ذكرت وكالة رويترز أن الشبكات التي تسيطر عليها مجموعة قرصنة صينية منتشرة يطلق عليها اسم "فولت تايفون" عُطلت من خلال عملية حكومية أميركية.

وأثارت المجموعة قلق مسؤولي المخابرات الذين يقولون إنها جزء من جهد أكبر لتقويض البنية التحتية الحيوية الغربية، بما في ذلك الموانئ البحرية ومقدمي خدمات الإنترنت والمرافق، مما أثار مخاوف من أن المتسللين كانوا يعملون على الإضرار باستعداد الولايات المتحدة في حالة محاولات الصين استعادة تايوان بالقوة.

أزمات مستقبلية

تستخدم كل دولة في العالم تقريبا المتسللين لجمع المعلومات الاستخبارية، وتمتلك القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا مراكز ضخمة لمثل هذه الجماعات التي أطلق خبراء الأمن السيبراني على العديد منها ألقابا متعددة، مثل إكوايجن غروب أو فانسي بير.

ويبدأ الخبراء في القلق عندما يتحول اهتمام مثل هذه المجموعات من جمع المعلومات الاستخبارية إلى التخريب الرقمي.

تقول شركة مايكروسوفت في مدونة في مايو/أيار من العام الماضي، إن فولت تايفون "تسعى إلى تطوير القدرات التي يمكن أن تعطل البنية التحتية الحيوية للاتصالات بين الولايات المتحدة ومنطقة آسيا في المستقبل في حالة وجود أزمات"، مما أعاد إلى الأذهان على الفور التوترات المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان. ومن المؤكد أن أي صراع بين هذين البلدين سوف ينطوي على هجمات إلكترونية عبر المحيط الهادي بحسب رويترز.

روبوتات تايوانية

هل يعني هذا أن مجموعة من المتسللين المدمِّرين تستعد لتخريب البنية التحتية الأميركية في حالة نشوب صراع يرتبط بتايوان؟

وصفت مايكروسوفت تقييمها العام الماضي بأن ثقتها فيه "معتدلة"، وهي لغة استخباراتية تعني عادة أن النظرية معقولة ومصدرها موثوق، ولكن لم تتأكد بالكامل بعد. وحدد باحثون جوانب مختلفة من مجموعة القرصنة.

فقد أصبح من الواضح الآن أن فولت تايفون كانت تعمل من خلال السيطرة على مساحات كبيرة من الأجهزة الرقمية الضعيفة حول العالم -مثل أجهزة التوجيه وأجهزة المودم وحتى الكاميرات الأمنية المتصلة بالإنترنت- لإخفاء الهجمات اللاحقة على أهداف أكثر حساسية.

وتشكل هذه المجموعة من الأنظمة التي يتم التحكم بها عن بعد والمعروفة باسم شبكة الروبوتات، مصدر قلق رئيسي لمسؤولي الأمن لأنها تحد من رؤية مسؤولي الأمن السيبراني الذين يراقبون البصمات الأجنبية في شبكات الحاسوب الخاصة بهم.

وفي تقرير صدر في وقت سابق من هذا الشهر، قالت شركة تصنيفات الأمن السيبراني "سكيورتي سكور كارد" إن أجهزة شركة سيسكو سيستمز معرضة بشكل خاص لنشاطات اختراق من قبل فولت تايفون.

وقالت الشركة إنها حددت "شبكة من البنية التحتية السرية العاملة في أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا والمحيط الهادي التي يبدو أنها تتكون من أجهزة توجيه مخترقة وأجهزة طرفية أخرى للشبكة".

أجهزة سيسكو سيستمز معرضة بشكل خاص لنشاطات اختراق من قبل فولت تايفون (رويترز) عاصفة خفية

يعمل جميع جواسيس الإنترنت تقريبا على إخفاء مساراتهم، واستخدام ما يسمى بشبكات الروبوت من قبل كل من الحكومة والمتسللين لإخفاء عملياتهم السيبرانية ليس بالأمر الجديد.

وغالبا ما يُستخدم هذا النهج عندما يريد المهاجم استهداف العديد من الضحايا بسرعة في وقت واحد أو يسعى لإخفاء آثارهم.

وتنفي الصين القرصنة، وقد فعلت ذلك في حالة فولت تايفون. لكن توثيق حملات التجسس الإلكتروني في بكين ظل يتراكم منذ أكثر من عقدين من الزمن بحسب رويترز.

لقد أصبح التجسس موضع تركيز حاد على مدى السنوات العشر الماضية، حيث ربط الباحثون الغربيون الانتهاكات بوحدات محددة داخل جيش التحرير الشعبي، واتهمت سلطات إنفاذ القانون الأميركية سلسلة من الضباط الصينيين بسرقة أسرار أميركية.

وقالت شركة "سكيور وركس" -وهي ذراع لشركة ديل- في منشورعلى مدونة نشر العام الماضي: "إن اهتمام فولت تايفون باختراق الأمن التشغيلي من المحتمل أن يكون نابعا من الإحراج بسبب قرع طبول لوائح الاتهام الأميركية والضغط المتزايد على القيادة (الصينية) لتجنب التدقيق العام في نشاطها التجسسي الإلكتروني".

وقد ركزت إدارة بايدن بشكل متزايد على القرصنة، ليس فقط خوفا من أن تحاول الدول تعطيل الانتخابات الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني القادم أو تحويل مسارها، ولكن لأن برامج الفدية تسببت بفوضى في الشركات الأميركية عام 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: البنیة التحتیة فی حالة

إقرأ أيضاً:

وفود محليةٌ وأجنبية تناقش استثمار شركة حديد حماة ‏

حماة-سانا‏

ناقشت وفود شركاتٍ أجنبيةٍ ومحليةٍ، خلال زيارتها اليوم ‏مقر الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية في حماة عدداً من الرؤى، لاستثمار معامل الصهر والدرفلة والتطريق والأنابيب و‏معمل الأوكسجين، بما يحقق جدوىً اقتصاديةً ‏وإنتاجيةً أعلى قياساً مع فترة النظام البائد.‏

وأكد المهندس مرهف دقس المكلف من وزارة ‏الصناعة بمتابعة الشركة في تصريحٍ لمراسلٍ سانا، ‏حرص الوزارة على النهوض بواقع شركات القطاع الصناعي العام، ولاسيما ‏في ظل الإقبال الاستثماري المتزايد عقب سقوط النظام البائد، ومنافسة العديد ‏من الشركات الراغبة بالاستثمار في قطاع الحديد والصلب.‏

وأوضح دقس أن رؤى الوزارة مبنيةٌ على كيفية النهوض بواقع شركات ‏القطاع الصناعي العام من النواحي الفنية والهيكلية، وتأمين ‏متطلبات الاستثمار في شركة حديد حماة وخاصة المتعلق منها بالخردة و‏حوامل الطاقة .‏

بدوره قدم المدير العام لشركة حديد حماة المهندس عبد الناصر مشعان، عرضاً ‏بيّن فيه أن الشركة تضم 4 معامل، أهمها معمل الصهر الذي بدأ عمله عام ‌‏1974، ومعمل الدرفلة الذي يمكن تطويره عبر استبدال الفرن وتحديث نظام ‏التحكم وتخفيف الهدر، إضافةً إلى معمل التطريق الذي يضم مطرقةً بقوة ‏طرق 1600 طن، وأفران إحماءٍ وتخمير، وكذلك معمل الأنابيب المعدنية، ‏وهو متوقفٌ عن العمل ويمكن الاستفادة منه في إنتاج مادة بروفيل الحديد.‏

ولفت مشعان إلى أنه يمكن تأمين الطاقة الكهربائية عبر إقامة محطةٍ لتوليد ‏الكهرباء بالطاقة الشمسية، بالاستفادة من مساحة الأراضي الواسعة ضمن ‏نطاق الشركة والبالغة 730 دونماً .

مقالات مشابهة

  • رويترز: إقالة المفتش العام للوكالة الأميركية للتنمية الدولية
  • ضمن حملة حكايات نادرة من شركة أسترازينيكا مصر.. تعرف على أبرز 5 أمراض نادرة
  • حبس رئيس شركة الواحة للنفط بتهم فساد مالي وتجاوزات
  • توترات في شبه الجزيرة الكورية بسبب غواصة.. ماذا تعرف عن «يو إس إس ألكسندريا»؟
  • وفود محليةٌ وأجنبية تناقش استثمار شركة حديد حماة ‏
  • شركة لاين للاستثمار والعقارات تعلن عن إطلاق بطاقة الهدايا الجديد ‘ لك ‘ التي تم دعمها بواسطة فيزا
  • ماذا نعرف عن "أم القنابل" التي وافق ترامب على تسليمها إلى إسرائيل؟
  • ماذا نعرف عن "أم القنابل" التي وافق ترامب على تسليمها إلى إسرائيل؟.. عاجل
  • تعرف على أول عطلة رسمية للعاملين بالدولة
  • وكالة الهجرة والجمارك الأميركية نشأتها واختصاصها