#أمة #مدرجات لا تشرف غزّة
ليندة الكاتبة الجزائرية
( اللوم و العتب لحكام دولنا وشعوبنا فماذا ستقولون للّه يوم العرض الأكبر ؟ إننا كنا نصلي و نصوم ونتخاذل عن نصرة #فلسطين !!
إن الّله هو حسبنا و نعم الوكيل).
بهذه الكلمات المقتبسة من خطاب الملثم أبو حمزة الناطق الإعلامي لسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي وضع خطابه بعد 16يوم بعد المائة من حرب غزّة.
جمهورنا العربي و الإسلامي الذي انشغل في نصرة أهله بغزّة الصامدة وتغافل عنهم في مدرجاته لمتابعة كرة القدم وصنع شعارات وهتافات وتراقص و غناء و غزّة تفقد كل يوم شهداء، و تنام على قصف و تستيقظ على دمار وفقد.
جمهورنا الذي ضحك على بكاء غزّة وسعد على أحزانها ومشى على موتها بحياة روتينية تستمر في أوطانه.
جمهورنا الذي استنفر في بداية الحرب وقاطع في نصفها و تخلى عنها بعدما انقطعت السبل وقُدر لهذا الشعب الثائر أن يقاتل اليهود والعالم لوحده بحجة القدر وبحجة أن ينتصر كما انتصروا هم في السابق وتناسوا انهم انتصروا جزئيا فهم يعيشون كعبيد على أرضهم تحكمها القواعد العسكرية الٱجنبية.
جمهورنا الذي قلب طاولة التشجيع بعد الخسارة لإخراج حقده وضغينته وسخطه على باقي الشعوب المهزومة في مباراة كرة قدم وتبادل المعايرة والشتيمة وتراشق بالإهانة و البغضاء لم يخرج ذلك الغضب وكراهيته على سفارات الكيان في أرضه ولم يثأر ويغضب على حلفاء الكيان في وطنه بل اكتفى بإحتجاج وانسحب لكي لا يغضب ولي أمره.
جمهورنا نجحت مهمة تخذيره في التخلي عن شعب فلسطين وتركه لمصيره وقدره.
جمهورنا فقد شرعيته بعدما تخلى عن شريعته وترك مقدساته تدنس وهو يكتفي بالمشاهدة كما اعتاد عليها في المدرجات.
جمهورنا باع شرفه وقبل الذل أن يعيشه ويكون جزء من واقعه حتى يعيش مهانا مطئطئ الرأس.
جمهورنا باع الكرامة لكي يعيش حقيرا فاقد العزّ.
جمهورنا لم يتخلى عن فلسطين كوطن بل تخلى عنها كعقيدة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: أمة مدرجات فلسطين
إقرأ أيضاً:
الكيان الصهيوني يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
استمرارا لجرائم الكيان الصهيوني، فقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بلدة الخضر، جنوب بيت لحم.
الأمم المتحدة: مئات آلاف الفلسطينيين انتقلوا بالفعل من جنوبي غزة إلى الشمال إعادة فتح المصارف والبنوك في غزة.. فيديووأفادت وكالة الانباء الفلسطينية"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر وتمركزت في منطقتي "الجامع الكبير" و"البوابة"، وسط إطلاق قنابل الصوت، والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات.
وعلى صعيد آخر، أعرب محمود عباس، رئيس دولة فلسطين ، عن بالغ التقدير لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الثابت الذي أعاد فيه التأكيد على رفض بلاده تهجير شعبنا من قطاع غزة.
وأضاف عباس، في برقية بعثها إلى الرئيس المصري بهذا الخصوص، "إننا نعرب عن بالغ تقديرنا لموقف مصر الثابت الذي قمتم اليوم بإعادة التأكيد عليه، وهو تجديد الرفض لتهجير شعبنا من قطاع غزة، ورفض الظلم على الشعب الفلسطيني، وتجديد موقف مصر التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والذي لا يمكن أبداً التنازل عنه بأي شكلٍ من الأشكال، إن هذه الكلمات لها وقعها وأثرها الكبيرين على أبناء شعبنا، وهو الموقف المتوافق مع القانون الدولي، والذي يصر عليه شعبنا، ويتمسك بالبقاء على أرض فلسطين والصمود فيها، ومكافحة أي محاولة لاقتلاع شعبنا من أرضه إلى أي بلد آخر".
وأضاف سيادته: "نثمن كذلك، تأكيد دعم مصر بقيادتكم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ونيل حريته واستقلاله، بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام المستند لقرارات الشرعية الدولية، ولتنعم دول وشعوب منطقتنا بالأمن والاستقرار، وهو ما نسعى بكل السبل لتحقيقه، مع التأكيد بأن الأولوية الآن لتثبيت وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات وبدء استلام السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح، تمهيدا لتولي دولة فلسطين لمهامها في قطاع غزة، كونه جزءا لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين".
وتمنى سيادته للرئيس المصري الصحة والسعادة، ولجمهورية مصر العربية وحكومتها الرشيدة وشعبها الشقيق، المزيد من التقدم والازدهار.