الاتحاد الأوروبي يخصص 117 مليون يورو كمساعدات إنسانية لتشاد والسودان في 2024
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه تخصيص 117 مليون يورو في شكل مساعدات إنسانية لدولتي السودان وتشاد خلال عام 2024 الجاري.
وذكر بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أن المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارسيتش يزور تشاد حاليا للتأكد من الوضع الإنساني في البلاد والاجتماع بالسلطات، وخلال هذه الزيارة، سيعلن لينارسيتش عن تمويل جديد بقيمة 45 مليون يورو كمساعدات إنسانية من الاتحاد الأوروبي لتشاد.
وأضاف البيان أن هذا التمويل يهدف إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً في تشاد، لا سيما احتياجات اللاجئين والعائدين والمجتمعات المضيفة المتضررة من الصراع السوداني في شرق البلاد، واحتياجات النازحين داخلياً المتضررين من الصراع في حوض بحيرة تشاد في غرب تشاد والأفراد الأكثر ضعفاً من السكان الذين يواجهون المجاعة وسوء التغذية، مما يهدد بقائهم على قيد الحياة. وسيعالج هذا التمويل الإنساني الجديد للاتحاد الأوروبي احتياجات الحماية والمساعدات الإنسانية الأكثر إلحاحا، بما في ذلك توفير الغذاء في حالات الطوارئ والرعاية الطبية والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة والمأوى وتعليم الأطفال أثناء الأزمات.
وتابع البيان أن الاتحاد الأوروبي يعتزم أيضًا تخصيص مبلغًا أوليًا قدره 72 مليون يورو للسودان في عام 2024 لمساعدة البلاد على التعامل مع تأثير الصراع والاحتياجات الإنسانية الضخمة الناتجة عن ذلك لنحو 24.8 مليون شخص، أي ما يقرب من نصف سكان السودان في حين سيوفر هذا التمويل الخدمات الأساسية والحماية للنازحين بسبب الصراع أو الكوارث الأخرى. وسيشمل ذلك دعم التعليم في حالات الطوارئ ومساعدة التلاميذ المتأثرين بالنزاع على مواصلة تعليمهم، وهي حاجة ملحة بشكل خاص حيث نزح 3 ملايين طفل، مما يجعل السودان البلد الذي يضم أكبر عدد من الأطفال النازحين في العالم.
وخلال زيارته إلى تشاد، سيلتقي المفوض بالرئيس محمد ديبي ورئيس الوزراء سوسيس ماسرا ووزراء وممثلي المنظمات الإنسانية الدولية ودول الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي ووكالات الأمم المتحدة. كما سيلتقي لينارسيتش أيضًا بالشركاء الإنسانيين المشاركين في تقديم المساعدات الحيوية لإقليم دارفور في السودان من خلال العمليات عبر الحدود من تشاد.ويسافر شركاء الاتحاد الأوروبي في المجال الإنساني إلى غرب دارفور يوميا لتقديم المساعدة الإنسانية إلى منطقة يواجه فيها 60% من السكان انعداما حادا في الأمن الغذائي ويحتاجون إلى مساعدة حماية فورية، حسب البيان.
اقرأ أيضاًسفير الاتحاد الأوروبي من الإسكندرية: لابد من تحويل الشراكة بملف المياه لخطوات عملية
محافظ الإسكندرية يلتقي وفد الاتحاد الأوروبي لمناقشة سبل التعاون بين الطرفين
الجارديان تسلط الضوء على الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن دعم أوكرانيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أزمة السودان الاتحاد الأوروبي السودان تشاد مساعدات إنسانية إلى السودان مساعدات إنسانية إلى تشاد الاتحاد الأوروبی ملیون یورو
إقرأ أيضاً:
السيسي والبرهان يؤكدان رفضهما "الإجراءات الأحادية" بحوض النيل
القاهرة - أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الاثنين 28ابريل2025، رفضهما "الإجراءات الأحادية" في حوض النيل.
وأفادت الرئاسة المصرية، في بيان، بأن السيسي والبرهان "عقدا جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين"، عقب وصول الأخير إلى القاهرة في زيارة غير معلنة المدة.
وشهد اللقاء "تبادل وجهات النظر والرؤى حول الأوضاع الإقليمية الراهنة، لاسيما بحوض نهر النيل والقرن الإفريقي".
و"تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحفظ الأمن المائي للدولتين، ورفض الإجراءات الأحادية بحوض النيل الأزرق"، وفق البيان.
وزادت الرئاسة بأن الجانبين شددا على ضرورة "إعمال القانون الدولي لتحقيق المنفعة المشتركة لجميع الأشقاء بحوض النيل".
ومنذ سنوات، تطالب الجارتان مصر والسودان بإبرام اتفاق ثلاثي قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الذي بدأ بناؤه على النيل في 2011، ولاسيما في أوقات الجفاف، لضمان استمرار تدفق حصتيهما من مياه النهر.
بينما تعتبر إثيوبيا أن اتفاق إعلان المبادئ، الذي وقّعته مع مصر والسوان عام 2015، كافٍ وتردد أن السد مهم لجهود التنمية، وخاصة عبر توليد الكهرباء، ولن يضر بمصالح أي دولة أخرى.
وتتشارك 11 دولة في نهر النيل، الذي يجري لمسافة 6 آلاف و650 كيلومترا، وهي: بوروندي ورواندا والكونغو الديمقراطية وكينيا وأوغندا وتنزانيا وإثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان والسودان ومصر.
وفي 1999 جرى الإعلان عن اتفاقية إطارية لدول حوض النيل، عُرفت باسم "عنتيبي"، ثم في 2010 وقّعت عليها إثيوبيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وبورندي، وانضمت إليها جنوب السودان في يوليو/ تموز 2024.
بينما ترفضها مصر والسودان، باعتبارها لا تراعي اتفاقيات 1902 و1929 و1959، التي حددت لهما حصص مياه معينة وحقوق نقض (فيتو) على بناء مشروعات على النيلين الأزرق والأبيض قد تضر بهما.
كما بحث السيسي والبرهان "سبل تعزيز التعاون الثنائي، والمساهمة المصرية الفعالة في جهود إعادة إعمار وإعادة تأهيل ما أتلفته الحرب بالسودان".
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
كما تناولت المحادثات "التطورات الميدانية الأخيرة في السودان، والتقدم الميداني الذي حققته القوات المسلحة السودانية باستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم"، حسب البيان.
واتفق الجانبان على "ضرورة تكثيف الجهود لتوفير الدعم والمساعدة اللازمين للسودانيين المقيمين في مناطق الحرب".
وبوتيرة متسارعة، تناقصت في الفترة الأخيرة مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في أغلب ولايات السودان الـ18.
وتسارعت انتصارات الجيش في ولاية الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور (غرب).