رئيس المكتب التجاري المصري بباريس: مصر مؤهلة لأن تصبح مركزا لإنتاج الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أكد الوزير المفوض التجاري سيد فؤاد، رئيس المكتب التجاري والاقتصادي المصري بباريس، على أن مصر مؤهلة لأن تصبح مركزا لإنتاج الهيدروجين الأخضر على المستويين الإقليمي والدولي.
جاء ذلك في إطار زيارة الوزير المفوض التجاري، لأعمال المعرض الدولي لصناعات الهيدروجين «Hyvolution Paris» والمنعقد بباريس والذي يعد أحد أبرز المعارض الدولية المتخصصة بقطاع إنتاج الهيدروجين والصناعات المغذية له وتعزيز استخدامات الطاقة النظيفة بالقطاع الصناعي والذي يوفر أيضا فرصا كبيرة للشركات الراغبة في عرض إمكانات تنفيذ مشروعات مشتركة لإنتاج الهيدروجين على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد فؤاد على جاهزية مصر لاستقبال المزيد من الاستثمارات الصناعية التي تستهدف إنتاج الهيدروجين الأخضر، في ضوء ما يتيحه الاقتصاد المصري من مزايا تنافسية ومن توافر مصادر إنتاج الطاقة النظيفة وبنية تحتية ساهمت في توقيع مصر خلال الفترة الماضية على اتفاقات لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقيمة تتجاوز 85 مليار دولار أمريكي بالتعاون مع عدد من الشركات الدولية، فضلا عن المساهمة الإيجابية للمشروعات الخضراء المقامة في مصر في تحقيق القارة الإفريقية لمعدلات نمو إجمالية في المشروعات الخضراء التي تمت في عام 2022 على مستوى القارة بنحو 39%.
كما قام الوزير المفوض التجاري بتفقد جناح شركة «هيدروجين مصر»، المشاركة بالمعرض، وخلال لقائه مع مسئوليها، شدد على ما توليه الدولة من أهمية لتشجيع الشركات الوطنية لتعزيز تواجدها بقطاع إنتاج الهيدروجين بالشراكة مع الشركات الفرنسية والأوروبية لنقل تكنولوجيا الإنتاج بهذا المجال، وأيضا رفع كفاءة العمليات الإنتاجية بما يساهم في خفض تكلفة الإنتاج وتعزيز تنافسية الهيدروجين الذي يتم إنتاجه من خلال تلك المشروعات بما يتناسب مع تقديرات احتياجات السوق المحلي وزيادة فرص التصدير على المستويين الإقليمي والدولي.
ومن ناحية أخرى، أجرى الوزير المفوض التجاري عدة لقاءات مع ممثلي الجهات الدولية والشركات الأوروبية ودوائر الأعمال الفرنسية المعنية بقطاع صناعة الهيدروجين، من بينهم المدير التنفيذي لمبادرة Hydrogen Europe والتي تضم في عضويتها نحو 450 جهة معنية بقطاع صناعة الهيدروجين ترتكز أنشطة المبادرة في تعزيز التعاون المشترك بين الشركات الدولية لرفع معدلات إنتاج الهيدروجين والمساهمة في صياغة السياسات الحاكمة لأنشطة عمليات الإنتاج على المستويين الإقليمي والدولي.
وشدد على ما يوفره الاقتصاد المصري من فرص لتعزيز عمليات الإنتاج الصناعي للهيدروجين في ضوء الموقف التنفيذي الحالي لتنامي هذا النمط من المشروعات في مصر وفي ضوء ما تشهده الفترة الحالية على مستوى الاقتصاد الكلي من توجه السياسة الاقتصادية للدولة من دعم للمشروعات الخضراء وقيام الرئيس عبد الفتاح السيسي في 27 يناير 2024 بالتصديق على مشروع القانون رقم 2 لسنة 2024 بشأن حوافز مشروعات الهيدروجين الأخضر والتأثيرات الإيجابية لهذا القانون لدفع جهود الدولة نحو التحول للطاقة المستدامة.
وأشار إلى ما شهدته الفترة الماضية من وصول مصر المركز الأول كأفضل وجهة استثمارية في إفريقيا في عام 2022 وفقا لتقرير مؤشرات الاستثمار العالمي الصادر من قبل UNCTAD، مع التركيز على التنامي في حجم الاستثمارات الخضراء لإنتاج الطاقة النظيفة في مصر.
كذلك أكد على نجاح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في جذب العديد من المشروعات التي تم توقيع الاتفاقات الإطارية بشأنهم لتنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالتعاون مع عدد من الشركات الدولية من بينها كل من مجموعتي «EDF -TOTAL» الفرنسيتين، وما توفره المنطقة من أدوات دعم للمشروعات المقرر تنفيذها من خلال توفير البنية التحتية المشتركة للمشروعات بما يساهم في خفض التكلفة الإجمالية للإنتاج المستهدف.
وخلال لقاءات رئيس المكتب التجاري والاقتصادي المصري بباريس مع الجهات الأوروبية والدولية المشاركة بأعمال المعرض، انعكس الاهتمام الذي يوليه المجتمع الدولي لمصر كأحد أبرز مقاصد الاستثمار الصناعي على المستوى الدولي لإنتاج الطاقة النظيفة خاصة الهيدروجين بالنظر إلى الميزات النسبية المتاحة في مصر من توافر مصادر توليد الكهرباء من «الطاقة الشمسية، الرياح، الغاز الطبيعي»، وهو الأمر الذي يزيد من كفاءة عمليات الإنتاج بالسوق المصري بالمقارنة مع عدد من الدول الأخرى على المستويين الإقليمي والدولي.
اقرأ أيضاًالسيسي يصدق على قانون حوافز مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته
بعد موافقة «النواب» على حوافزه.. الهيدروجين الأخضر يغيِّر مستقبل الطاقة في مصر
مجلس النواب يوافق على قانون حوافز مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الاقتصاد المصري الهيدروجين الأخضر هيدروجين مصر على المستویین الإقلیمی والدولی لإنتاج الهیدروجین الأخضر إنتاج الهیدروجین الأخضر الطاقة النظیفة فی مصر
إقرأ أيضاً:
عاجل | مصنع أبو قرقاص يعود لإنتاج السكر من البنجر بعد انتهاء المورّد من "القصب"
كشف مصدر قريب الصلة من مصنع أبو قرقاص للسكر بمحافظة المنيا، عن إجراء عمليات صيانة وتعديل في خطوط الانتاج لتتناسب مع استخراج السكر من محصول البنجر، استعدادًا للموسم المقبل الذي يبدأ في مارس 2025.
بحضور المحافظ.. مصنع سكر أبو قرقاص بالمنيا يطلق باكورة إنتاج مع بداية موسم توريد القصب اطلاق إشارة بدء موسم عصير القصب لعام 2025 بمصنع سكر قوص
وفي تصريحات خاصة قال المصدر لـ "الفجر"، إن مصنع أبو قرقاص (الذي عادل للعمل في يناير 2025)، سوف يستقبل نحو مليون طن من البنجر، لاستخراج السكر، مشيرًا إلى المصنع يساهم في الناتج المحلي من السكر بنحو 400 ألف طن سكر سنويًا.
وكانت وزارة التموين والتجارة الداخلية، قد أكدت على أن مصنع سكر أبو قرقاص عاد للعمل هذا العام بعد توقفه خلال الموسم الماضي، وقد استقبل كميات القصب الموردة المستهدفة وتم تشغيله وتم الانتهاء من الانتاج وفق الخطة الموضوعة.
ولفتت التموين في بيان صحفي، إلى أنه سيتم تشغيل مصنعيى جرجا اعتبارًا من 28 يناير الجاري، ومصنع دشنا اعتبارا من 1 فبراير المقبل، مشيرة إلى أن المصانع تعمل حاليًا وفق استراتيجية تستهدف تحقيق الاستفادة القصوى من محصولي قصب السكر، حيث تم بالفعل تشغيل خطوط الإنتاج بالمصانع لإنتاج السكر من القصب.
يأتي هذا في وقت كانت قد أعلنت فيه وزارة التموين عن استكمال المصنع لعملية استلام كميات القصب المستهدفة للموسم الحالي، وإنتاج السكر وفقًا للخطة المحددة، بعد توقفه في العام الماضي.
وكشفت وزارة التموين، عن إستلامها يقرب من 750 ألف طن من القصب حتى الآن، تم توريدها إلى 7 مصانع بتكلفة تقدر بنحو 2.2 مليار جنيه، في حين يبدأ مصنع دشنا في استقبال المحصول مع بداية الشهر المقبل.
و تستهدف الوزارة شراء نحو 6 ملايين طن من القصب، مع إنتاج نحو 650 ألف طن من السكر خلال الموسم الجديد.
مصادر، أشارت إلي أن مصنع أبو قرقاص، استقبل نحو 27 ألف طن من القصب فقط خلال موسم 2025 و إنتاج نحو 1550 طن من السكر بتكلفة تقديرية بلغت 45 ألف جنيه.
وارجعت المصادر، توقف المصنع بعد 15 يومًا فقط من بدء الموسم إلى عدم توريد الكميات المتفق عليها من المحصول، ما أثر على قدرته الإنتاجية وتسبب في توقف خطوط الإنتاج وتعطل عمليات التصنيع.
وتجدر الإشارة إلى أن مصنع أبو قرقاص شهد استثمارات ضخمة لتطويره وتشغيله، حيث كان من المتوقع أن يسهم بشكل كبير في دعم إنتاج السكر المحلي.
و قبل توقف المصنع عن إنتاج السكر من القصب، بلغ إجمالي كميات القصب المستلمة من المزارعين في موسم 2023 نحو 150 ألف طن، تم إنتاج نحو 15 ألف طن من السكر.
وقد شهدت محافظة المنيا تراجعًا ملحوظًا في كميات التوريد، حيث اتجه معظم المزارعين إلى توجيه إنتاجهم إلى العصارات ومصانع العسل. وتحتوي المحافظة على نحو 129 عصارة مرخصة، إلا أن عدد العصارات الفعالة لا يتجاوز اثنتين فقط.
و حددت الحكومة الأسعار الاسترشادية للمحاصيل السكرية لموسم 2025، عند 2500 جنيه للقصب و2400 جنيه للبنجر، لتشجيع المزارعين علي زيادة إنتاج المحاصيل الاستراتيجية وزيادة المساحة المزروعة.
و حددت الحكومة سعر توريد طن قصب السكر بمبلغ 2500 جنيه لموسم 2025 بزيادة 500 جنيه عن موسم 2024، وسعر توريد طن بنجر السكر بـ 2400 جنيه بزيادة 500 جنيه أيضًا.
ويبلغ معدل استهلاك مصر من السكر نحو 3.2 مليون طن سنويًا، ويصل إنتاجها نحو 2.8 مليون طن، وتستورد نحو 400 ألف طن من أسواق خارجية بالتعاون مع القطاع الخاص لتأمين الاستهلاك
يعد مصنع أبو قرقاص من أقدم مصانع السكر في مصر والشرق الأوسط، ويضم نحو 1800 عامل، بالإضافة إلى العاملين غير المباشرين مثل السائقين والموردين. ومنذ الموسم الماضي، تم تحويل المصنع لاستقبال محصول البنجر لضمان استمرارية العمل، مع استهداف استلام نحو مليون طن بنجر لإنتاج نحو 140 ألف طن سكر خلال الموسم الحالي الذي يمتد حتى أغسطس المقبل.
وقامت شركة السكر والصناعات التكاملية التابعة لوزارة التموين بتغيير مقدمة المصنع لاستخلاص السكر من البنجر بدلا من قصب السكر فقط وذلك منذ عام 1998.
واضافت الشركة، 5 مراحل جديدة لاستخلاص السكر من البنجر، بتكلفة 20 مليون جنيه، بما يتماشى مع احتياجات الأسواق المحلية والتصديرية.
تتواصل الجهود المكثفة بين الدولة والقطاع الخاص لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية، ومن بينها السكر، حيث يعتبر من المنتجات الاستراتيجية المهمة التي تؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي في مصر.