إيران تجدد استعدادها للتفاوض مع السعودية والكويت حول حقل الدرة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
جددت إيران استعدادها للتفاوض مع السعودية والكويت، حول حقل "الدرة/ آرش" للغاز والنفط.
جاء ذلك في تعليق للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الخميس، على البيان السعودي- الكويتي المشترك، الذي صدر في ختام زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح إلى المملكة ولقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إذ طرح البيان نقاطا عدة حول تطوير العلاقات بين البلدين، وأكد على أن حقل الدرة يقع في المناطق البحرية للكويت.
وقال كنعاني إنه "يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن قضية حقل (آرش) النفطي-الغازي في جو من التعاون والتفاعل البناء مع احترام مصالح البلدين".
وأضاف كنعاني الأربعاء، بخصوص البيان المشترك الصادر عن السعودية والكويت: "كما تم الإعلان عنه عدة مرات، فإن إيران مستعدة للعمل في إطار نتائج المفاوضات السابقة مع الكويت بشأن استغلال الموارد الهيدروكربونية المشتركة في حقل (الدرة/آرش)، وترسيم الحدود البحرية، لمواصلة المفاوضات الثنائية مع الكويت، مثلما تم التأكيد عليه في الجولة الأخيرة من المفاوضات في مارس/آذار الماضي، في طهران"، طبقا لما نقلت عنه الوكالة الإيرانية "إرنا" (رسمية).
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أهمية "مبدأ حسن الجوار وأهمية سياسة تعزيز العلاقات مع الجيران في إيران"، موضحا أن "طهران ترى أنه يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية في جو من التعاون والتفاعل البناء مع احترام مصالح ومنافع البلدين".
وقال كنعاني إن "إطلاق الادعاءات أحادية الجانب في مختلف البيانات ووسائل الإعلام، لا يوفر جوا مناسبا لإدارة القضية والدفع بها على أساس المنافع والمصالح المشتركة"، حسب وصفه.
اقرأ أيضاً
الكويت: نتوقع تشغيل حقل الدرة بطاقته الكاملة عام 2029
كما شدد على استعداد طهران مرة أخرى "لمواصلة المفاوضات الفنية في أجواء ودية، بهدف التوصل إلى حل مرض للطرفين (الكويتي والإيراني)".
وفي 3 أغسطس/آب الماضي، أعلنت السعودية والكويت، في بيان مشترك، التمسك بالحق في ملكية حقل الدرة بكامله، المتنازع بشأنه مع إيران.
ودعا البلدان الخليجيان، إيران إلى التفاوض حول الحد الشرقي من المنطقة المغمورة بينهم.
وقبل ذلك بأيام، قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي، في 30 يوليو/تموز، إن بلاده لن تتسامح مع أي انتهاك لحقوقها في حقل "آرش"، الذي يعد موضع خلاف بين طهران والكويت، وفق تعبيره.
ويعود النزاع بشأن الحقل إلى عقود خلت، بعد أن تم اكتشافه في مياه الخليج عام 1967.
وأثيرت التوترات مجددا بشأنه مؤخرا بعد إعلان طهران استعدادها لبدء التنقيب، وردّ الرياض والكويت بتأكيد امتلاكهما "الحقوق الحصرية" بشأنه.
ويقدر احتياطي الغاز القابل للاستخراج من الدرة بنحو 200 مليار متر مكعب.
اقرأ أيضاً
قالت إنه لا مطامع في الكويت.. إيران: يمكن حل قضية حقل الدرة سلميا
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران السعودية الكويت حقل الدرة مفاوضات حقل آرش السعودیة والکویت حقل الدرة
إقرأ أيضاً:
بعد تحذير طهران.. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصدر قرارا ضد إيران
قال دبلوماسيون إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يضم 35 دولة، وافق على قرار يأمر طهران مجددا بتحسين التعاون مع المنظمة التابعة للأمم المتحدة، ويطلب من الوكالة إصدار تقرير “شامل” عن إيران بحلول ربيع العام المقبل، وفقا لوكالة رويترز.
وتهدف الدول الغربية التي اقترحت النص، إلى الضغط على طهران من أجل الدخول في مفاوضات حول قيود جديدة على أنشطتها النووية، لكن هناك شكوكا حيال ما إذا كان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيدعم المحادثات بعد توليه الرئاسة في كانون الثاني/ يناير المقبل.
وفي وقت سابق، حذر وزير الخارجية الإيراني، الأربعاء، من أن إيران "سترد وفق ما يقتضيه الوضع" على قرار قدمته دول أوروبية والولايات المتحدة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويدين عدم تعاون إيران في الملف النووي.
وأكد عباس عراقجي خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي أن هذه الدول "إذا تجاهلت حسن نية إيران... ووضعت إجراءات غير بناءة على جدول أعمال اجتماع مجلس المحافظين من خلال قرار، فإن إيران سترد وفق ما يقتضيه الوضع وعلى نحو مناسب"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، إن عراقجي أبلغ نظيره الفرنسي جان نويل بارو بأن الضغط من جانب فرنسا وألمانيا وبريطانيا لتقديم قرار ضد طهران من شأنه أن "يعقد الأمور" ويتناقض مع "الأجواء الإيجابية التي نشأت بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وقدمت الدول الأوروبية والولايات المتحدة نص قرار يدين عدم تعاون إيران في الملف النووي إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق ما ذكرت مصادر دبلوماسية، الأربعاء.
من جهتها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودبلوماسيون، الثلاثاء، إن إيران حاولت دون جدوى درء مساع غربية لاستصدار قرار ضدها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة من خلال عرض وضع حد أقصى لمخزونها من اليورانيوم يقل قليلا عن الدرجة اللازمة لصنع أسلحة.
وذكر أحد تقريرين سريين قدمتهما الوكالة للدول الأعضاء، بحسب وكالة رويترز، أن إيران عرضت عدم زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهي درجة قريبة من نسبة 90 بالمئة المطلوبة لصنع أسلحة، واتخذت الاستعدادات اللازمة لذلك.
وقال دبلوماسيون إن العرض كان مشروطا بتخلي القوى الغربية عن مساعيها لإصدار قرار ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة هذا الأسبوع بسبب عدم تعاونها مع الوكالة.