يستعد المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، للاحتفاء بالفائزين في مسابقة العمل الأول في التأليف المسرحي، خلال ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، وذلك غد، الجمعة، في الثالثة مساء بالقاعة الرئيسية " قاعة سليم حسن " داخل( بلازا 1).

ومن المقرر أن يحضر الندوة، كل من  : " الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب وعضو اللجنة العليا، والفنان القدير ياسر صادق مدير المهرجان، وعدد من أعضاء اللجنة العليا، ويدير الندوة الكاتب المسرحي عماد مطاوع رئيس لجنة النشر بالمهرجان ، بحضور أعضاء لجنة تحكيم المسابقة : الدكتور عصام الدين ابو العلا "رئيساً "، وعضوية كل من : الدكتور ايمن عبد الرحمن ( عضوا )، والدكتور ياسر علام.

 وبحضور المؤلفين الثلاثة الفائزين وهم : فاز بالمركز الأول هاني مصطفى قدري، عن مسرحية (فتاة المترو)، ونال المركز الثاني أحمد رجائي، عن مسرحية (النصف الثاني من الطريق)، فيما حصل أحمد سمير قرني على المركز الثالث، عن مسرحية (ليلة بعد ألف ليلة).


مسابقة التأليف المسرحي للعمل الأول في الدورة السادسة عشرة ، حملت اسم الكاتب الكبير الراحل محمد أبو العلا السلاموني، تكريما وتخليدا لاسمه، وتسابق خلالها حوالي ( 167 ) نصا مسرحيا بعد استبعاد النصوص غير المطابقة، وعقب الندوة ستشهد القاعة حفل توقيع للمؤلفين الثلاثة علي الاصدار الذي تم طباعته بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، عضو اللجنة العليا للمهرجان القومي للمسرح المصري .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المهرجان القومي للمسرح المصري القومي للمسرح القومي للمسرح المصري محمد رياض مسابقة العمل الأول في التأليف المسرحي معرض القاهرة الدولي للكتاب

إقرأ أيضاً:

استكشاف أحمد عز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كنت أظن أن عزًا ممثلًا لا يستطع أداء الأدوار إلا أمام الكاميرات وفقط سواء كان ذلك في السينما أو التليفزيون، لكنه ظهر، أمس، خلال لحظة تكريمه بحفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 45، ممثلا مسرحيا متمكنا من أدواته، ففي نظري كان أكثر من صعدوا على الخشبة حضورا، فتقريبا هو أول فنان يقف على خشبة المسرح الكبير ويخاطب ضيوف بلكونة الدور الخامس الذين يعدوا الفئة الأكثر تهميشا بين جمهور المسرح الكبير.
 وكانت هذه المخاطبة بمثابة مشهد تفاعلي أجراه الفنان مع سيدة من الجمهور تجلس في بلكونة الدور الخامس، وجاء المشهد ليختتم خطا سرديا محكم البناء في الكلمة التي أداها الفنان على المسرح فور تكريمه، هذه الكلمة بالتحديد وأسلوبها القصصي تشير أيضا إلى موهبته في الكتابة حيث حكى في جزء من بداية كلمته إنه أيضا كان واحدا من ضيوف تلك البلكونة في بداية مشواره وكان مهمشا مثلهم.

ووصل عز بقصته تلك إلى قمة الإثارة حينما سرد خطا آخر تطرق خلاله إلى مشاهد لعلاقته مع والديه حيث قال إنه عندما اختار أن يصبح ممثلا كان كل ما يتمناه أن يصدق والداه اختياره كما كان يصدقه هو، لكن للأسف لم يكن لديه أي شواهد على أنه يسير في طريق الحقيقة، شواهد يقدمها إلى والديه غير مكنونه الصادق البعيد عن عيون الآخرين، لكن عندما أصبح عز لديه شيء ظاهر إذ كرم أمس بجائزة من أضخم مهرجان سينمائي عربي وهو يقف على المسرح الكبير المهيب لدار الأوبرا وفي قبضته تمثال جائزة فاتن حمامة وكاميرات القنوات الفضائية مصوبة نحوه، ومن يمنحه هذه الجائزة النجم الكبير حسين فهمي  والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة وتجلس في الصفوف الأولى نجمة الجماهير نبيلة عبيد وهي تصفق له، لكن في أوج هذا الظهور التاريخي في مسيرته لم يحقق عز أمنيته، فلم يعد والداه موجدين في عالمنا بعد، لقد غيرا عنوانهما.

لاقيت جميع الشخصيات التي قدمها عز خلال مسيرته قبولا  جماهيريا، بالتحديد دور مصطفى في فيلم الرهينة، وأحمد عز فنان لم يأت من فوق فلم يكن أبوه ممثلا مثلا أو مثقفا كبيرا لكي يلفت نظره للمعهد العالي للفنون المسرحية ويتوسط له للقبول ومن ثم يتخرج ويتوظف في البيت الفني للمسرح ويبدأ في التدرج المهني للتمثيل في مصر. أيضا هو ليس نجل رجل أعمال ينتج أفلاما فيسند له أدوار. فقد بحث عز عن التمثيل بالمنطق الشعبي للبحث عن النجومية والفرص. شخصية شعبية ذات ملامح وجه متعددة الاحتمالات تصلح كوجه لشخصية غربية أو شرقية في نفس الوقت، تستميل طبقات معينة وقد تثير ضيق طبقات أخرى.
لكن كلتا الحالتين تعززان من قابلية ملامحه للتصوير، وأعتقد أن عز أدرك هذا فقرر أن يركب شخصيات شعبية الطباع على وجه ظهر على الشاشة في أدوار رومانسية ربما تعاملت معه كوجه قابل للتصوير فقط وليس كممثل، وهذا ما يبدو أنه يرفضه فيستمر في دور الباحث عن صورة ترضيه واختيارات تعبر بصدق عن شخصيته التي تتطور طيلة الوقت.
أتابع أحمد عز منذ أولى انطلاقاته ولفترة كبيرة كنت أظنه شخصية غير مثقفة وذي عقلية غير ناقدة، ربما أن هذا التصور قد تفجر في رأسي عندما سألوه ذات مرة عن الكتب فقال إنه يحب كتابات نبيل فاروق وهي -في نظري- كتابات شعبية تتجه نحو الأدب التجاري التقليدي، واستنتجت حينها أن شخصية عز قد تبدو شخصية تجارية أيضا غير راغبة في تقديم شيء يعلي شأن القيمة الفنية على التجارة. وكنت أظن أن سبب نجاحه لتقديم هذا الكم من الأعمال يكمن في ذكائه ولطف معاملته مع مقتضيات مهنته، لكن مشهد الأمس، مشهد انفراده وسيطرته على هذا الفراغ المهيب الذي يتمتع به المسرح الكبير، حيث سيطر بالدرجة التي مكنته من عقد حوار شيق مع امرأة تجلس في الخامس. هذا المشهد قد يشير إلى أن مهرجان القاهرة السينمائي الـ 45 قرر أن يعيد اكتشاف أحمد عز. أحمد عز الكاتب والمسرحي والحالم وليس فقط "الفيجر" الذي يشغل حيزا من الشاشة المستطيلة.

مقالات مشابهة

  • مهرجان «الرواد المسرحي» يكرم الفنان القدير أحمد كمال في حفل الافتتاح
  • أحمد هنو من شرم الشيخ: مصر محرك الثقافة بالوطن العربي
  • «أنا المصري وافتخر».. ندوة لـ«الدراسات الإفريقية العليا» حول الهوية المصرية وأصولها
  • اللجنة العليا للتحضير للمؤتمر الاقتصادي: البلاد تحتاج خطة اقتصادية للحرب
  • الفيلم المصري اللبناني أرزة.. اليوم عرضه الاول في مصر ضمن مسابقة آفاق عربية
  • خيري بشارة: نهاية فيلم "العوامة رقم ٧٠" أعيد كتابتها كثيرا
  • استكشاف أحمد عز
  • المتحف المصري الكبير يحتفي بالعندليب بصوت مدحت صالح ومي فاروق
  • مجمع الملك سلمان للغة العربية يحتفي غدًا بالفائزين في مسابقة "حَرْف"
  • ميرنا نور الدين تعيش حالة من النشاط الفني.. تعرف على التفاصيل