تعد مؤسسة القمة العالمية للحكومات، منصة عالمية تهدف إلى استشراف مستقبل الحكومات حول العالم، حيث تحدد لدى انعقاد القمة سنوياً برنامج عمل حكومات المستقبل مع التركيز على تسخير التكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية.

وتعتبر القمة العالمية للحكومات، برنامجاً عالمياً لتبادل المعرفة بين الحكومات، تنقل البشرية نحو عصر جديد من المسؤولية والمساءلة؛ إذ تتخذ الحكومات خطواتٍ إضافية لخدمة المواطنين بشكل أفضل.

وأُنشئت هذه المنصة في العام 2013 تجسيداً للرؤية المستنيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”.

وتسعى القمة لاستشراف مستقبل صنّاع السياسات ومجتمع الأعمال والمجتمع المدني، من خلال استعراض أحدث الابتكارات في الخدمات الحكومية، كما تهدف إلى بلوغ آفاق جديدة من التميز والشمولية.

ويتكون الهيكل التنفيذي للمؤسسة من معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، نائب رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، نائب رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، ومحمد يوسف الشرهان مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، وريم بجّاش نائب مدير المؤسسة، وهي خطوة تترجم رؤى وتوجهات القيادة بتمكين الكفاءات الإماراتية الشابة وتعزيز مشاركتها في رحلة صناعة المستقبل.

وتتولى وزارة شؤون مجلس الوزراء تنظيم القمة العالمية للحكومات، أكبر تجمع حكومي سنوي عالمي، وما يتطلبه ذلك من استضافة للخبراء والمسؤولين الحكوميين في المجال الحكومي والإدارة الحكومية، وعقد شراكات استراتيجية ووطنية ودولية للمشاركة في القمة العالمية للحكومات لنشر المعرفة والخبرة المكتسبة من أنجح التجارب الحكومية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

كما تعد مجتمعات القمة العالمية للحكومات، فرصةً لقادة الرأي من القطاعين العام والخاص، للانضمام إلى أهم الخبراء العالميين لتصميم حياة أفضل للمواطنين في جميع أنحاء العالم.

وتُعنى مؤسسة القمة العالمية للحكومات، بإطلاق شراكات إستراتيجية جديدة مع عدد من المؤسسات البحثية والأكاديمية العالمية المتخصصة في استشراف التوجهات العالمية والمتغيرات المستقبلية، ضمن جهودها لتطوير محتوى معرفي يدعم جهود تمكين الحكومات وتعزيز جاهزيتها للمستقبل، للارتقاء بمستوى الأداء وتحسين حياة المجتمعات.

وستعقد القمة العالمية للحكومات 2024 تحت شعار “تشكيل حكومات المستقبل”، حيث ستجمع قادة الفكر والخبراء العالميين وصناع القرار من جميع أنحاء العالم للمشاركة والإسهام في تطوير الأدوات والسياسات والنماذج التي تعتبر ضرورية في تشكيل الحكومات المستقبلية.

وتهدف أجندة القمة إلى تشكيل مستقبل أفضل للبشرية، إذ ستسلط الضوء على 6 محاور أساسية هي تعزيز وتيرة النمو والتغيير لحكومات فعّالة، والذكاء الاصطناعي والآفاق المستقبلية الجديدة، والرؤية الجديدة للتنمية واقتصادات المستقبل، ومستقبل التعليم وتطلعات مجتمعات الغد، والاستدامة والتحولات العالمية الجديدة، والتوسع الحضري وأولويات الصحة العالمية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

شرطة دبي تُخرج الدفعة الأولى من دبلوم “استشراف الجاهزية المستقبلية”

 

شهد سعادة اللواء أحمد محمد رفيع، مساعد القائد العام لشؤون الإدارة في شرطة دبي، تخريج الدفعة الأولى من الدبلوم المهني لاستشراف الجاهزية المستقبلية، الذي نظمته شرطة دبي مُمثلة في مركز استشراف المستقبل، بالتعاون مع جامعة الشارقة والإدارة العامة للتدريب.
وسلم سعادة اللواء أحمد محمد رفيع، الشهادات إلى الخريجين البالغ عددهم 29 خريج من مختلف الإدارات العامة ومراكز الشرطة، بحضور العميد الشيخ محمد عبدالله المعلا، مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة بالوكالة، والعميد الدكتور صالح الحمراني، مدير الإدارة العامة للتميز والريادة بالنيابة، والعقيد الدكتور حمدان أحمد حمدان الغسيه، مدير مركز استشراف المستقبل بالوكالة، ونائبه بالوكالة المقدم عمر خليفه بالعبيدة السويدي، ومديري الإدارات الفرعية ورؤساء الأقسام بالمركز، وعدد من الضباط والمدنيين.
وأكد اللواء أحمد رفيع أن استشراف المستقبل في العمل الشرطي أصبح يلعب دوراً مهماً في عملية صنع القرار والتنبؤ الأمني، واستباقية الحد من الجريمة، ومعرفة تطور المؤشرات، وكيفية وضع السيناريوهات التي تُمثل أحد أدوات استشراف المستقبل.
وقال اللواء أحمد رفيع إن مثل هذه البرامج المهنية التخصصية تمثل الأرضية الصلبة لصنع القرار، والتنبؤ بالمتغيرات، مما يعزز القدرات الأمنية على فهم المشاكل وطرح الحلول والتدخل المُبكر لاحتواء التداعيات والتصدي للأزمات.
ومن جانبه، قال العقيد الدكتور حمدان الغسيه، إن شرطة دبي تسعى دائماً إلى تأهيل منتسبيها في مجال استشراف المستقبل لتوفير الكوادر التخصصية، مما يساعد على إحداث نقلة نوعية في العديد من المجالات المهمة خاصة في عملية صنع القرار، والتخطيط، والتنبؤ، والإنذار المبكر، وغيرها من المجالات المهمة اللازمة لمواجهة التحديات، والسيطرة على المتغيرات.
وأوضح العقيد حمدان الغسيه أن الدبلوم المهني لاستشراف الجاهزية المستقبلية يهدف إلى اكساب المُنتسبين المعارف الأساسية، والأساليب الاستشرافية، والحسابات الكمية والكيفية، التي تمكنهم من تحليل المتغيرات الأمنية، وتفهم أبعاد الظَّواهر المجتمعية لتعزيز القدرات التخطيطية، بالإضافة الى تعريفهم بأهمية النظريات المستقبلية التي يمكن أن تستخدم في مختلف الأعمال الشرطية.


مقالات مشابهة

  • مساع إماراتية لرأب الصدع بين “طارق صالح” والمجلس الانتقالي الجنوبي
  • رئيس الدولة يستقبل أمين عام مجلس التعاون ورؤساء الوفود المشاركين في ورشة “إعداد الإستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات”
  • شرطة دبي تُخرج الدفعة الأولى من دبلوم “استشراف الجاهزية المستقبلية”
  • 100 سفير يتشاركون الرؤى في تعزيز التعاون لتصميم حكومات المستقبل
  • رئيس الجمهورية يشارك في القمة الإفتراضية “النداء العالمي لقمة المستقبل”
  • “خلوة السفراء” تجمع أكثر من 100 سفير ورئيس بعثة دبلوماسية لتصميم حكومات المستقبل
  • اختتام أعمال قمة “بريكس” الإعلامية في موسكو
  • هارفارد تُعيّن البروفيسور السعود “نائب رئيس عمان الأهلية” زميلاً للابتكار في التعليم العالي العالمي
  • نائب رئيس مجلس الوزراء يشهد احتفالية ختام مسابقة «قادة الأنشطة الطلابية»
  • “سانتياغو برنابيو” أفضل ملعب في العالم 2024