أخنوش في حوار مع لا ريبوبليكا: تحت قيادة جلالة الملك، المغرب يواصل مسيرته التنموية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن المغرب يواصل مسيرته التنموية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مسلطا الضوء على إنجازات المملكة في مجالات البنى التحتية والصناعة والفلاحة والسياحة.
وقال أخنوش، في حوار خص به اليومية الإيطالية (لا ريبوبليكا)، نشر اليوم الأربعاء، عقب مشاركته في قمة "إيطاليا-إفريقيا.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن "المملكة طورت شبكة طرق سريعة تمتد لأزيد من 2000 كيلومتر، وأول خط سكة حديدية فائق السرعة في إفريقيا، وأكبر ميناء في القارة على البحر الأبيض المتوسط، وقريبا أهم بنية تحتية بحرية في المحيط الأطلسي، فضلا عن 14 مطارا دوليا، ما يقدم قدرة انتشار إفريقية مهمة للغاية".
وأكد أن هذه البنى التحتية مكنت المغرب من تطوير صناعات فعالة، لاسيما في السيارات والطيران "اللذين يعتبران اليوم مرجعا"، وكذا فلاحة "مرنة وسيادية"، فضلا عن قطاع سياحي "جذاب بشكل خاص".
وأضاف أخنوش، أن المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تمكنت أيضا من أن تصبح "المنتج الإفريقي الرئيسي للطاقات المتجددة وتعزيز مكانتها الرائدة في مجال التحول الأخضر"، مسلطا الضوء على استراتيجية تنمية الطاقة المتجددة التي تم إطلاقها في العام 2009.
كما أبرز المسؤول جهود المغرب في تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، ومبادرة أنبوب الغاز النيجيري-المغربي، التي ستساهم في أمن الطاقة لغرب إفريقيا والاتحاد الأوروبي، مسجلا اهتمام إيطاليا بمبادرات المملكة في هذا المجال.
ونوه أخنوش باختيار رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، المغرب كأحد البلدان الأولى التي ستطلق فيها استثمارات جديدة في هذا القطاع، موضحا أن الأمر يتعلق بـ "مركز امتياز كبير للتكوين المهني في مجال الطاقات المتجددة".
وبخصوص "خطة ماتيي" التي تم تقديمها في إطار القمة، أوضح رئيس الحكومة أن هذه المبادرة تهدف إلى دمج إفريقيا في سلاسل القيمة العالمية، مشيرا إلى أنه "من الضروري إشراك القطاع الخاص الإيطالي والدول الأوروبية والإفريقية لرفع هذا التحدي".
وأضاف أن الخطة "تتطلب أيضا أن تتوافق الموارد المعبأة فعليا مع الطموحات المتوقعة".
من جهة أخرى، أكد أخنوش أن "الاستثمارات بين أوروبا وإفريقيا يمكن أن تساهم بشكل إيجابي في إدارة تدفقات الهجرة، إذا تم إطلاقها بمنطق الشراكة والتنمية المشتركة"، مستشهدا في هذا الصدد بنموذج استثمارات شركة مجموعة "ستيلانتيس" للسيارات، التي أعلنت سنة 2022 عن رغبتها في مضاعفة الطاقة الإنتاجية لمصنعها بالقنيطرة.
ومثل رئيس الحكومة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في قمة "إيطاليا-إفريقيا.. جسر للنمو المشترك" التي انعقدت أشغالها يومي 28 و29 يناير الجاري بالعاصمة الإيطالية.
ويأتي انعقاد هذه القمة في سياق مسار بدأته الحكومة الإيطالية منذ تولي مهامها، عبر العديد من الاجتماعات، أهمها المؤتمر حول التنمية والهجرة المنعقد بروما في يوليوز الماضي، والذي تم خلاله إطلاق "مسلسل روما".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
أخنوش في "خرجة وطنية" في أبريل تقوده إلى "جميع الجهات" في سياق التسخينات الانتخابية المبكرة
أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار، عن « خرجة وطنية » لرئيسه، ورئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في أبريل المقبل « ستشمل جميع الجهات ».
وفق ما نشره الموقع الرسمي لهذا الحزب، فإن الوزراء المنتمين إلى التجمع الوطني للأحرار سيشاركون في جولة رئيس الحكومة التي تكتسي أهميتها في هذا الوقت، من الأجواء الانتخابية المبكرة بين الأطراف الحكومية.
ومنذ فترة، أطلق حزبان في الحكومة، هما الأصالة والمعاصرة والاستقلال، سلسلة لقاءات تواصلية اعتبرت إيذانا بحملة انتخابية مبكرة مع تأكيد قيادتي الحزبين على آمالهما في الفوز بالانتخابات المقبلة عام 2026، وقيادة « حكومة المونديال ».
إلا أن اجتماعا بين رؤساء أحزاب الأغلبية، مهاية يناير، أفضى إلى الموافقة على تهدئة السباق الانتخابي، لكنه لم يعرقل مواصلة اللقاءات التواصلية.
فأخنوش عقد نهاية الأسبوع الفائت، لقاء بأعضاء حزبه في إقليم الجديدة، حيث لم يتردد الحزب في الإعلان عن أن هذا اللقاء « يأتي في سياق تواصلي سيمهد لخرجة وطنية لرئيس الحزب والوزراء المنتمين للحزب في أبريل القادم، ستشمل جميع جهات المغرب ».
والجمعة، واصل الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، وهو وزير في الحكومة، سلسلة لقاءاته التواصلية التي لا تتوقف منذ يناير الفائت. وقد كان « الحشد كبيرا » كما أبرزت تغطيات لمراسلين محليين، منتظرا بركة في الفقيه بنصالح.
وحده حزب الأصالة والمعاصرة لم يعقد لقاء مشابها منذ منتصف يناير، حيث كان سباقا في لقاء مراكش، إلى إشعال فتيل السباق المبكر إلى انتخابات 2026. لكنه يخطط لاستكمال برنامج هذه اللقاءات، لاسيما مع الاضطرابات الجديدة التي أصابت العلاقات بين الحليفين، « الأحرار » و »البام » بسبب خارطة الطريق الحكومية لإنعاش التشغيل.
أخنوش و »لاعبيه المميزين »
في لقائه بالجديده، دافع أخنوش عن حكومته، معتبرا أنها « تصدت وبشجاعة للتأخير الحاصل في عدد من المشاريع في الولايات الحكومية السابقة، كما قامت بتنزيل قوانين ظلت عالقة لسنوات ».
كما أشار أخنوش إلى أن الحكومة كانت صريحة مع المواطنين فيما يخص بعض العوائق التي تواجهها، لكنها قامت بتدبير وضعية صعبة بشجاعة كبيرة، فعلى الرغم من أنها أتت في سياق توالي سنوات الجفاف، وتداعيات جائحة كورونا وحرب أوكرانيا، بالإضافة لزلزال الحوز، إلا أنها استطاعت أن تحقق نسبة نمو اقتصادي بلغت 4 بالمئة.
وأكد أن الحكومة قامت بمشاريع ذات بصمة تاريخية، حيث مكن تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية 4 ملايين عائلة من دعم يتراوح ما بين 500 درهم و 800 درهم، كما تم رصد 950 مليار درهم لورش التغطية الصحية، و44 مليار للزيادة في أجور الموظفين، وتم تمكين الجماعات الترابية من 30 بالمئة من حصتها من الضريبة على القيمة المضافة، وهي زيادة لم تحدث من 20 سنة.
وفيما يخص التشويش على العمل الحكومي، اعتبر أخنوش أن إنجازات الحكومة تتحدث عن نفسها، وأن الخصوم السياسيين يمارسون “ماركاج سياسي لن يمنع وزراء الحزب من تسجيل الأهداف، لأن الفريق يمتلك لاعبين مميزين”، على حد تعبيره.
مشددا على أنه لن يكثرت للخطابات الشعبوية، قال أخنوش إنه « لو أراد أن يتعامل بالمثل لعاد للتأخر الحاصل في عدد من المشاريع الهيكلية التي تسببت في المشاكل الحالية، لا سيما على مستوى البنية التحتية المائية ».
كلمات دلالية أحزاب أخنوش الأحرار البام المغرب المنصوري انتخابات بركة تواصل حكومة سياسية