محافظ حضرموت يثني على قوات درع الوطن والنخبة ويوجه رسالة تحذيرية لمن يحاولون تعكير سكينة واستقرار المحافظة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
اثنى محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي اليوم الخميس على قوات النخبة الحضرمية ودرع الوطن.. مؤكدا انهما جزء من القوات المسلحة وصمام أمن لحضرموت.
ونقل اعلام حضرموت الرسمي ،عن المحافظ قوله: ''إن القوات المتواجدة في حضرموت من ألوية درع الوطن هم من أبناء حضرموت ويعول عليهم أبناء المحافظة مع اخوانهم في قوات النخبة الحضرمية لحماية تراب حضرموت كل حضرموت من أطماع الطامعين وزارعي الفتن بوصفهم خط الدفاع الأول للدفاع عن أمنها''.
وفي رسالة تحذيرية لمن يحاول تعكير استقرار المحافظة قال بن مبخوت : ''قوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية وقوات درع الوطن جزء من قواتنا المسلحة وهي صمّام أمان حضرموت ودرعها الواقي أمام كل من يحاول زعزعة أمانها وتعكير سكينتها العامة''.
وقال المحافظ أن السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمحافظة ستواصل جهودها لوحدة الصف وتعزيز الاستقرار.
كما أشاد بوعي المواطنين ومساندتهم لقوات الأمن والجيش، مثنيـًا على الدعم المتواصل للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة اللتين عمدتا بالدم المتلاحم مع دماء شهدائنا انتصارات شعبنا وتحريره ودعم المؤسستين العسكرية والأمنية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
حلف قبائل حضرموت يشعل غضب الإمارات واعتقالات تطال قيادات عسكرية بارزة
شهدت محافظة حضرموت تطورات متسارعة عقب عودة الشيخ عمرو بن حبريش العليي، رئيس حلف قبائل حضرموت، رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، ووكيل أول المحافظة، من زيارة رسمية ناجحة إلى المملكة العربية السعودية، قابلتها الإمارات بتحركات مفاجئة طالت كبار القيادات العسكرية ذات الانتماء القبلي لقبيلة الحموم، في ما وُصف بأنه محاولة لتفجير الأوضاع في ساحل حضرموت.
زيارة ناجحة ولقاءات استراتيجية
الشيخ بن حبريش عاد إلى سيئون قادما من الرياض ظهر الخميس 27 رمضان 1446هـ، يرافقه اللواء مبارك أحمد العوبثاني، قائد قوات حماية حضرموت، حيث جرى لهما استقبال رسمي وشعبي حافل في مطار سيئون الدولي. وكان في مقدمة المستقبلين قيادات من حلف قبائل حضرموت، ومؤتمر حضرموت الجامع، إلى جانب جمع من المشايخ والمقادمة والوجهاء وأفراد من القوات الأمنية والعسكرية.
وخلال زيارته للمملكة، عقد الشيخ بن حبريش سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى، أبرزها مع خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، والفريق الركن فهد بن حمد السلمان قائد القوات المشتركة، حيث جرى بحث قضايا تتعلق بالأمن والاستقرار في اليمن، وسبل تعزيز التعاون لتلبية الاحتياجات الخدمية والتنموية لأبناء حضرموت.
حملة اعتقالات مفاجئة
بالتزامن مع عودة بن حبريش، تفجرت الأوضاع في المكلا، حيث أقدمت جهات مدعومة إماراتيًا على تنفيذ حملة اعتقالات طالت قيادات بارزة في المنطقة العسكرية الثانية، معظمهم من قبيلة الحموم التي تشكل أحد أبرز مكونات حلف قبائل حضرموت.
وأكد الناشط الحضرمي سالم بن جذنان النهدي عن مصادر عسكرية اعتقال العميد محمد عمر اليميني، أركان حرب المنطقة العسكرية الثانية، في ظروف غامضة. وتوالت الأنباء عن اعتقال العقيد سالم عوض النموري، قائد لواء النخبة، ضمن حملة منظمة تستهدف الضباط الحضارم الرافضين للهيمنة الإماراتية.
وفي تصعيد جديد، اعتُقل أيضًا العميد ركن غيثان البحسني، قائد لواء الأحقاف، بعد اتهامات وُصفت بالواهية، حيث جرى اتهام العميد اليميني بالانتماء لجماعة الحوثي، رغم تاريخه العسكري المعروف.
واعتبر مراقبون هذه الاتهامات محاولة مفضوحة لشرعنة حملة الاعتقالات وإسكات الأصوات الوطنية والمعارضة للإمارات في المحافظة.
ردود وتحذيرات
مصادر قبلية وعسكرية حذّرت من أن الاستهداف الممنهج للقيادات الحمومية بالمحافظة، مؤكدة أنها محاولة لزعزعة الاستقرار وإشعال فتنة داخلية في حضرموت، وتمثل استهدافًا مباشرًا لحلف قبائل حضرموت بعد تنامي دوره ونجاح قيادته في تعزيز الحضور السياسي والوطني في المحافل الإقليمية.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه الدعوات لتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وسط مطالبات بسرعة الإفراج عن المعتقلين ووقف العبث بأمن المحافظة.
فيما يرى مراقبون أن حملة الاعتقالات الأخيرة تمثل تحديًا صارخًا لإرادة أبناء حضرموت، واختبارًا حقيقيًا لمدى التزام القوى الإقليمية بدعم استقرار اليمن ووحدته. في المقابل، يبدو أن التفاف القبائل حول قيادة الشيخ بن حبريش يعكس استعدادًا لمواجهة أي محاولات لفرض الوصاية أو زرع الفوضى في المحافظة.