جددت إيران استعدادها للتفاوض مع السعودية والكويت، حول حقل "الدرة/ آرش" للغاز والنفط.

جاء ذلك في تعليق للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الخميس، على البيان السعودي- الكويتي المشترك، الذي صدر في ختام زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح إلى المملكة ولقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إذ طرح البيان نقاطا عدة حول تطوير العلاقات بين البلدين، وأكد على أن حقل الدرة يقع في المناطق البحرية للكويت.

وقال كنعاني إنه "يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن قضية حقل (آرش) النفطي-الغازي في جو من التعاون والتفاعل البناء مع احترام مصالح البلدين".

وأضاف كنعاني الأربعاء، بخصوص البيان المشترك الصادر عن السعودية والكويت: "كما تم الإعلان عنه عدة مرات، فإن إيران مستعدة للعمل في إطار نتائج المفاوضات السابقة مع الكويت بشأن استغلال الموارد الهيدروكربونية المشتركة في حقل (الدرة/آرش)، وترسيم الحدود البحرية، لمواصلة المفاوضات الثنائية مع الكويت، مثلما تم التأكيد عليه في الجولة الأخيرة من المفاوضات في مارس/آذار الماضي، في طهران"، طبقا لما نقلت عنه الوكالة الإيرانية "إرنا" (رسمية).

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أهمية "مبدأ حسن الجوار وأهمية سياسة تعزيز العلاقات مع الجيران في إيران"، موضحا أن "طهران ترى أنه يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية في جو من التعاون والتفاعل البناء مع احترام مصالح ومنافع البلدين".

وقال كنعاني إن "إطلاق الادعاءات أحادية الجانب في مختلف البيانات ووسائل الإعلام، لا يوفر جوا مناسبا لإدارة القضية والدفع بها على أساس المنافع والمصالح المشتركة"، حسب وصفه.

اقرأ أيضاً

الكويت: نتوقع تشغيل حقل الدرة بطاقته الكاملة عام 2029

كما شدد على استعداد طهران مرة أخرى "لمواصلة المفاوضات الفنية في أجواء ودية، بهدف التوصل إلى حل مرض للطرفين (الكويتي والإيراني)".

وفي 3 أغسطس/آب الماضي، أعلنت السعودية والكويت، في بيان مشترك، التمسك بالحق في ملكية حقل الدرة بكامله، المتنازع بشأنه مع إيران.

ودعا البلدان الخليجيان، إيران إلى التفاوض حول الحد الشرقي من المنطقة المغمورة بينهم.

وقبل ذلك بأيام، قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي، في 30 يوليو/تموز، إن بلاده لن تتسامح مع أي انتهاك لحقوقها في حقل "آرش"، الذي يعد موضع خلاف بين طهران والكويت، وفق تعبيره.

ويعود النزاع بشأن الحقل إلى عقود خلت، بعد أن تم اكتشافه في مياه الخليج عام 1967.

وأثيرت التوترات مجددا بشأنه مؤخرا بعد إعلان طهران استعدادها لبدء التنقيب، وردّ الرياض والكويت بتأكيد امتلاكهما "الحقوق الحصرية" بشأنه.

ويقدر احتياطي الغاز القابل للاستخراج من الدرة بنحو 200 مليار متر مكعب.

اقرأ أيضاً

قالت إنه لا مطامع في الكويت.. إيران: يمكن حل قضية حقل الدرة سلميا

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إيران السعودية الكويت حقل الدرة مفاوضات حقل آرش السعودیة والکویت حقل الدرة

إقرأ أيضاً:

جولة جديدة من المفاوضات بين إيران وأمريكا.. وترامب متفائل بإبرام اتفاق

تشهد العاصمة العمانية، مسقط، السبت، جولة جديدة من المفاوضات بين أمريكا وإيران، بهدف الوصول إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ويجتمع كبار المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين مجددا السبت، في حين أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يقطع الطريق أمام إيران لامتلاك قنبلة نووية.

وسيتفاوض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشكل غير مباشر مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مسقط عبر وسطاء عمانيين، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بأنها بناءة.

ومن المقرر أن تبدأ المحادثات على مستوى الخبراء، والتي ستبدأ في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، قبل اجتماع غير مباشر بين المفاوضين الرئيسيين.


وقال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت الجمعة "أعتقد أننا سنبرم اتفاقا مع إيران"، لكنه كرر تهديده بعمل عسكري ضد طهران إذا فشلت الدبلوماسية.

وفي حين قالت كل من طهران وواشنطن إنهما عازمتان على مواصلة الدبلوماسية، إلا أنهما لا تزالان متباعدتين بشأن النزاع المستمر منذ أكثر من عقدين.

فقد تخلّى ترامب، الذي أعاد تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ شباط/ فبراير، عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018 خلال ولايته الأولى وأعاد فرض عقوبات مكبلة على إيران.

ومنذ عام 2019، أنهت إيران القيود النووية التي يفرضها الاتفاق النووي بما في ذلك تسريع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من مستوى 90 بالمئة تقريبا الذي يعتبر من الدرجة التي تصل إلى درجة صنع الأسلحة، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في الأسبوع الماضي إن إيران ستضطر إلى التوقف تماما عن تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق، واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتزويد محطتها الوحيدة العاملة للطاقة الذرية في بوشهر بالوقود.


ووفقا لمسؤولين إيرانيين، فإن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على عملها النووي مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمر الإيرانية التي لا يمكن المساومة عليها" في المحادثات.

وإضافة إلى ذلك، قال العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين إن الدول الأوروبية اقترحت على المفاوضين الأمريكيين أن الاتفاق الشامل يجب أن يتضمن قيودا تمنع إيران من امتلاك أو استكمال القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي.

وتصر طهران على أن قدراتها الدفاعية مثل برنامج الصواريخ غير قابلة للتفاوض. وقال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات الجمعة، إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي يمثل عقبة أكبر في المحادثات.

مقالات مشابهة

  • التفاوض بين إيران وأميركا.. دوافعه وتحدياته ومآلاته المتوقعة
  • انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات الأميركية الإيرانية في عُمان
  • مسؤول أمريكي: إحراز تقدم في المفاوضات مع إيران بعُمان
  • الكرملين يكشف مفاجأة بشأن شروط بوتين للتفاوض مع أوكرانيا
  • باكستان تبدي استعدادها لإجراء تحقيق محايد بشأن هجوم كشمير
  • جولة جديدة من المفاوضات بين إيران وأمريكا.. وترامب متفائل بإبرام اتفاق
  • جولة جديدة من المفاوضات بين إيران وأمريكا.. وترامب متفائل بشأن إبرام اتفاق
  • ترامب متفائل قبل جولة جديدة من المفاوضات مع إيران
  • إيران: المفاوضات مع الولايات المتحدة تقتصر على القضية النووية
  • ترامب يبدي انفتاحه على لقاء قادة إيران