الشباب يُكرم أعضاء الوفود الدولية في مؤتمر فلسطين
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يدين استهداف وحصار الاحتلال الإسرائيلي لطواقمه في رفح
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يدين استهداف وحصار جيش الاحتلال لطواقمه في جنوب قطاع غزة
  • مؤتمر الموزعين الدولي في الشارقة يجمع ناشرين من 92 دولة
  • هل تنجح إسرائيل في تهجير سكان غزة بعد إنشاء مديرية خاصة؟