طه حسين بعيون الأدباء العرب في معرض القاهرة للكتاب
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
شهد الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، انعقاد الجلسة الثانية من مؤتمر طه حسين بعنوان "طه حسين برؤى عربية"، ضمن فعاليات المؤتمر الثالث «استعادة طه حسين»، في حضور عدد من الكتاب والنقاد من عدة دول عربية.
حضر الجلسة كل من الدكتور سليمان السلطان من السعودية وتحدث عن مستقبل الثقافة في مصر، والدكتور محمد مشبال، أستاذ اللغة والبلاغة من المغرب، وتحدث عن تلقي طه حسين في الثقافة المغربية، والدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، تحدث عن طه حسين ملهمًا، والدكتور عمر مقداد من تونس تحدث عن طه حسين في تونس تاريخ حي، وأدار اللقاء الدكتور خيري دومة.
وتحدث الدكتور محمد مشبال، عن رصد حضور طه حسين في الثقافة المغربية في عدة نقاط منها: دعوة ملكية رسمية لطه حسين لزيارة المغرب؛ حيث حل بالمغرب في عام 1958 وألقى خمس محاضرات في مدن الرباط والدار البيضاء وفاس وتطوان وطنجة، بجانب حضور نصوصه ومقتطفات من كتبه في الكتب المدرسية المغربية من بداية الاستقلال وحتى أيامنا هذه، بالإضافة إلى حضور أعماله بأبحاث المغاربة سواء داخل الجامعة أو خارجها.
وقال مشبال إن هذه الأبحاث تنوعت بين مجالي الأدب والفكر، حيث تفاعل مع كتاباته العديد من الكتاب في المغرب، وأيضا كان حاضرًا في كتابات صحفية وأدبية، وتم تخصيص رسائل جامعية وكتب تتناول حضور طه حسين في المغرب وفي الثقافة المغربية.
وأضاف: "نميز في الخطاب النقدي الذي تناول طه حسين بين خطابين: الأول، الخطاب النقدي العلمي وفي هذا الخطاب نميز بين نمطين خطابيين، نمط حجاجي جدلي، ونمط نقدي تحليلي، والخطاب الاحتفالي الذي يعبر فيه الكاتب عن إعجابه وافتتانه بشخصية".
وقال الدكتور عمر مقداد من تونس إن الشباب التونسي كان يتجهون إلى باريس أو الجزائر أو القاهرة في جامعة القاهرة أو عين شمس، والعديد من الذين درسوا طه حسين صاروا من أكبر المثقفين في تونس.
وأضاف أن الزيارة الكبرى لطه حسين لـ تونس جاءت في عام 1957، ومجالها أن نواة الجامعة التونسية كانت ستخرج الدفعة الأولى عام 1956 فاستدعوا طه حسين في يونيو وتحولت مسئولية إشراف الامتحانات إلى موسم ثقافي مهم.
وتحدث الدكتور محمد صابر عرب، عن التحاق طه حسين بالجامعة الأهلية 1908، وتطور نموه الفكري من تلك الفترة وحتى وفاته، مشيرا إلى أنه كان مؤيدا لثورة 1952 وكان منتصرا للحرية والفكرة وقبل وفاته قال لأحد تلاميذه أودعكم بالكثير من الألم والقليل من الأمل.
وأوضح أن طه حسين في العشرينيات غير الثلاثينيات والأربعينيات وهكذا، لافتا إلى أن مقالات طه حسين تم وضعها في 6 مجلدات، كل مجلد أكثر من ألف صفحة، بجانب نشر أوراق خاصة به تم الحصول عليها من محمد حسن الزيات زوج ابنته ووعدته بنشرها في عام 2008 أو 2009، ومعظمها جوابات تحمل طابعا إنسانيا وأحاديث مع تلاميذه وبخاصة الدكتور مندور حين كان موجودًا في باريس: "كان بينهم كلام به قدر من الإنسانية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لصالون الثقافي معرض القاهرة الدولي للكتاب مؤتمر طه حسين استعادة طه حسين الدکتور محمد طه حسین فی
إقرأ أيضاً:
فوز اللبنانية الفرنسية هدى بركات بجائزة الشيخ زايد للكتاب في الآداب
فازت الكاتبة اللبنانية الفرنسية هدى بركات بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ19 في فرع الآداب عن روايتها "هند أو أجمل امرأة في العالم" الصادرة عن دار الآداب عام 2024.
وجاء في بيان اليوم الثلاثاء بالموقع الإلكتروني للجائزة أن الرواية "تطرح فكرة جديدة ومعاصرة، وتسلط الضوء على البطلة التي تعاني مرض تضخم الأطراف "أكروميجالي"، وتعبر بأسلوب سردي تأملي عن معاناة الإنسان الذي يعيش على هامش المجتمع".
وأضاف البيان "تقدم الكاتبة عملا إنسانيا عميقا يعكس التحديات النفسية والجسدية، كما تتناول معايير الجمال في المجتمعات المختلفة، من خلال شخصيات مركبة وسرد غني بالتحليل".
الجائزة المقدمة من مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بدولة الإمارات تشمل 9 فروع، يحصل الفائز في كل فرع على 750 ألف درهم، في حين يحصل الفائز بلقب "شخصية العام الثقافية" على مليون درهم.
وفاز بالجائزة في فرع الفنون والدراسات النقدية الباحث المغربي سعيد العوادي عن كتابه "الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي" الصادر عن دار أفريقيا الشرق عام 2023.
وفازت مواطنته لطيفة لبصير بالجائزة في فرع أدب الطفل والناشئة عن كتابها "طيف سبيبة" الصادر عن المركز الثقافي للكتاب عام 2023.
إعلانوذهبت الجائزة في فرع الترجمة إلى الإيطالي ماركو دي برانكو عن كتاب "هروشيوش" لبولس هروشيوش، الذي نقله من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، وصدر عن دار نشر جامعة بيزا عام 2024.
وفاز بالجائزة في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى الباحث البريطاني أندرو بيكوك عن كتابه "الثقافة الأدبية العربية في جنوب شرق آسيا في القرنين الـ17 والـ18" الصادر عن دار نشر بريل باللغة الإنجليزية عام 2024.
وحصل على الجائزة في فرع التنمية وبناء الدولة الإماراتي محمد بشاري عن كتابه "حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة" الصادر عن دار نهضة مصر للنشر عام 2024.
ونال الجائزة في فرع تحقيق المخطوطات الباحث العراقي البريطاني رشيد الخيون عن تحقيقه كتاب "أخبار النساء" الصادر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عام 2024.
وأسبغت الجائزة لقب "شخصية العام الثقافية" على الأديب الياباني هاروكي موراكامي "تقديرا لمسيرته الإبداعية ومدى تأثره وتأثيره الأدبي العابر للحدود على الثقافة العربية والعالمية".
وكان مجلس الأمناء قد أعلن في مارس/ آذار حجب الجائزة في فرعي المؤلف الشاب، والنشر والتقنيات الثقافية لهذا العام.
وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية والأمين العام للجائزة علي بن تميم "نبارك للفائزين بالدورة الـ19 من الجائزة، ونثمن إنجازاتهم المتميزة التي أثرت المشهد الثقافي العربي والعالمي، وسيستلهم منها القراء لما تناولته من مواضيع وأفكار نوعية وجديدة، منها ما تعمق في روح الإنسان ومنها ما سلط الضوء على التاريخ والزمان".