استنكرت الرئاسة الفلسطينية، الخميٍس، مصادقة مجلس النواب الأمريكي على حظر دخول أعضاء منظمة التحرير إلى الولايات المتحدة، واصفة ذلك بـ"الخطير".

وقالت الرئاسة في بيان، إن "هذا القرار يتناقض مع قرارات الإدارة الأميركية المعلنة، وسيؤثر سلباً في دورها ومصداقيتها في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي القائم على أسس الشرعية الدولية وفق حل الدولتين"، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية).

ووصفت القرار بـ"الخطير، ويمس بحقوق الشعب الفلسطيني، ويتنكر للقرار الأممي الذي يقر بحقوقنا ويعترف بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني".

وتابع البيان، أن هذا القرار "لا يخدم الجهود المبذولة على كل الصعد من أجل خلق مناخ مناسب للاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها".

والخميس، صادق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون يوسع حظر دخول مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى أعضاء حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

ووفق الموقع الإلكتروني للكونغرس الأمريكي، فإن 422 عضوا بمجلس النواب الأمريكي صوتوا لصالح تمرير مشروع القانون، مقابل صوتين معارضين وتصويت نائب واحد بالحضور فقط.

اقرأ أيضاً

الخارجية الأمريكية: نبحث خيارات إقامة دولة فلسطينية مع ضمانات أمنية لإسرائيل

ومشروع القانون رقم (HR 6679) الذي يطلق عليه أيضا اسم "قانون عدم منح مزايا الهجرة لإرهابيي حماس"، يقترح توسيع الحظر الأمريكي على مسؤولي "منظمة التحرير الفلسطينية" ليشمل جميع أعضائها، وفق المصدر ذاته.

ويقترح المشروع الذي قدمه النائب الجمهوري توم مكلينتوك، حظر أعضاء "حماس" وغيرهم من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من دخول الولايات المتحدة.

وبموجب مشروع القانون "لا يجوز السماح لأعضاء حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أو حماس أو من شاركوا أو سهلوا بطريقة أخرى هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل بدخول الولايات المتحدة".

ويوسع مشروع القرار الحظر الموجود بشأن دخول مسؤولي وممثلي ومتحدثي منظمة التحرير الفلسطينية إلى الأراضي الأمريكية، ليشمل جميع أعضاء المنظمة، وفق الموقع.

وعقب تصويت مجلس النواب، يتوجب المصادقة على المشروع من مجلس الشيوخ ثم الرئيس، ليصبح قانونا ساري المفعول، وفق موقع الكونغرس.

وسبق للولايات المتحدة أن أغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن في سبتمبر/كانون أول 2018.

اقرأ أيضاً

أكسيوس: أمريكا تدرس الخيارات المحتملة للاعتراف بالدولة الفلسطينية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين منظمة التحرير الكونجرس حظر دخول حماس الجهاد منظمة التحریر الفلسطینیة الولایات المتحدة مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

باحث في الدراسات الأمنة يلامس محددات التوجه الأمريكي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية

زنقة 20. الرباط

كتبه لمنبر Rue20 : ذ. رامي المنار اسليمي / باحث في الدراسات الأمنية بسلك الدكتوراه بجامعة محمد الخامس وخريج جامعة الأخوين .

تشير مصادر عديدة إلى كون الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لإدراج جبهة البوليساريو ضمن قوائمها الخاصة بالتنظيمات الإرهابية، خاصة بعد خروج تصريح رسمي لممثل الولايات المتحدة الامريكية عن دائرة الكونغرس الثانية في ولاية كارولينا الجنوبية التابع للحزب الجمهوري الذي ينعت فيه الجبهة بالتنظيم الإرهابي، وكذا إعلانه عن مبادرة لتقديم تشريع أمام الكونجرس الأمريكي يعتبر فيه رسميا جبهة البوليساريو تنظيما إرهابيا.

ومن الواضح أمام هذا التحول، ان الجبهة التابعة للنظام العسكري الجزائري قد غيرت خارطة طريقها و تم إعادة هيكلة مسارها منذ اغتيال الجزائر للوالي مصطفى السيد في مرحلة أولى والموت الغامض لحد الآن لزعيمها محمد عبد العزيز.

إن بوليساريو اليوم عبارة عن مليشيات متعددة الجنسيات تقيم فوق أراضي جزائرية لايعرف الكثيرون أنها أراضي متنازع عليها في إطار الأراضي المتقطعة من الصحراء الشرقية التابعة للمغرب قبل الاستعمار الفرنسي.

1. اغتيال القائد الأول للبوليساريو والموت الغامض للقائد الثاني، ان اغتيال قيادة تنظيم معين يعتبر في الدراسات الأمنية ،حسب مجموعة من الخبراء الدوليين ، بمثابة إعادة هيكلة و مسح تام للبوصلة السياسية الخاصة بالتنظيم. و نجد على سبيل المثال لا الحصر تنظيم بوكو حرام الذي تحول من تنظيم ديني ذو مقولات متطرفة إلى تنظيم ارهابي صرف، يُنفذ عمليات إرهابية و ينشط في مختلف أنواع البضائع المدرة للربح في السوق السوداء كتجارة المخدرات و الرقيق و تجارة الأعضاء في شمال نيجيريا، بعد اغتيال قائده محمد يوسف و اعتلاء ابو بكر شاكو منصب الإمارة في التنظيم. أما فيما يخص البوليساريو، فيمكن اعتبار أنه منذ اللحظة التي اغتيل فيها الوالي مصطفى السيد مؤسس جبهة البوليساريو، تحول التنظيم بشكل رسمي إلى كيان هجين لا علاقة له بالأسس الأولى التي رسمت له عند دعم تأسيسه من طرف ليبيا القذافي و جزائر الهواري بومدين. 2- انقسام التنظيم: إن التغيير الذي طرأ في القيادة بشكل عنيف (اغتيال القائد المؤسس) أدى إلى جنوح التنظيم عن توجهاته الأساسية التي كانت تتمحور أنذاك حول محاولة السيطرة على الأراضي المغربية الجنوبية بهدف إضعاف و عزل المغرب عن بقية إفريقيا، و كذا فتح بوابة نحو المحيط الأطلسي في وجه الجزائر.ويمكن تسمية ما طرأ على جبهة البوليساريو لحظة اغتيال زعيمها تحولا نوعيا في أسس الجبهة التنظيمية.

مقالات مشابهة

  • ابتداء من الغد.. «المحامين» تمتنع عن توريد الرسوم بخزائن محاكم الاستئناف ومأمورياتها
  • في اتصال مع عباس... ماكرون يدعو لإصلاح السلطة الفلسطينية ونزع سلاح حماس
  • منظمة “انسان” تدين استهداف العدوان الأمريكي المنشآت الحيوية في اليمن
  • باحث في الدراسات الأمنة يلامس محددات التوجه الأمريكي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية
  • منظمة “إنسان”: استهداف المصانع يعكس مستوى الانحطاط الذي وصل إليه العدوان الأمريكي
  • محمود عباس يوجه دعوة لأعضاء منظمة التحرير الفلسطينية لاختيار نائب الرئيس
  • لمناقشة الموازنة العامة للدولة.. جميع رؤساء اللجان النوعية أعضاء بـخطة النواب
  • تصريح صادم.. هل يتم منع محمد رمضان من دخول أمريكا؟
  • اتفاق مبدئي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة العالمية في المستقبل
  • الصحة الفلسطينية: غزة تواجه كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة