السمدوني: مليون دولار زيادة في تكلفة عبور السفن من طريق رأس الرجاء الصالح
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
حذر الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجيستيات بغرفة القاهرة التجارية، من التداعيات الاقتصادية وارتفاع تكاليف الشحن مما يؤثر علي ارتفاع أسعار السلع المختلفة، وعلي استقرار الأسواق نتيجة نقص السلع، إذا ما استمرت التوترات في البحر الأحمر الناتجة عن هجمات الحوشيين علي السفن التي تمر بالبحر الأحمر، والتي اضطرت إلى تغيير مسارها والعبور من طريق رأس الرجاء الصالح والذي يرفع من التكاليف الإضافية للرحلة حول رأس الرجاء الصالح بتكلفة تصل إلى مليون دولار من الوقود لكل رحلة ذهابا وإيابا.
وارتفعت أسعار كلفة الشحن الوارد عبر مضيق باب المندب بنسب وصلت إلى 170 %؛ بسبب هجمات الحوثي على السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة، وهو ما دفع شركات شحن لتعليق كل رحلاتها عبر المضيق أيضا.
كما أن مرور السفن بعيد عن الممر المائي لقناة السويس، نحو رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب أفريقيا، يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة تتراوح بين 10-15 يوما تقريبا، ويؤدي إلى تضاعف تكلفة النقل.
وأكد السمدوني ، في تصريحات صحفية اليوم، أنه منذ بداية شهر يناير وبدأنا نتأثر بأحداث البحر الأحمر نتيجة تحول الشركات ذات السفن الحاويات وسفن نقل السيارات لطريق رأس الرجاء الصالح بدلا من المرور بالبحر الأحمر وقناة السويس، وهو ما أثر على حركة السفن وحركة التجارة العالمية ويزيد من معدلات التضخم لكافة بلدان العالم.
كما أنها تؤثر على احتياطي النقد الأجنبي في مصر، حيث تعد قناة السويس مصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية التي تعاني مصر نقصا فيها، موضحا أن رسوم المرور عبر قناة السويس تسهم بنحو 8% من إيرادات الحكومة المصرية، وتوفر حصة كبيرة من عائدات البلاد من العملات الأجنبية.
أكد سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجيستيات، أن هناك تأثيرات غير مباشرة، نتيجة توتر حركة الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس، وذلك لأن السلع والمواد الأساسية ستشهد ارتفاعات في أسعارها خاصة التي يتم استيرادها من الخارج، لارتفاع التكاليف في المنشأ والشحن، وزيادة تكاليف تأمين المخاطر، أو تحويل الوجهة.
وأوضح السمدوني ، أن المشكلة الكبيرة ليست في تكلفة التأمين بل في الشحن، فالخطوط الملاحية ستحمل أعباء الشحن الجديدة على البضائع، وبالتالي سيتحملها المستهلكون، ولن تتحملها مصر وحدها بل ستصل إلى المستهلك العالمي عبر موجة تضخمية جديدة حال استمرار الوضع الحالي لفترة طويلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رأس الرجاء الصالح
إقرأ أيضاً:
السمدوني: إنشاء ميناء طابا نقلة نوعية في تنمية سيناء وربطها بالأسواق الخارجية
أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن قرار إنشاء ميناء طابا يمثل نقلة نوعية في تنمية شبه جزيرة سيناء وربطها بالأسواق الإقليمية والدولية، وتكمن أهميته الاستراتيجية في موقعه على خليج العقبة، حيث يسهل الوصول إلى الأسواق في الشرق الأوسط وآسيا.
وأضاف السمدوني، أن الميناء يساهم في دعم السياحة في مصر، خصوصاً فيما يتعلق بالسياحة البحرية، بالإضافة إلى أنه يعزز الأمن القومي لمصر، خاصة فيما يخص السيطرة على الحدود البحرية.
وأشار د. السمدوني، في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن سعة الميناء ستكون وفقاً للمواصفات العالمية، ومماثلة لميناء شرق بورسعيد، مع إمكانية التوسع بفضل الظهير الصحراوي الكبير. كما يساهم المشروع في دعم التجارة والسياحة وتحويل سيناء إلى نقطة ارتكاز اقتصادية، بالإضافة إلى أنه يحمل بعداً سياسياً واستراتيجياً مهماً في ظل المحاولات الإسرائيلية لإنشاء بديل لقناة السويس عبر مشروع ممر بن غوريون.
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بإصدار قرار جمهوري رقم 35 لسنة 2025 بتخصيص 52.5 فدان في جنوب سيناء لصالح الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر لإنشاء ميناء طابا البحري.
ويأتي هذا المشروع كجزء من خطة تنموية شاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية في سيناء، مما يسهم في دعم الحركة التجارية والاقتصادية.
وأوضح سكرتير عام شعبة النقل الدولي، أن الميناء يسهم في تسهيل نقل البضائع بين الدول العربية والآسيوية، حيث سيمكن المصدرين المصريين من الوصول إلى أسواق جديدة بتكاليف أقل، كما أنه يقلل من الاعتماد على الطرق البرية التقليدية التي كانت تستغرق وقتاً أطول لنقل المنتجات.
وأضاف أن ميناء طابا يأتي ضمن منظومة موانئ البحر الأحمر التي تشمل ميناء السويس، الغردقة، ونويبع، ويعزز هذا التكامل كفاءة حركة السفن ويزيد القدرة التنافسية للموانئ المصرية.
ويعد مشروع خط سكة حديد العريش - طابا جزءاً من خطة الربط اللوجستي بين البحرين الأحمر والمتوسط، مما يدعم حركة الشحن والنقل الداخلي ويقلل من الاعتماد على الطرق البرية التقليدية