هل استخدم الأردن بيغاسوس لقمع الناشطين والصحافيين؟
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
نشر موقع الحقوق الرقمية "أكسس ناو" نتائج تحقيق مشترك مع "زيتزن لاب" في مدرسة "مانك" للشؤون الدولية، بجامعة تورنتو، كشف فيه عن "استخدام برنامج التجسس بيغاسوس في هجمات ضد 35 شخصا في الأردن".
وقالت المنظمة في تقريرها، الذي أطلقت عليه اسم: "بين الإختراق والمكان الصعب" إن "المحققين وجدوا في وسط التصعيد للقمع والملاحقة للمساحة المدنية والحرية الصحفية والمشاركة السياسية في الأردن، استخداما "مذهلا" لبرنامج بيغاسوس من أجل إختراق والتجسس على الصحافيين والناشطين السياسيين والعاملين في منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان".
وأضافت المنظمة، بأن "الفحص الجنائي الذي قامت به وحدة الأمن الإلكتروني في أكسس ناو وسيتزن لاب، وجد أن بيغاسوس استخدم ضد 30 ناشطا، صحافيا، محاميا وعضوا في المجتمع المدني، وقامت منظمة هيومان رايتس ووتش ومخبر الأمن في أمنستي إنترناشونال ومشروع التحقيقات الإستقصائية عن الجريمة المنظمة والفساد بتحديد خمسة آخرين بشكل أوصل العدد إلى 35 شخصا، أحدهم كان ضحية سابقة لبرنامج بيغاسوس".
ويرى تقرير، أن "الكشف هو بمثابة طرف كرة الجليد وأن العدد الحقيقي لضحايا بيغاسوس قد يكون أعلى. وسجلت أول محاولة لاستخدام البرنامج في الأردن في آذار/ مارس 2021 واختراق هاتف الناشطة في مجال حقوق الإنسان هالة عاهد والتي كشف عنها "أكسس ناو" و"فرونت لاين ديفندرز".
وتابع: "في كانون الثاني/ يناير 2022، وفي نيسان/ أبريل 2022 كشف سيتزن لاب وفرونت لاين ديفندرز عن خمس حالات لناشطين حقوقيين وصحفيين بمن فيهم مالك أبو عرابي وأحمد نعيمات وصحافيين أخريان. وأرسلت تحذيرات عبر أبل في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وقادت الكثيرين في الأردن للطلب من سيتزن لاب وأكسس ناو لفحص أجهزة الهاتف والتأكد منها أنها ليست مصابة بعدوى بيغاسوس.
وكشف التحقيق أن "الهجمات تمتد من 2019 حتى أيلول/ سبتمبر 2023 حيث اخترقت هواتف الضحايا وأكثر من مرة ببرنامج بيغاسوس، مما يكشف عن حملة ذات طبيعة مستمرة للرقابة. مثلا، وجد التحقيق أن هاتف هالة عاهد استهدف مرة أخرى. وكشف التحقيق أن بعض الضحايا رفضوا الكشف عن هويتهم".
وتم تقديم تفاصيل عن عمليات اختراق هواتف 13 ضحية وافقوا على الكشف عن هويتهم. ووجد المخبر التقني لأمنستي وهيومان رايتس ووتش أن هواتف العاملين في مكتب هيومان رايتس ووتش في الأردن استهدفت ببرنامج بيغاسوس.
وفي 2 تشرين الأول/ أكتوبر استهدف هاتف أدم كوغل، وهو نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدون أن ينقر على أي رابط "نقرة صفر" حيث يستخدم برنامج التجسس مكامن الضعف الموجودة في النظام لاختراق الجهاز وبدون معرفة من صاحبه. وحدث الهجوم بعد إصدار القسم تقريرا شاجبا للقمع في الأردن. كما واستهدف هاتف هبة زيادين، الباحثة الباحثة البارزة في سوريا والأردن بالمنظمة نفسها.
وفي 29 آب/ أغسطس 2023، تلقى كوغل وزيادين من أبل تحذيرات بمخاطر وأن مهاجمين تدعمهم الدولة يحاولون اختراق هاتفيها، لكن هيومان رايتس ووتش لم تجد أي دليل على محاولات أخرى ناجحة. وكذا منال كشت، الناشطة في المجتمع المدني حيث استهدفت من برنامج بيغاسوس. وتعمل كشت كمترجمة وهي مؤسسة منظمة "شابات" المدنية التي تهدف لتقوية المرأة في السياسة.
واستهدف هاتف المحامي والخبير في الدستور والناشط السياسي والذي يتحدث في قضايا الاردن وفلسطين على منصات التواصل، عمر عطعوط، وهو مؤسس مشارك للجمعية العربية للقانون الدستوري وعضو في نقابة المحامين في الأردن. وتم اختراق هاتفه حسب فحص ديجيتال سيكوريتي هيلب لاين في أكسس ناو وسيتزن لاب في 11 كانون الأول/ ديسمبر 2022.
إلى جانب خمسة أعضاء في الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات الذي يقدم خدمات ودعم لسجناء الضمير واتحادات العمال وصحافيين، وهؤلاء هم هالة عاهد، الكاتبة في مجال حقوق الإنسان وتعمل مع منظمات حقوقية للدفاع عن المرأة وحرية التعبير والتجمع السلمي في الأردن ودافعت عن منظمات العمال واتحاد المعلمين، أكبر نقابة في الأردن التي حلتها الحكومة عام 2020.
وبحسب التقرير نفسه، "استهدف جهاز عاهد في 20 شباط/ فبراير 2023. وكذا علاء الحياري، المحامي والناشط السياسي وعضو الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات والذي اخترق هاتفه في 2 كانون الثاني/ يناير. وتم اختراق هاتف جمال جيت، محامي حقوق الإنسان وعضو الملتقى وذلك في 26 آذار/ مارس 2023. وعاصم العمري محامي حقوق الإنسان وعضو الملتقى الوطني، حيث تلقى في 12 آذار/ مارس 2020 رسالة نصية على هاتفه تحتوي على رابط مشبوه، لكن التحقيق لم يتأكد من محاولة جرت للاختراق.
وتابع: "لؤي عبيدات، المحامي والقاضي السابق وعضو الملتقى الوطني، ووجد سيتزن لاب أن هاتفه آيفون اخترق ثلاث مرات ببرنامج بيغاسوس في 12 آب/ أغسطس 2022 و25 نيسان/ أبريل و11 حزيران/ يونيو 2023.
وكشف التحقيق عن تعرض 16 صحافيا وعاملا في منظمات إعلامية. ووجد مشروع التحقيق الاستقصائي بالجريمة المنظمة والفساد في الأردن أن الصحافيين استهدفوا أكثر من مرة . وتعرض هاتف رنا صباغ، المحللة في المنظمة ومؤلفة كتاب مشهور "مراسلون عرب للتحقيق الاستقصائي" للإختراق من برنامج بيغاسوس. وكذا لارا دعمس المراسلة للمنظمة حيث تعرض هاتفها للقرصنة في 18 حزيران/ يونيو 2022.
وكان الصحافي الفلسطيني الأمريكي، داود كتاب والمشارك في الصحافة الأردنية ضحية لقرصنة بيغاسوس ما بين شباط/ فبراير 2022 وأيلول/ سبتمبر 2023. ووجد سيتزن لاب أن سبعة محاولات تمت لاختراق هاتف كتاب ما بين نيسان/ أبريل وآب/ أغسطس 2022.
كذلك، تعرض هشام غرايبة، مدير راديو حسنى، حيث اكتشف سيتزن لاب تعرض هاتفه لاختراق تسع مرات ما بين آذار/ مارس وآب/ أغسطس 2020، وكذا في 2021 و2022 و2023.
وتكشف عملية استهداف الناشطين عن زيادة في وتيرة القمع في الأردن خلال السنوات الأربع الماضية. وفي عام 2021 خفضت "سيفكس" ترتيب الأردن بالنسبة لمساحة الحرية من " ممنوع" إلى "مقموع"، أما فريدم هاوس فقد صنف الأردن بأنه "غير حر" حسب مؤشر الحريات العالمية و"حر جزئيا" في 2023 في تقريره عن الحرية على الإنترنت.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية بيغاسوس المجتمع المدني حقوق الإنسان الاردن الاردن حقوق الإنسان المجتمع المدني بيغاسوس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الملتقى الوطنی برنامج بیغاسوس حقوق الإنسان اختراق هاتف رایتس ووتش فی الأردن
إقرأ أيضاً:
الإحصاء: معدلات البطالة في غزة 68% وفي الضفة 31%
قال الجهاز المركزي للإحصاء، إن نتائج مسح القوى العاملة في قطاع غزة في الربع الرابع من عام 2024 أظهرت ارتفاع معدلات البطالة لتصل إلى حوالي 68% مقابل حوالي 45% في الربع الثالث من عام 2023.
كما أشارت نتائج هذا المسح إلى انخفاض نسبة المشاركة في القوى العاملة لتصل إلى حوالي 30% مقابل 40% في الربع الثالث 2023، أي قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، كما أظهرت النتائج تضرر فئة الشباب (15-29) سنة بشكل كبير، فحوالي ثلاثة أرباع الشباب (74%) أصبحوا خارج التعليم والتدريب وسوق العمل.
وأضاف "الإحصاء" في بيان صادر عنه، اليوم الأربعاء، لمناسبة يوم العمال، أن هذا الأثر لم يقتصر على قطاع غزة، وإنما انعكس على الضفة الغربية أيضاً، وإن كان بشكل أقل، فقد كان هناك أثر كبير لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وما تبعه من تداعيات في الضفة الغربية، تمثلت في تشديد الخناق على محافظات الضفة، وتقطيع التواصل بينها، ومنع وصول العمال للعمل داخل أراضي الـ48، كل هذه الأسباب وغيرها أدت إلى شل الحركة الاقتصادية، ما كان له تأثير مباشر في سمات القوى العاملة في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن عدد العاطلين عن العمل في الضفة الغربية ارتفع إلى 313 ألفاً في عام 2024، مقارنة بحوالي 183 ألفاً في عام 2023، كما ارتفعت معدلات البطالة بين الأفراد المشاركين في القوى العاملة في الضفة الغربية في عام 2024 إلى حوالي (31%) مقارنة بحوالي 18% في عام 2023. وعلى مستوى الجنس، فقد بلغ معدل البطالة للذكور في الضفة الغربية 31.7% مقابل 30.1% للإناث في عام 2024.
انخفاض عدد العاملين من الضفة الغربية بحوالي 132 ألف عامل بين عامي 2023 و2024
وقال "الإحصاء"، إن عدد العاملين (لا يشمل العاملين في الخارج) انخفض من حوالي 815 ألف عامل في عام 2023 إلى حوالي 681 ألف عامل في عام 2024؛ أي ما نسبته 20%.
كما انخفض عدد العاملين من الضفة الغربية داخل أراضي الـ48 بشكل كبير جداً ما بين عامي 2023 و2024 بحوالي 85 ألف عامل نتيجة الإغلاقات المشددة التي فرضها الاحتلال عقب العدوان على قطاع غزة، فبلغ العدد الإجمالي للعاملين حوالي 21 ألف عامل في عام 2024، مقارنة بحوالي 107 آلاف عامل في عام 2023. كما انخفض عدد العاملين في المستعمرات من حوالي 16 ألف عامل في عام 2023 إلى 15 ألف عامل في عام 2024.
انخفاض عدد العاملين في السوق المحلي في الضفة الغربية بين عامي 2023 و2024
وانخفض عدد العاملين في السوق المحلي في الضفة من 685 ألف عامل في عام 2023 إلى حوالي 650 ألف عامل في عام 2024؛ أي ما نسبته 5%.
وبينت النتائج أن انخفاض عدد العاملين في السوق المحلي في الضفة كان نتيجة لانخفاض عدد العاملين في نشاط البناء والتشييد، يليه نشاط الخدمات الأخرى، ثم نشاط التجارة والمطاعم والفنادق، وأخيراً نشاط التعدين والصناعة التحويلية.
القطاع الخاص هو القطاع الأكثر تشغيلاً
وبلغ عدد العاملين من الضفة الغربية حوالي 681 ألف عامل؛ بواقع 650 ألفاً في الضفة الغربية و31 ألف عامل يعملون داخل أراضي الـ48 والمستعمرات، منهم حوالي 447 ألف مستخدم بأجر (416 ألف مستخدم يعمل في الضفة الغربية، و16 ألفا يعملون داخل أراضي الـ48، و15 ألفا يعملون في المستعمرات).
كما أن حوالي 65% من مجموع المستخدمين بأجر في الضفة الغربية يعملون في القطاع الخاص، مقابل حوالي 28% يعملون في القطاع الحكومي، وحوالي 7% يعملون في إسرائيل والمستعمرات في عام 2024.
أكثر من ربع المستخدمين بأجر في القطاع الخاص في الضفة يعملون في مهنة الفنيين والمتخصصين
وبلغت نسبة المستخدمين بأجر الذين يعملون في مهنة الفنيين والمتخصصين في القطاع الخاص حوالي 28% من مجموع العاملين بأجر في القطاع الخاص؛ بواقع 17% للذكور، مقابل 69% للإناث.
أكثر من نصف العاملين في الضفة الغربية ضمن العمالة غير المنظمة
كما بلغت نسبة العمالة غير المنظمة حوالي 61% في الضفة الغربية في عام 2024، مقارنة بـ62% في عام 2023 (أي العاملين في القطاع غير المنظم، إضافة إلى المستخدمين بأجر، الذين لا يحصلون على أي من الحقوق في سوق العمل؛ سواء مكافأة نهاية الخدمة/تقاعد، أو إجازة سنوية مدفوعة الأجر، أو إجازة مرضية مدفوعة الأجر)؛ بواقع 67% للذكور، مقابل 38% للإناث، كما بلغت نسبة العاملين في القطاع غير المنظم في الضفة الغربية حوالي 46%؛ بواقع 52% للذكور و25% للإناث، مقابل 47% في عام 2023.
معدلات أجور حقيقية متدنية
وبلغ معدل الأجر اليومي الحقيقي للمستخدمين بأجر في القطاع الخاص في عام 2024 (سنة الأساس= 2018) حوالي 122 شيقلا في الضفة الغربية، مقارنة بـ121 شيقلا في عام 2023 (لا يشمل العاملين داخل أراضي الـ48 والمستعمرات).
كما سجل نشاط النقل والتخزين والاتصالات أعلى معدلات للأجور اليومية الحقيقية في القطاع الخاص، بمعدل 166 شيقلا في الضفة الغربية، يليه نشاط البناء والتشييد 141 شيقلا، بينما سجل نشاط الزراعة أدنى معدل أجر يومي حقيقي بواقع 79 شيقلا.
وفي سياق متصل، بلغ معدل ساعات العمل الأسبوعية للمستخدمين بأجر حوالي 42 ساعة عمل؛ 41.6 ساعة عمل للمستخدمين بأجر في القطاع العام، و42.1 ساعة عمل في القطاع الخاص.
16% من المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يتقاضون أجراً شهرياً أقل من الحد الأدنى للأجر (1,880 شيقلا) في الضفة الغربية
وبلغت نسبة المستخدمين بأجر في القطاع الخاص الذين يتقاضون أجراً شهرياً أقل من الحد الأدنى للأجر (1,880 شيقلا) في الضفة الغربية حوالي 16%، حيث بلغ العدد حوالي 40 ألفاً، مقارنة بحوالي 15% (44 ألفاً) في عام 2023. يُذكر أنه بناءً على قرار مجلس الوزراء، فقد تم اعتبار الحد الأدنى للأجر (1,880 شيقلا) مع بداية عام 2022.
وبلغ معدل الأجر الشهري للذين يتقاضون أجراً شهرياً أقل من الحد الأدنى للأجر 1,424 شيقلا في الضفة الغربية في عام 2024، مقارنة بـ1,381 شيقلا في عام 2023.
أقل من نصف المستخدمين بأجر في القطاع الخاص في الضفة الغربية يحصلون على حقوقهم
وأشار الإحصاء إلى أن حوالي 43% من المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يحصلون على حقوقهم (تمويل التقاعد، ومكافأة نهاية الخدمة، إضافة إلى الإجازات السنوية مدفوعة الأجر، والإجازات المرضية مدفوعة الأجر)، إذ بلغ عدد المستخدمين بأجر في القطاع الخاص الذين لديهم عقد عمل دائم (مكتوب لفترة غير محددة) حوالي 67 ألف مستخدم بأجر، وحوالي 128 ألف عامل في القطاع الخاص لديهم عقد عمل بشكل مؤقت (مكتوب لفترة محدودة، اتفاق شفوي)، مقابل حوالي 101 ألف عامل ليس لديهم عقد عمل، بينما 51% من النساء العاملات بأجر يحصلن على إجازة أمومة مدفوعة الأجر في عام 2024.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة تواجه المجاعة: 700 ألف بلا طعام وتحذيرات من تحول القطاع إلى مقبرة جماعية غوتيريش: إدخال المساعدات إلى غزة غير قابل للتفاوض لليوم الثالث - محكمة العدل الدولية تعقد جلساتها لمساءلة إسرائيل الأكثر قراءة الرئيس عباس يُطالب "حماس" بتسليم الأسلحة للسلطة وإطلاق سراح الأسرى 39 شهيدا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية زلزال قوي يضرب مدينة إسطنبول التركية بالصور: الهلال الأحمر ينظم وقفات تضامنية للمطالبة بتحقيق دولي في جريمة استهداف مسعفيه في رفح عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025