سواليف:
2025-04-01@00:54:50 GMT

أمة مدرجات لا تشرف غزّة

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

#أمة #مدرجات لا تشرف غزّة

ليندة الكاتبة الجزائرية
( اللوم و العتب لحكام دولنا وشعوبنا فماذا ستقولون للّه يوم العرض الأكبر ؟ إننا كنا نصلي و نصوم ونتخاذل عن نصرة #فلسطين !!
إن الّله هو حسبنا و نعم الوكيل).
بهذه الكلمات المقتبسة من خطاب الملثم أبو حمزة الناطق الإعلامي لسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي وضع خطابه بعد 16يوم بعد المائة من حرب غزّة.


جمهورنا العربي و الإسلامي الذي انشغل في نصرة أهله بغزّة الصامدة وتغافل عنهم في مدرجاته لمتابعة كرة القدم وصنع شعارات وهتافات وتراقص و غناء و غزّة تفقد كل يوم شهداء، و تنام على قصف و تستيقظ على دمار وفقد.
جمهورنا الذي ضحك على بكاء غزّة وسعد على أحزانها ومشى على موتها بحياة روتينية تستمر في أوطانه.
جمهورنا الذي استنفر في بداية الحرب وقاطع في نصفها و تخلى عنها بعدما انقطعت السبل وقُدر لهذا الشعب الثائر أن يقاتل اليهود والعالم لوحده بحجة القدر وبحجة أن ينتصر كما انتصروا هم في السابق وتناسوا انهم انتصروا جزئيا فهم يعيشون كعبيد على أرضهم تحكمها القواعد العسكرية الٱجنبية.
جمهورنا الذي قلب طاولة التشجيع بعد الخسارة لإخراج حقده وضغينته وسخطه على باقي الشعوب المهزومة في مباراة كرة قدم وتبادل المعايرة والشتيمة وتراشق بالإهانة و البغضاء لم يخرج ذلك الغضب وكراهيته على سفارات الكيان في أرضه ولم يثأر ويغضب على حلفاء الكيان في وطنه بل اكتفى بإحتجاج وانسحب لكي لا يغضب ولي أمره.
جمهورنا نجحت مهمة تخذيره في التخلي عن شعب فلسطين وتركه لمصيره وقدره.
جمهورنا فقد شرعيته بعدما تخلى عن شريعته وترك مقدساته تدنس وهو يكتفي بالمشاهدة كما اعتاد عليها في المدرجات.
جمهورنا باع شرفه وقبل الذل أن يعيشه ويكون جزء من واقعه حتى يعيش مهانا مطئطئ الرأس.
جمهورنا باع الكرامة لكي يعيش حقيرا فاقد العزّ.
جمهورنا لم يتخلى عن فلسطين كوطن بل تخلى عنها كعقيدة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: أمة مدرجات فلسطين

إقرأ أيضاً:

العيد في العراق بين الماضي والحاضر: ما الذي طرأ على المجتمع

آخر تحديث: 30 مارس 2025 - 11:34 صبقلم:د. مصطفى الصبيحي
العيد في العراق كان مناسبة ذات طابع خاص اجتماعياً ودينياً يعكس التلاحم بين الأفراد والعائلات. كانت الاستعدادات تبدأ قبل أيام، حيث تنشغل العائلات بصناعة الحلويات التقليدية مثل الكليجة، وهي من أبرز رموز العيد التي يجتمع حولها الكبار والصغار. وكانت الأسواق تشهد حركة نشطة لشراء الملابس الجديدة، خاصة للأطفال، الذين كانوا ينتظرون هذه المناسبة بلهفة للحصول على “العيدية”، وهي المبلغ المالي الذي يمنحه الكبار للصغار كنوع من العطاء والبركة.
كان العيد أيضاً فرصة للتزاور وصلة الرحم، حيث يحرص الجميع على زيارة الأقارب والجيران وتبادل التهاني. ولم تكن هذه الزيارات مجرد مجاملات، بل كانت تعكس روح المحبة والتضامن بين أفراد المجتمع. كما لعبت المساجد والمجالس العشائرية دوراً محورياً في توحيد الناس، حيث كانت تقام فيها الصلوات وتبادل التهاني بين أفراد القبائل والعشائر المختلفة.
وشهد العراق تغيرات اجتماعية كبيرة خلال العقود الأخيرة أثرت على طبيعة الاحتفال بالعيد. في الماضي، كانت العلاقات العائلية أكثر تماسكاً، وكانت الزيارات تتم ببساطة ودون تكلف. أما اليوم، فقد تغير نمط الحياة، وأصبحت الزيارات العائلية أقل تواتراً بسبب الانشغال بالعمل أو الابتعاد الجغرافي الناجم عن الهجرة الداخلية والخارجية. ومع ذلك، لا تزال بعض العادات قائمة، وإن كان يتم التعبير عنها بطرق حديثة، مثل تبادل التهاني عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من الزيارات المباشرة.
ومنذ عام 2003، شهد العراق تحولات سياسية وأمنية أثرت على الطابع الاجتماعي للأعياد. في بعض الفترات، أدى الانقسام السياسي والطائفي إلى تراجع بعض مظاهر الاحتفال بالعيد، خاصة في المناطق التي شهدت اضطرابات أمنية. كما أن الهجرة الداخلية بين المحافظات، بسبب النزاعات أو البحث عن فرص اقتصادية، أحدثت تغييرات في طبيعة العلاقات الاجتماعية، مما أثر على التجمعات العائلية الكبيرة التي كانت سائدة سابقاً.
ورغم هذه التحديات، يبقى العيد مناسبة تجمع العراقيين، حيث يحاولون تجاوز الخلافات السياسية والاستمتاع بأجواء الفرح، ولو بطرق أكثر تحفظاً وأقل انفتاحاً مقارنة بالماضي.
ولعبت الظروف الاقتصادية دوراً بارزاً في تغيير عادات العيد في العراق. في الماضي، كانت العائلات قادرة على تحمل نفقات العيد من شراء على تحمل نفقات العيد من شراء الملابس الجديدة وإعداد الولائم وتقديم العيديات. أما اليوم، فمع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، أصبح الكثيرون يقتصدون في نفقات العيد، مما أثر على بعض العادات الاستهلاكية المرتبطة بالمناسبة. ورغم ذلك، يحاول العراقيون التكيف مع هذه الأوضاع، حيث باتت الاحتفالات أكثر بساطة، لكن الروح الحقيقية للعيد، المتمثلة في التواصل الاجتماعي وتبادل الفرح، لا تزال قائمة. وكان للإعلام دور مهم في توثيق مظاهر العيد في العراق عبر العقود. ففي الماضي، كانت الإذاعة والتلفزيون تقدمان برامج خاصة بالعيد، تشمل الأغاني الوطنية والفقرات الترفيهية، كما كانت الصحف تسلط الضوء على أجواء العيد في مختلف المحافظات. أما اليوم، فقد تطور الإعلام مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت هذه المنصات جزءاً من الاحتفال، من خلال نشر التهاني والصور والفيديوهات التي توثق الأجواء العائلية والمجتمعية خلال العيد. ويرتبط مستقبل العيد في العراق بالتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد. مع تطور التكنولوجيا، قد تصبح بعض العادات أكثر رقمية، مثل تبادل التهاني عبر الإنترنت بدلاً من الزيارات التقليدية. ولكن في المقابل، لا يزال هناك تمسك قوي بالعادات الأصيلة، خاصة بين الأجيال الأكبر سناً التي تسعى لنقلها إلى الشباب. إذا تحسنت الأوضاع الأمنية والاقتصادية، فمن المتوقع أن يستعيد العيد في العراق أجواءه السابقة، وأن يعود ليكون مناسبة تجمع العراقيين في احتفالات أكثر بهجة، رغم استمرار بعض التغيرات التي فرضها العصر الحديث. ورغم التغيرات الكبيرة التي طرأت على العراق، فإن العادات والتقاليد لا تزال تحافظ على هوية العيد. لا تزال الكليجة تُصنع في أغلب البيوت، ولا تزال الأسر تحاول جمع شملها في هذه المناسبة رغم الصعوبات. كما أن فكرة العيدية، وإن تضاءلت قيمتها المالية بفعل التضخم، لا تزال تشكل فرحة للأطفال. بشكل عام، يعكس العيد في العراق مزيجاً من الأصالة والتغيير، حيث تحافظ بعض التقاليد على وجودها رغم التحولات الكبيرة، مما يؤكد أن هذه المناسبة تبقى رمزاً للاستمرارية والتواصل الاجتماعي في المجتمع العراقي… كل عام وانتم بخير

مقالات مشابهة

  • الكيان لمستوطنيه: الملاجئ خيارنا الوحيد أمام صواريخ اليمن (فيديو)
  • بالفيديو .. من هو الشيخ الذي عاتب الشرع بسبب التهميش؟ مؤيد لنظام الأسد
  • خطّة الكيان الجهنميّة .. تدمير 18 مخيّمًا بالضفة كما فعلت بمخيَّم جنين .. وما حقيقة مشاركة أجهزة السلطة بهذه الجريمة؟
  • الحوثيون يستهدفون الكيان مجددا
  • العيد في العراق بين الماضي والحاضر: ما الذي طرأ على المجتمع
  • في تسجيل بثته كتائب القسام ..أسير صهيوني يطالب بالضغط على الكيان لتحريره من غزة
  • حماس توافق على مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته قبل يومين
  • اليُتْمُ الذي وقف التاريخُ إجلالًا وتعظيمًا له
  • الجزيرة ترصد الدمار الذي لحق بمقر إقامة عبد الفتاح البرهان في الخرطوم
  • توقف الحرب… من الذي كان وراءه