المنتدى السنوي الأول لكلية الدفاع الوطني يناقش استراتيجية تطبيق الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
العُمانية: نظّمت اليوم كلية الدفاع الوطني بأكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية بمقر الكلية المنتدى الدولي السنوي الأول للقضايا الاستراتيجية والتوجهات العالمية «الذكاء الاصطناعي: رؤية مفاهيمية- استراتيجية» بمشاركة عدد من كليات الدفاع الوطني ومراكز الدراسات الاستراتيجية بالدول الشقيقة والصديقة، وعدد من الجهات الحكومية والجامعات والكليات والمؤسسات الخاصة المحلية والعالمية.
وألقى اللواء الركن بحري علي بن عبدالله الشيدي آمر كلية الدفاع الوطني- راعي الفعالية- كلمة أشار فيها إلى أن هذا المنتدى الذي حمل عنوان «الذكاء الاصطناعي: رؤية مفاهيمية- استراتيجية» يأتي ضمن التحديث المستمر في برامج كلية الدفاع الوطني لضمان المساهمة الفاعلة في تطوير منظومة الفكر الاستراتيجي الوطني من خلال زيادة الوعي والإثراء الفكري بالقضايا الاستراتيجية والتوجهات العالمية، وتعزيز الاتصال العلمي والمعرفي بين المختصين والباحثين في المجالات الحيوية، كما أن أهميته تكمن في تنوع مجالات التأثير والتفاعل الحضاري والمعلوماتي، وتتسارع به خطى التقدم العلمي والتقني بوصفه قوة تعيد تشكيل مستقبل النظام الدولي واتجاهاته.
شاهد الحضور بعد ذلك عرضًا مرئيًّا عن المنتدى وما سيضمّه من محاور وجلسات نقاشية، ليلقي بعده سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات كلمة أوضح خلالها مبادرة وزارة النقل والاتصالات في إعداد البرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في إطار البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، وما يهدف إليه البرنامج من تعزيز إنتاجية القطاعات المستهدفة للتنويع الاقتصادي، وتنمية القدرات البشرية والشركات الناشئة في الذكاء الاصطناعي، واعتماد الذكاء الاصطناعي في القطاعات الأساسية، وحوكمة تطبيقاته والتقنيات المتقدمة.
ويهدف المنتدى إلى تحقيق رسالة ورؤية كلية الدفاع الوطني المتمثلة في الإثراء المعرفي والفكر الناقد، بالإضافة إلى تعزيز التواصل العلمي بين المختصين والباحثين لأبرز القضايا الاستراتيجية والتوجهات العالمية، وتعزيز التعاون الأكاديمي بين كلية الدفاع الوطني وغيرها من الكليات ذات الصلة، ومراكز الفكر المحلية والإقليمية والدولية، وإبراز دور كلية الدفاع الوطني كونها مركزا للفكر والإبداع.
وناقش المنتدى ثلاثة محاور هي: الأساس النظري لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، والمسؤوليات القانونية والأخلاقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، والقيادة الاستراتيجية في ظل تنامي تطبيقاته.
حضر فعاليات المنتدى عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة، وهيئة التوجيه بكلية الدفاع الوطني، والمشاركون بدورة الدفاع الوطني الحادية عشرة، وعدد من المختصين من الجهات الحكومية والجامعات والكليات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کلیة الدفاع الوطنی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
حجم سوق الذكاء الاصطناعي خليجياً.. 15 مليار دولار
تخطو دول مجلس التعاون الخليجي بخطوات متسارعة نحو تحقيق تحول نوعي في قطاع التكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي، مستندة إلى رؤية استراتيجية تهدف إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي في هذا المجال مستقبلاً. وفي إطار هذه الجهود، تضخ صناديق الثروة السيادية استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، في خطوة تعكس طموحاً واضحاً لتحقيق ريادة عالمية وتعزيز التنوع الاقتصادي.
تناولت الحلقة الأخيرة من “بودكاست” مؤسسة العطية هذه الديناميكيات المتسارعة، حيث استعرض الدكتور روبرت موجيلنيكي، الباحث في معهد دول الخليج العربي في واشنطن، الفرص والتحديات المرتبطة بها. وأشار موجيلنيكي، الذي أطلق سلسلة أبحاث بعنوان “الجيل الخليجي القادم”، إلى أن وتيرة التغير في قطاع التقنيات المتقدمة تسجل تسارعاً غير مسبوق.
وأوضح أن التحول خلال السنوات الماضية كان يتركز بشكل أساسي على رقمنة الخدمات الحكومية وتعزيز استخدام المعاملات غير النقدية، بينما اليوم، تشهد المنطقة تحولاً جوهرياً نحو تبني التقنيات المتقدمة. وأضاف أن هذه التقنيات أصبحت تلعب دوراً محورياً في إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي لدول الخليج، مما يبرز ديناميكية جديدة في المنطقة تستحق الاهتمام والمتابعة.
وفي هذا السياق، أعلنت دولة قطر في فبراير عام 2024 عن “الأجندة الرقمية 2030″، والتي تمثل خطوة محورية نحو تعزيز التحول الرقمي في الدولة. وتهدف الأجندة إلى خلق 26 ألف وظيفة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحلول عام 2030، وهو ما يعكس طموح قطر في أن تصبح من بين أفضل 10 دول على مؤشر التنافسية الرقمية. ولتسريع تحقيق هذه الأهداف الطموحة، خصصت الدولة 2.5 مليار دولار لدعم الابتكار وتعزيز التقدم في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ما يعزز مكانتها في ريادة الاقتصاد الرقمي. ومن المتوقع أن يشهد سوق الذكاء الاصطناعي في دول الخليج نمواً ملحوظاً، حيث يُتوقع أن ينمو بمعدل سنوي مركب قدره 28% بين عامي 2024 و2030. ووفقًا لموقع Statista.com، فإن إجمالي حجم السوق سيصل إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2030، ما يعكس تزايد الاهتمام والتوجه نحو هذه التكنولوجيا المتقدمة في المنطقة.
صحيفة الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب