حرب غزة تزيد الضغوط.. بنك إسرائيل يحذر الأسر من زيادة ديونها
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
حذر بنك إسرائيل المركزي الأسر الإسرائيلية من المزيد من الاقتراض، وكتب في تقرير الاستقرار المالي للنصف الثاني من عام 2023 أن البنوك الإسرائيلية وافقت على تأجيل سداد ما يقرب من 6 مليارات شيكل (نحو 1.6 مليار دولار أميركي) في أكثر من 300 ألف قرض، حسبما ذكرت صحيفة غلوبس الإسرائيلية.
مستحقات مؤجلةيشير بنك إسرائيل إلى أن نحو 30% من هذه القروض مخصصة للأسر والشركات التي أجّلت السداد كجزء من البرنامج للمتضررين بشكل مباشر من الإجلاء من منازلهم (في مستوطنات غلاف غزة)، أو قتل أفراد من عائلاتهم، أو تم استدعاؤهم كجنود الاحتياط في الجيش.
ويوضح بنك إسرائيل أنه من وجهة نظر استقرار الاقتصاد الكلي، فإن تأجيل سداد الديون يسمح للأسر والشركات بتجنب خفض الاستهلاك أو الأنشطة، وتقليل احتمال دخول في حالة عجز عن السداد، متوقعًا أن تصعّب الحرب على غزة على الأسر سداد التزاماتها نتيجة تراجع متوسط الدخل من العمل، حسبما ذكرت الصحيفة.
في هذا السياق، أشار بنك إسرائيل إلى خطة تأجيل سداد القروض التي اعتمدها الجهاز المصرفي، والتي بموجبها يمكن للأسر المتضررة بشكل مباشر من عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة تأجيل سداد القروض لمدة 3 أشهر من دون فوائد أو مصروفات، وفق ما ذكرت غلوبس.
وحتى نهاية عام 2023، تم تأجيل سداد 75 ألف قرض (بما في ذلك الرهون العقارية والقروض الأخرى)، في حين تم تأجيل سداد 150 ألف قرض منزلي آخر خارج الخطة، وفي المجمل أجّلت الأسر سداد أقساط بنحو ملياري شيكل.
أنفوغراف خسائر اقتصاد إسرائيل بسبب حرب قطاع غزة (الجزيرة) تحذيروكان بنك إسرائيل قد أرسل تحذيرًا للأسر من الحصول على قروض جديدة خلال هذه الفترة، وقال "قدرة الأسر على خدمة الدين تنعكس على نسبة رصيد الائتمان، المتأخرة عليه مستحقات. وحتى قبل الحرب، كانت ثمة زيادة طفيفة في متأخرات الائتمان (بسبب زيادة الفائدة التي جعلت سداد القروض أكثر كلفة بمئات الشواكل)، ومنذ بداية الحرب ارتفعت هذه النسبة من إجمالي الائتمان إلى حد ما، خاصة في الائتمان غير السكني".
وتابع "فضلا عن ذلك، فإن معدل الائتمان الذي يعرف بالائتمان الخاضع للمراقبة (الذي يُخشى من عدم قدرة المقترض على سداده) من إجمالي الائتمان السكني وغير السكني يبلغ 1.2% و2% على التوالي".
وأضاف "على أية حال، فإن الأسر التي تأثر دخلها أعلى من مدى خدمة الدين (وليست نتيجة التجنيد في قوات احتياطي الجيش، حيث تدفع عنهم فيها الحكومة)، من المتوقع أن تقلل من استهلاكها، وتحصل على ائتمان إضافي أو استخدام مصادر سائلة أخرى، إذ إن الحصول على ائتمان إضافي خلال هذه الفترة قد يزيد من ضعف الأسر، خاصة طالما أن عملية التعافي الاقتصادي من الحرب مستمرة وطويلة، وطالما أن أسعار الفائدة عند مستوى مرتفع نسبيًا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بنک إسرائیل تأجیل سداد
إقرأ أيضاً:
راشيل كرم: إسرائيل تُعرقل أي مفاوضات لإحباط الفلسطينيين واللبنانيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الصحفية راشيل كرم، إن التفاؤل الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في لبنان ليس بالأمر الجديد، فقد شهدناه منذ بداية حرب غزة قبل عام وشهرين، حيث كان الأمريكيون يتحدثون بلغة مليئة بالتفاؤل، في محاولة للضغط النفسي على إسرائيل ، مما يوحي بوجود أمور إيجابية يمكن أن يعتمد عليها الشعب اللبناني والفلسطيني، إلا أن المفاوضات يقابلها في النهاية عرقلة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، مما يؤدي إلى إحباط الشعبين.
وأضافت «كرم»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه الاستراتيجية التي تحاول وقف إطلاق النار، أن ما تفعله أمريكا هو أحد أمرين، إما أنها حرب نفسية وإعلامية تترافق مع الحرب العسكرية، أو أن تكون هناك جدية حقيقية للوصول إلى مفاوضات والجلوس على طاولة الحوار، خاصة في ظل الضغوط التي تعاني منها إسرائيل من الداخل.
وأشارت إلى أن إسرائيل تعرضت لضربات قوية من جانب حزب الله من خلال إطلاق صواريخ باليستية على تل أبيب، ومنع العدو من احتلال أي قرية، كلها عوامل تدل على أن الوضع الداخلي الإسرائيلي يعاني من مشاكل، خاصة بين الحريديم الذين يرفضون الانضمام للجيش.
وتابعت: “الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو بسبب الملفات التي تفتح أمامه، والتسريبات التي تتكشف، تشير إلى أن العدو أصبح أكثر استعدادًا من أي وقت مضى للدخول في مفاوضات”.