تقرير إسرائيلي يتحدث عن خطة لإشراك المغرب في تحالف عربي لإدارة قطاع غزة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، الأربعاء، أن عددا من رجال الأعمال في إسرائيل صاغوا خطة من 3 مراحل، لمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، والتي تقتضي في مرحلتها الأولى إنشاء إدارة عسكرية إسرائيلية كاملة في القطاع الفلسطيني.
ووفق الصحيفة، فإن الخطة الجديدة لما بعد الحرب، جرت صياغتها “بشكل سري من قبل هيئة بإسرائيل، تضم مجموعة من رجال الأعمال”، لافتة إلى أنه “تم عرضها على مسؤولين أميركيين”.
وشددت الصحيفة على أن بعض المشاركين بالخطة، هم رجال أعمال لديهم علاقات وثيقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.
وقالت “معاريف” في تعليقها على الخطة، إنها “بالون نتانياهو الاختباري، الذي يتوافق مع المبادرة الأميركية للتسوية الشاملة للشرق الأوسط”.
ونبهت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يُجري تلك الاتصالات بشكل مباشر، لكن فقط من خلال صديقه المقرب، وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر”.
وأوضحت “معاريف” أنه خلال المرحلة الأولى القائمة على إنشاء إدارة عسكرية إسرائيلية كاملة في غزة، فإن تلك الأخيرة “ستدير عمليات نقل المساعدات الإنسانية وتتولى مسؤولية رعاية السكان المدنيين في قطاع غزة”.
وفي المرحلة الثانية، يتم “إنشاء تحالف من دول عربية تشارك فيه السعودية ومصر والمغرب والإمارات والبحرين ودول أخرى”.
وبحسب الصحيفة، فإن ذلك التحالف سيكون “جزءا من اتفاق التطبيع الإقليمي الذي سيتم توقيعه لاحقا (مع السعودية)”، وأنه سيدعم “إنشاء هيئة جديدة تسمى السلطة الفلسطينية الجديدة”.
وذكرت أن السلطة الفلسطينية الجديدة “ستضم مسؤولين لا يرتبطون بحركة حماس، ولا بشكل مباشر مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس”.
ووفقا لإذاعة البث الإسرائيلي “مكان”، لم تصدر أي تعليقات فورية من الدول العربية المذكورة بشأن تلك الخطة.
وبحسب الخطة، “تحتفظ إسرائيل بالصلاحيات اللازمة للتحرك على المستوى الأمني في قطاع غزة، وذلك على غرار المعمول به في الضفة الغربية، حيث يمكنها التدخل كلما كانت هناك حاجة لإحباط أي عمليات عدائية”.
أما المرحلة الثالثة، بحسب الصحيفة، لن يتم الانتقال إليها إلا بعد ضمان حدوث الاستقرار في قطاع غزة ونجاح (السلطة الفلسطينية الجديدة) في مهامها.
وتتضمن تلك المرحلة، “تنفيذ إصلاح شامل في عمل السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، بما في ذلك مناهج نظام التعليم الفلسطيني، ضمن جدول زمني مسبق يمتد من عامين إلى 4 أعوام”.
وفي حال نجاح تلك المراحل، فإن إسرائيل “ستوافق على الاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح في أراضي السلطة الفلسطينية، ومناقشة إمكانية نقل مناطق إضافية إلى تلك الدولة، بشرط ألا يتطلب ذلك إخلاء مستوطنات”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي يصف إزاحة غالانت بأنها موت للديمقراطية وإقالة للدولة
وصف الكاتب والصحفي الإسرائيلي ناحوم برنياع، خطوة رئيس وزراء الاحتلال بإقالة وزير الحرب يوآف غالانت، بأنها بمثابة التعبير عن موت "الديمقراطية الإسرائيلية" ببطء وتدريجيا وبشكل بلطف.
وقال برنياع في مقال نشره عبر صحيفة "يديعوت أحرونوت": "صباح الخير لكم، مواطني إسرائيل، قد لا تشعرون بذلك، وقد يكون ما تقوله الأخبار غير مؤثر في حياتكم حاليا، لكنكم تعيشون منذ هذا الصباح في ديمقراطية سابقة.. يبدو أنه يوم عادي: الشمس تشرق، الأطفال يذهبون إلى المدرسة، القهوة ساخنة تفوح، والزحام مرهق كالمعتاد في الطريق إلى العمل".
وأضاف "خطأ كبير.. هناك ديمقراطيات تموت بين عشية وضحاها، في حمام دم، أما ديمقراطيتنا، فهي تموت ببطء تدريجيا، الإقالة الثانية لغالانت أسوأ من الأولى، في المرة الأولى أقاله لأنه حذر من الانطباع الذي يتركه الانقلاب الحكومي لدى أعدائنا، تمت إقالته لأنه كان على حق، وهذه المرة أُقيل لأنه رفض إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، مما تسبب في تهديد محتمل لحكم نتنياهو".
وأوضح "أصبح بقاء نتنياهو في السلطة الهدف الأساسي، وأصبح هذا أهم من أداء النظام العسكري في خضم حرب، وأهم من سلامة المقاتلين في الخطوط الأمامية المدعومين من حكومة مسؤولة عاقلة، عندما يكون رئيس الوزراء أهم من الدولة التي يرأسها، فنحن نعيش في ديكتاتورية".
وأوضح "انظروا إلى رومانيا تشاوشيسكو، أو المجر أوربان، العلامات موجودة بالفعل، أحد هذه العلامات هو تعيين إسرائيل كاتس وزيرا للدفاع.. كاتس سياسي قديم ذو خبرة، ويتقن المناورة في مركز حزب الليكود، لكن إدارة حرب ليست من اختصاصه"، على حد قوله.
وأشار إلى أنه "ربما يستطيع الجيش التأقلم بدون الوزير، لكن ماذا سيحدث للمفاوضات المعقدة مع وزارة الدفاع الأمريكية؟ إذا جلب كاتس الدبلوماسية نفسها التي جعلته يتنازع مع كل دولة ممكنة عندما كان وزيرا للخارجية، فنحن في مأزق".
وأكد الكاتب أن "نتنياهو لا يهتم، كلما تم تصوير وزير دفاعه على أنه غير مؤهل أو مضحك أو فاشل، كلما زاد رضاه.. وغالانت ليس شخصا سهلا، وتصريح نتنياهو بأنه لا يثق به صحيح، لكنه أيضا لا يثق بوزير خارجيته الجديد جدعون ساعر، ومع ذلك يتدبر الأمر".
وأكد أن "الثقة في السياسة غالبا ما تكون مجرد أخبار كاذبة وسراب، شيء يظهر في رسائل الحكومة التي يرددها أبواق السلطة، انظر إلى رابين وبيريز؛ نتنياهو وإسحق مردخاي، نتنياهو وغانتس، نتنياهو ومعظم وزراء حكومته، لا يهمه أنهم لا يثقون به طالما أنهم لا يهددون بقاءه في الحكم.. كي يشعر بالعظمة، يجب أن يكونوا صغارا".
وأضاف أن "السلطة التي يمنحها القانون لرئيس الوزراء لإقالة الوزراء مبررة تماما، فالحكومة ليست ناديا للجدل؛ الوزير الذي يعمل بعكس سياسة الحكومة يجب أن يُقال، لكن الكنيست الذي أقرت القانون لم يأخذ في الحسبان أن يأتي يوم في إسرائيل يقف فيه رئيس وزراء يخشى فقدان السلطة لدرجة يفقد معها صوابه، إنه ليس أول سياسي في العالم يُنتخب ديمقراطيا ويصبح ديكتاتورا".
وذكر أن "السلطة تُفسد، كما قال اللورد أكتون، وإذا سمحتم لي بإضافة شيء، فإن السلطة أيضا تحول الأشخاص الأذكياء إلى مجانين، هناك خطر واضح وقريب، خذا ما كتبته في ليلة غالانت الأولى، وهذا صحيح أكثر في ليلة غالانت الثانية، في خضم الحرب".
وختم الكاتب "ربما هناك نقطة إيجابية واحدة في هذا الحدث الصعب: يمكن لغالانت أن يصبح زعيما لطيف واسع من الإسرائيليين الذين يقولون: لا بعد الآن، في مكان لا يوجد فيه أحد ولا توجد معارضة، قد يصبح غالانت أملا بديلا".