هل سيجري تأجيل احتفال الصوفية بمولد السيدة زينب بعد غلق المسجد؟
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إغلاق مسجد السيدة زينب من اليوم وحتى نهاية الشهر الجاري لأعمال الصيانة والتطوير للمسجد، ما فتح باب التساؤل حول تأثر الاحتفال بمولد السيدة زينب بغلق المسجد.
مولد السيدة زينبوقال مصطفى زايد، مؤسس شباب الطرق الصوفية، إن الاحتفال بمولد السيدة زينب قائم لا تغيير فيه، وسيختتم المريدون من الصوفية احتفالاتهم يوم 6 فبراير الجاري بمولد السيدة زينب وسيتواجدون في محيط الساحة الزينبية، ولن يتم تأجيل الاحتفال المولد حتى يتم الانتهاء من أعمال الاصلاح والتطوير.
وأضاف في تصريحات لـ«الوطن»: «المقام كان مغلقا منذ فترة وبالرغم من ذلك لا يقف المريدون عن الزيارة وقراءة الفاتحة وتوزيع النفحات على باب مسجد السيدة زينب».
غلق مسجد السيدة زينبوكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أعلن عن غلق مسجد السيدة زينب رضي الله عنها مؤقتا لإنهاء عملية التطوير الجارية بالمسجد نظرا لدخول أعمال التطوير بمسجد السيدة زينب رضي الله عنها مراحلها الأخيرة وكثافة العمل بالمسجد فإن أوقاف القاهرة مضطرة إلى غلق المسجد مؤقتا لتمكين الجهة المنفذة من سرعة إنهاء أعمال التطوير الشامل للمسجد بكل ساحاته وملحقاته .
وأكد أنه سيتم هذا الغلق المؤقت بدءا من اليوم الخميس الموافق ١ فبراير 2024م على أمل الانتهاء من عملية التطوير قبل حلول الشهر الكريم بإذن الله تعالى .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسجد السيدة زينب السيدة زينب مولد السيدة زينب مسجد السیدة زینب
إقرأ أيضاً:
شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان
هي أم المؤمنين السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان من بنات عمِّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهي أقرب نسائه إليه نسباً، ولا في نسائه من هي أكثر صداقاً منها، ولا من تزوج بها وهي نائية الدار أبعد منها.. روت عدة أحاديث. حدث عنها: أخواها، الخليفة معاوية، وعنبسة، وابن أخيها، عبد الله بن عتبة بن أبي سفيان، وعروة بن الزبير، وأبو صالح السمان، وصفية بنت شيبة، وزينب بنت أبي سلمة، وشتير بن شكل، وأبو المليح عامر الهذلي، وآخرون.
كانت قد تزوجت عبيد الله بن جحش وهاجر بها مع من هاجر إلى الحبشة، وقيل إنها أنجبت ابنتها حبيبة بمكة قبل الهجرة، غير أنه ارتد عن الإسلام، ثم مات بعد ذلك، فطلبها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي في الحبشة، سنة 6 هـ، وكانت أكثر نسائه صلى الله عليه وسلم صداقاً، حيث أصدقها عنه النجاشي ملك الحبشة أربعمائة دينار وجهَّزها، وأقام وليمة كبيرة لأجل هذا الأمر، وكانت قد بلغت في هذا الوقت بضعاً وثلاثين سنة.
وحين نزل قوله عز وجل: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ...» «سورة الممتحنة: الآية 6»، أي لقد كان لكم في إبراهيم ومن معه من الأنبياء والأولياء اقتداء بهم في معاداة قومهم من المشركين الذين أظهروا عداوتهم لهم، ولما رأى رب العزة سبحانه وتعالى من المؤمنين من التصلُّب في الدين، والتشديد في معاداة قومهم حتى الأقارب منهم، أنزل قوله تعالى: (عَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً...)، «سورة الممتحنة: الآية 7»، تطييباً لقلوبهم، ولقد أنجز وَعْدَه الكريم، فأسْلَم كثير منهم يوم فتح مكة، فتصافوا، وتوادوا، وصاروا أولياء وإخواناً، وخالَطوهم وناكَحوهم، وتزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب، فَلَانَ لهم أبو سفيان، وبلغه ذلك وهو مشرك، فلم يرد زواجه.
وكان لها موقف مع أبيها يُبيِّن ذلك، حين قَدِمَ أبو سفيان المدينة، والنبي ﷺ يريد غزو مكة، فكلَّمَه في أن يزيدَ في الهدنة، فلم يقبل عليه، فقام فدخل على ابنته أم حبيبة، فلما ذهب ليجلس على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم، طوته دونه، فقال: يا بُنَيَّة، أرَغِبْتِ بهذا الفراش عني، أم بي عنه؟ قالت: بل هو فراش رسول الله، فقال: «يا بُنَيَّة، لقد أصابك بعدي شر».
وعن السيدة عائشة قالت: «دعتني أم حبيبة عند موتها، فقالت: قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك، فقلت: غفر الله لك ذلك كله وحللك من ذلك، فقالت: سررتني سرك الله، وأرسلت إلى أم سلمة، فقالت لها مثل ذلك»، فكان ذلك دليلاً على سموِّ نفسها، وعظمة قدرها، فرضي الله عنها وأرضاها.