نائب: الحماية الاجتماعية والتضخم وارتفاع الأسعار.. ملفات ضرورية بالحوار الوطني
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أكد النائب إيهاب وهبة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، أن وضع ملف الاقتصاد على رأس أولويات المرحلة الثانية من الحوار الوطني يمثل خطوة مهمة وجادة وكاشفة لعزم القيادة السياسية والدولة المصرية على حل كافة المشكلات والأزمات الاقتصادية التي تعيشها البلاد، خاصة في ظل التحديات العالمية والأزمات التي تلقي بظلالها على الأوضاع الاقتصادية في مصر.
وقال وهبة، إن المرحلة الثانية من الحوار الوطني يجب أن تأخذ على عاتقها أولوية تقديم برامج حماية اجتماعية حقيقية، تسهم في مساعدة المواطنين على تجاوز الأزمة ومواجهة تداعيات التضخم وارتفاع الأسعار، ووضع آليات حقيقية لضبط الأسواق والقضاء على الاحتكار بصورة أكثر فعالية، مشيرًا إلى أن التحديات الاقتصادية باتت تمثل ضغطا كبيرًا على المواطن المصري، الأمر الذي يحتاج لتضافر الجهود وتعظيم الاستفادة من الخبرات الوطنية لصياغة استراتيجية اقتصادية تعبر بمصر إلى الجمهورية الجديدة.
وطالب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، بضرورة توفير مزيد من الحوافز الاقتصادية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والعمل على فتح أبواب جديدة لدعم القطاع السياحي الذي يُمثل واحدة من أهم مصادر الدخل القومي في مصر، وتعزيز آليات الترويج له بواسطة التكنولوجيا الحديثة، واستغلال كافة المقومات المصرية في هذا المجال، خاصة وأن مصر تمتلك أنواع كثيرة من السياحة، التاريخية والعلاجية والثقافية والترفيهية.
وأوضح وهبة، أن بحث تعزيز أولويات الاستثمار وتوفير مزيد من الحوافز الاستثمارية ستدعم استكمال مسيرة البناء والتنمية التي خاضتها الدولة منذ سنوات عديدة، فضلاً عن ضرورة توطين الصناعة في كافة المجالات، ودعم القطاع الزراعي، ومواجهة التلاعب بالعملات الأجنبية والنقد الأجنبي والقضاء على السوق الموازية، وعدم السماح لأي من هذه العوامل بالتأثير على الاقتصاد المصري، مؤكدًا أن مصر قادرة على مواجهة التحديات وعبور الأزمات والتاريخ شاهد على ذلك.
وثمّن النائب ، طرح وثيقة الحكومة عن أبرز التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصري على مائدة الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن هذا يفتح الباب أمام تضافر جهود جميع الفئات إلى جانب جهود الدولة، انطلاقاً من المسئولية المجتمعية التي تفرض ذلك لإتاحة فرص أكبر للتعامل مع التحديات الاقتصادية، مشيدا بمشهد الحوار الوطني في المرحلة الأولى منه، الذي ساهم في إثراء الحياة السياسية وإحداث حالة كبيرة من الزخم في الشارع المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب الشعب الجمهورى مجلس الشيوخ الحوار الوطني الأوضاع الاقتصادية الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: أي موضوع خلافي في لبنان يحل بالحوار
بيروت - قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء 22ابريل2025، إن أي موضوع خلافي يواجه بلاده في الوقت الراهن يحل عبر "التواصل والحوار"، بما في ذلك مسألة السلاح الذي بحوزة "حزب الله".
وجاءت تصريحات عون خلال استقباله في قصر بعبدا الرئاسي، رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات صقر غباش، والقائم بأعمال السفارة الإماراتية في بيروت فهد سالم الكعبي، والأمين العام لشؤون الرئاسة في المجلس الوطني طارق المرزوقي، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
ولا يعد موقف عون تجاه سلاح "حزب الله" بالجديد، إذ أكد في عدة مناسبات أن أي خطوة تجاه سحب سلاح "حزب الله" تتطلب حوارا وطنيا ضمن استراتيجية دفاعية شاملة.
كما كشف في مقابلة مع صحيفة "العربي الجديد" الخاصة قبل نحو أسبوع، إنه يسعى لأن تكون سنة 2025 "عاما لحصر السلاح بيد الدولة"، موضحا أن أفراد "حزب الله" يمكنهم الالتحاق بالجيش اللبناني و"الخضوع لدورات استيعاب".
وتتصاعد ضغوط دولية على لبنان لنزع سلاح "حزب الله"، منذ أن بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
والجمعة الماضي، قال الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم إن الحزب "لن يسمح لأحد أن ينزع سلاحه أو سلاح المقاومة".
وفيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للبنان، أوضح عون في تصريحاته اليوم أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس تلال لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش حتى الحدود".
لكن الرئيس اللبناني في المقابل شدد على أن بلاده "تسعى لمعالجة الأمور بالطرق الدبلوماسية".
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وفي 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف القتال بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص
- مرحلة جديدة
وفي سياق متصل، أعرب عون عن رغبة بلاده في بدء مرحلة جديدة، "تتسم بإعادة الثقة مع الدول الشقيقة والصديقة".
وقال: "الشعب اللبناني يريد أن يعيش بعدما ملّ الحروب على مدى خمسين عاما، ونحن اليوم نقوم بالتأسيس لمرحلة جديدة فيها الكثير من التحديات، ومنها إعادة الإعمار التي تتطلب مساعدة الدول العربية".
كما تحدث عن التحديات على الحدود الشرقية للبنان، مشيرا إلى أن الأمور في الملف السوري تشهد "تحسنا" بعد زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى سوريا، في 14أبريل/ نيسان الجاري.
وحول مخرجات هذه الزيارة أشار عون أنه "ستكون هناك متابعة من قبل لجان ثنائية للعديد من القضايا، منها مكافحة التهريب، وضبط وترسيم الحدود، وإعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين"، وفق البيان ذاته.
وجاءت زيارة سلام إلى سوريا بعد أسابيع من توتر أمني شهدته الحدود السورية اللبنانية، منتصف مارس/ آذار الماضي، إثر اتهام وزارة الدفاع السورية لـ"حزب الله" باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وهو ما نفاه الحزب.
- دعم إماراتي للحكومة اللبنانية
وفيما يتعلق بالعلاقات اللبنانية - الإماراتية، نوه عون إلى تجذر العلاقات الثنائية بين البلدين في التاريخ، معربا عن أمله في مستقبل تلك العلاقات، لاسيما في ظل حرص حكومته على الانتقال بلبنان إلى "ضفة الأمان والاستقرار".
وشدد عون خلال لقائه المسؤول الإماراتي في بيروت على أن "الأمن والقضاء هما المعركة الأساسية لمكافحة الفساد ومحاربة الجريمة".
يذكر أنه في بداية اللقاء، نقل غباش للرئيس اللبناني تحيات رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وثقته وتقديره لشخصه وللبنان وحرصه على متابعة ما يتم من إعادة بناء الدولة كما ثقته بالحكومة اللبنانية، وفق بيان الرئاسة.
واعتبر غباش أن ما أنجز في لبنان منذ تولي عون منصبه يمثل "نقلة نوعية ويثلج صدورنا ويطمئننا على لبنان".
كما أكد على الدعم الدائم الذي توليه الإمارات لـ"لبنان، وشعبه ووحدته وعودته إلى الحضن العربي"، على حد قوله.
وشدد على أهمية الاستقرار والأمن اللذين يعتبران "أساس التنمية".
والتقى المسؤول الإماراتي أيضا رئيس مجلس النواب نبيه بري، في دارته بعين التنية غرب بيروت، كما أنه من المقرر أن يلتقي لاحقا رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، وفق مراسل الأناضول.
ووصل غباش الاثنين إلى لبنان، في زيارة رسمية تنتهي اليوم.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، انتخب البرلمان اللبناني قائد الجيش جوزاف عون رئيسا للبلاد، بعد شغور دام أكثر من عامين جراء خلافات سياسية.