وزير التعليم والسفير الإيطالي يشهدان حفل تخرج طلاب معهد السالزيان
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
شهد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسفير ميكيلي كواروني، سفير دولة إيطاليا بالقاهرة، اليوم الخميس، حفل توزيع شهادات تخرج طلاب معهد السالزيان «دون بوسكو» للعام الدراسي 2022 - 2023.
جاء ذلك بحضور الدكتورة أناليزا فاجنر، المنسق التعليمي بالسفارة الإيطالية، والدكتور دومينيكو دامارتينيس الملحق العلمي، والدكتور رافايلي بنتاجلو الملحق الثقافى، وميكيلى بيبه نائب مدير معهد «دون بوسكو»، ورامى حليم ناظر المعهد والمدير المصري للمدرسة، والدكتور ألبرتو كوتو عالم الرياضيات وبطل العالم في الحساب الذهني، واللواء خالد كمال أبو مندور رئيس عام مصلحة الكفاية الإنتاجية، وسحر أبو زيد رئيس مركزية المناطق، وعدد من القيادات التعليمية بإدارة الساحل التعليمية.
وفي كلمته، أكد الدكتور رضا حجازي حرص الدولة المصرية على أن يكون هناك منتج تعليمي مؤهل لسوق العمل وتطوير ذاته، وهذا المنتج هو الطالب الذي تعمل وزارة التربية والتعليم على إعداده لسوق العمل من خلال خطتها الاستراتيجية المبنية على برنامج الحكومة والتي تهتم في المقام الأول ببناء الإنسان، والتشغيل، وحماية الأمن، في ضوء أهداف التنمية المستدامة.
خطة وزارة التعليم الفنيوأوضح الوزير أن شعار خطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني هو «التعليم من أجل الحياة.. والتعليم من أجل المستقبل»، وهذا ما لمسه بوضوح في معهد السالزيان (دون بوسكو)، والذي يعمل على تخريج طلاب يمتلكون الجدارات التي تؤهل لسوق العمل المحلية والعالمية، كما يمثل نموذجا على التعاون المصري الإيطالي، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الجانب الإيطالي خلال الفترة المقبلة.
وأشار الدكتور رضا حجازي إلى اهتمام الوزارة بالتعليم الفني والتعاون مع كل مؤسسات الدولة لتطوير هذه المنظومة، مؤكدًا أن هناك نهضة كبيرة للتعليم الفني في مصر، حيث تم التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتطبيق نظام الجدارات في حوالي 1300 مدرسة للتعليم الفني، فضلًا عن إنشاء هيئة (إتقان) لاعتماد برامج ومؤسسات التعليم الفني، وإنشاء أكاديمية لمعلمي التعليم الفني.
الصورة الذهنية للتعليم الفنيوأكد الوزير أن الصورة الذهنية للتعليم الفني بدأت تتغير، والدليل على ذلك الإقبال الكبير للطلاب الحاصلين على مجاميع مرتفعة بالشهادة الإعدادية على الالتحاق بمدارس التعليم الفني، كما أن خريجي مدارس التعليم الفني مطلوبون لسوق العمل في بعض الدول الأجنبية.
كما أشار الوزير إلى أن هناك عاملا آخر لتغيير الصورة الذهنية وهو فرصة التحاق خريجي التعليم الفني بسوق العمل مباشرة فور تخرجهم من مدارس التعليم الفني، أو لاستكمال دراستهم من خلال الجامعات التكنولوجية بدون معادلة، أو الالتحاق بالجامعات الأكاديمية بعد إجراء المعادلة، مضيفا أن التعليم الجامعي متاح لخريجي معهد (دون بوسكو) سواء في الجامعات المصرية أو الجامعات الإيطالية.
وأشاد الوزير بالمعهد، مشيرا إلى أنه لا يركز فقط على المواد الأكاديمية ولكنه يؤكد على بناء الفرد بناءً متكاملًا من النواحي الشخصية والعقلية والوجدانية، ما يمكِّنه من تطوير ذاته.
كما أشاد الوزير بمهارات الخريجين التي تمكِّنهم من مواصلة التعلم والاستمرار في النجاح، وهو أهم ما يميز المعهد، حيث يركز على تطوير القيم الذهنية والقيم الوجدانية والنواحي الشخصية، وامتلاك الأدوات التي تمكن الطلاب من النجاح في المستقبل.
وثمَّن الدكتور رضا حجازي اعتزاز الطلاب وفخرهم بمدرستهم وما تمثله لهم، وتقديرهم لمعلميهم، حيث أحد أهم عوامل النجاح الارتباط بالمؤسسة التعليمية، موجهًا بضرورة إعداد المعهد لقاعدة بيانات لخريجيه، وتتبعهم بعد تخرجهم وذلك لمعرفة مدى تحقيق طموحاتهم، وما وصلوا إليه من مكانة فضلًا عن الاستفادة من خبراتهم فى سوق العمل.
وهنأ الوزير الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم على هذا النجاح، متمنيًا للطلاب الانطلاق نحو الريادة، ووضعها نصب أعينهم بخطى حثيثة وسعي دؤوب بإخلاص وأمانة ليحققوا لأنفسهم النجاح والتفوق، ولوطنهم التقدم والازدهار.
كما توجه الوزير بالشكر إلى السفير الإيطالى والحكومة الإيطالية، ومسئولى المعهد، على دعم المعهد والتنسيق المستمر مع الوزارة لتطوير منظومة التعليم الفنى.
ومن جانبه، وجه ميكيلي كواروني سفير دولة إيطاليا بالقاهرة الشكر للدكتور رضا حجازي، كما أكد أن خريجى اليوم حققوا الحلم بالعزيمة ويستحقون التقدير هم وعائلاتهم الذين ضحوا بالكثير من الجهود والدعم للوصول بأبنائهم لهذا النجاح اليوم.
وأضاف السفير أن الطلاب استطاعوا الاستفادة من معهد (دون بوسكو) وما يقدمه من تعليم متميز منذ 100 عام بمصر، كما يوفر لهم استكمال الدراسة سواء فى مصر أو إيطاليا، مشيرًا إلى أن أهم نقاط التميز والقوة للمعهد هو التوافق مع سوق العمل الخارجية والتطوير المستمر لمواكبة التكنولوجيا الحديثة، كما أن المعهد يُعد قادرا على تقديم الدعم بالتعاون مع السفارة الإيطالية؛ لتقديم حلول دراسية للطلاب تواكب تطورات العصر الحالى.
وأكد سفير إيطاليا بمصر أن العام المقبل سيشهد تطورًا في التعليم ومسار التعليم التكنولوجي، مقدما التهنئة للطلاب لتخرجهم من هذا المكان العظيم الذى حقق قيمة عالية طوال هذه السنوات.
ومن جهته، رحب ميكيلي بيبه نائب مدير معهد «دون بوسكو» بالحضور، مشيرًا إلى أن اليوم هو نتاج عمل شاق لوصول الخريجين ليصبحوا أعضاء أساسيين في عائلة (دون بوسكو)، موجهًا الشكر للطلاب على إصرارهم على تحقيق حلمهم وثقتهم فى أنفسهم التى كانت سببًا فى تحقيق الحلم، ولأولياء الأمور لتشجيع أبنائهم ودعمهم، لأن النجاح لم يكن فرديًا ولكنه نتاج عمل جماعى ينتمى لقائمة طويلة من الأشخاص.
وقد قام الدكتور رضا حجازي بتكريم عدد من الطلاب الخريجين، متمنيا لهم تحقيق المزيد والتفوق في حياتهم المهنية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير التعليم وزير التربية والتعليم سفير إيطاليا التعليم الفني التعليم الدکتور رضا حجازی التعلیم الفنی للتعلیم الفنی لسوق العمل دون بوسکو إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الآثار: أهمية عمل موائمة بين أنظمة التعليم والإعداد الأكاديمي للطلبة
في بادرة جديدة هي الأولى من نوعها، التقى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، مع عمداء كليات السياحة والفنادق الحكومية والخاصة والأهلية على مستوى الجمهورية، وممثلين عن المجلس الأعلى للجامعات، وذلك بحضور ممثلين عن القطاع السياحي الخاص ممثلاً في الاتحاد المصري للغرف السياحية والغرف السياحية المختصة.
بحث آليات الربط بين التعليم الأكاديمي والنظريونظمت وزارة السياحة والآثار هذا اللقاء، بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمناقشة سبل تطوير نظم التعليم والتدريب لطلبة كليات السياحة والفنادق، بما يضمن توافق وتكامل مخرجات التعليم مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية في قطاع السياحة في مصر، وبحث آليات الربط بين التعليم الأكاديمي والنظري والتدريب والخبرة العملية بما يعمل على تحسين مهارات الخريجين، والذي ينعكس بصورة إيجابية على تطوير ورفع كفاءة العنصر البشري داخل القطاع.
تعزيز مزيد من التعاون المشترك بين مختلف كليات السياحةواستهل شريف فتحي حديثه بالتأكيد على أهمية عقد هذا اللقاء ليكون فرصة جيدة، لمناقشة آليات تعزيز مزيد من التعاون المشترك بين مختلف كليات السياحة والفنادق بالجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية وبين قطاع السياحة، بما يخدم طلبة وخريجي هذه الكليات واستفادة القطاع منهم بصورة أكبر.
وأكد وزير السياحة أهمية عمل موائمة بين أنظمة التعليم المختلفة، والإعداد الأكاديمي الجيد للطلبة والخريجين بهذه الكليات وبين احتياجات ومتطلبات سوق العمل، وخاصة لإعداد صف ثاني متميز من القيادات داخل المنشآت الفندقية والسياحية المختلفة.
وأشار إلى أهمية تنفيذ باقات متخصصة ومتنوعة من البرامج التدريبية الخاصة بالعمل في مجال السياحة تركز على الدمج بين الجانبين النظري والعملي، لافتاً إلى أهمية أن تكون بمدد ومستويات وموضوعات تدريبية محددة وفي مجالات عدة تتعلق بالقطاع منها الضيافة والفندقة، والإرشاد السياحي، والتوسع في إتقان اللغات الأجنبية المختلفة وخاصة النادرة منها، والحجوزات السياحية، وصحة وسلامة الغذاء وغيرها.
وتطرق الوزير للحديث عن دعم واستعداد الوزارة للتعاون في أى مبادرات في هذا الإطار، مؤكدا حرص الوزارة على تدريب ورفع كفاءة والاستثمار في العنصر البشري الموجود بها وبالقطاع السياحي بصفة عامة والذي يعتبر على رأس أولوياتها.
ولفت إلى أهمية اختيار العناصر المناسبة لتوظيفها في التخصصات المناسبة لها بالقطاع، وأهمية العمل على تعزيز مهاراتهم من خلال زيادة ساعات التدريب العملي المعتمدة لدى الكليات، بما يضيف للكلية وللمتدرب وللقطاع بصفة عامة.
وتحدث الوزير بإيجاز عن المستجدات التي تشهدها صناعة السياحة حالياً في مصر وخاصة في ظل نمو الإشغال الفندقي والمؤشرات الإيجابية للحركة السياحية الوافدة إليها خلال العام الجاري، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تشهد هذه الحركة زيادة في أعداد السائحين حتى نهاية العام بنسبة 5% عن العام الماضي، رغم الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة.
وأشار إلى أن مستهدفات استراتيجية وزارة السياحة الحالية هي تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي، لافتاً إلى أن ذلك يعني تحقيق الاستدامة والعائد المباشر على المجتمع والبيئة المحيطة بالمواقع السياحية والأثرية المختلفة والمواطنين بها، بما ينعكس إيجابا على سلوكياتهم وحرصهم على الحفاظ على هذه المناطق.
وأشار إلى أن الوزارة بصدد إعداد منصة تدريب إلكترونية لتأهيل ورفع كفاءة كافة العاملين بالوزارة والقطاع وكذلك الباحثين عن العمل في مجال السياحة، موضحاً أنه يمكن بحث إمكانية الاستفادة من هذه المنصة بما يساهم في تحسين جودة التعليم في مجال السياحة. وأضاف أن هذه المنصة سوف تقدم نوعين من التدريب سواء حضوري في الكليات والأكاديميات المختلفة أو عبر الإنترنت، كما ستقدم فرصة للحصول على الشهادات والدبلومات المهنية المتنوعة.
وأشاد الوزير بتجربة المدرسة الإيطالية للضيافة التي شهد افتتاحها مؤخرا في مدينة الغردقة مع وزيرة السياحة الإيطالية والتي جرى إنشائها بالتعاون بين المدرسة الإيطالية للضيافة وأحد المستثمرين السياحيين لتقديم التدريب المهني للشباب المصري في مجالات السياحة والضيافة وفق أعلى المعايير الدولية، مؤكداً على أنها مثلاً يُحتذى به ويمكن الاستفادة منه.
وشهد اللقاء مناقشة مفتوحة بين الحضور تم خلالها عرض العديد من المقترحات والتوصيات، كما تم استعراض احتياجات سوق العمل في قطاع السياحة وخاصة مجال الفنادق ومجال شركات السياحة، وعرض وتقييم أداء خريجي كليات السياحة والفنادق مقارنة باحتياجات سوق العمل وفي ظل الاتجاهات الحديثة في مجال السياحة.
كما جرى بحث مدى وجود فجوة في المهارات بين الطلاب والمهارات الأساسية التي يجب التركيز عليها في الخريجين، بجانب أنه تم مناقشة بعض مقترحات تعزيز التوعية المجتمعية للمواطنين بأهمية صناعة السياحة في مصر وزيادة الوعي السياحي والأثري لهم.
كما تناول اللقاء الحديث عن بعض المبادرات والبرامج التدريبية الهامة والناجحة التي يقدمها عدد من الكليات بالتعاون مع بعض ممثلي القطاع السياحي الخاص (مثل البرامج التعليمية التبادلية) والتي تعتمد بشكل أكبر على التدريب العملي بجانب الجزء النظري.
وفي هذا الإطار، ثمن شريف فتحي على هذه البرامج، مقترحاً أهمية بحث إمكانية التوسع في تنفيذ مثل هذه البرامج بالقطاع من خلال برامج مشتركة بين الجانبين، مؤكداً على أهمية أن تكون بصورة مؤسسية من خلال التعاون والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني المنتخبة الممثلة للقطاع الخاص ممثلة في الاتحاد المصري للغرف السياحية والغرف السياحية.