توكل كرمان: ستعض امريكا وإسرائيل اصابع الندم لو زاد الضغط على قطر بخصوص قادة حماس
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
ارتفعت في الآونة الأخيرة بعض الاصوات الداعمة للتيار الصهيوني المطالبة بطرد قادة حماس من دولة قطر وفي مقدمتهم الإدارة الأمريكية.
الناشطة اليمنية والحاصلة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أوضحت في منشور لها على منصة الفيسبوك رصده محرر مارب برس "ان اسرائيل ومعها امريكا سوف تعض اصابع الندم كثيرا في حال تم تنفيذ تلك المطالب او الضغوط التي تمارس على قطر، حيث قالت توكل كرمان "لو زاد الضغط الأمريكي الاسرائيلي على قطر بشأن وجود قيادات حماس فيها فمن السهولة ان تطلب منهم الدوحة مغادرة أراضيها إلى طهران ، حينها ستعض اسرائيل ومعها امريكا اصابع الندم كثيرا.
وأضافت في منشورها " هناك حل وحيد لكي لا تتكرر هجمات ٧ اكتوبر كثيرا وبصورة اشد بأسا ، وهو حل القضية الفلسطينية بطريقة عادلة ومرضية للفلسطينيين.
وقالت "يمكن شرح القضية الفلسطينية بعبارة واحدة " ارض محتلة وشعب مهجر "
، العودة إلى الديار وانهاء الاحتلال يمثل الحد الأدنى من العدالة المرضية للفلسطينيين ،
او فلا استقرار ولا سلام في المنطقة برمتها.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
هل ستحتضن الجزائر قادةحماس؟
أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية، اليوم (الثلاثاء)، أن قادة حركة «حماس» غادروا الدوحة، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي بالدوحة، إن «قياديي (حماس) الذين هم ضمن فريق المفاوضات، ليسوا الآن في الدوحة، وحسب تصريح هذا المتحدث فهم » يتنقلون بين عواصم عدة ».
بهذا التصريح، أصبح قادة الحركة خارج قطر، وتتناسل مجموعة من الأخبار والقراءات والتأويلات حول العواصم التي من الممكن أن تحتضن قادة الحركة في ظل وضع دولي مضطرب ومعقد، وبالتزامن كذلك، مع الضغوطات القوية مع مجيء ترامب.
أولى الخيارات والسيناريوهات تصب في اتجاه إمكانية انتقال قادة الحركة الى ايران، غير ان اغتيال رئيس الحركة اسماعيل هنية بهذا البلد يوم 31 يوليوز من هذه السنة، يجعل هذا الخيار مستبعدا، إذ باتت إيران توصف في نظر الحركة بأنها مكان غير آمن، ومخترقة بشكل دفع بالسلطات الى شن حملة اعتقالات طالت شخصيات تحتل مناصب قيادية وحساسة في الحرس الثوري والاستخبارات والامن.
ثاني الخيارات، هي تركيا، غير أن حزب اردوغان وباقي المؤسسات السيادية كالجيش والخارجية وصناع القرار، يبدو انهم غير متحمسون لهذه الخطوة، حيث بدت تصريحات بعض المسؤولين الأتراك أكثر وضوحا في رفض استقبال قادة حماس وذلك، في إطار التفاعل مع التسريبات غير الدقيقة التي تحدثت عن إمكانية نقل مكتب حماس من قطر الى تركيا خلال الأسبوعين الماضيين، ويأتي هذا الموقف التركي لتفادي الضغط الامريكي/الاسرائيلي، وحافظا على مصالحها مع الغرب.
ثالث الخيارات تبدو الجزائر، وإن كان الامر، للاستهلاك الاعلامي، وذلك، بالنظر الى التصريحات والشعارات والخرجات الإعلامية للرئيس الجزائري وباقي المسؤولين، الذين ما فتئوا يرددون مقولة » مناصرة فليسطين ظالمة أو مظلومة »، مقولات وخطابات على المحك والاختبار اليوم، سيما وان الوضع الذي تعيشه حركة حماس بعد إغلاق مقرها في الدوحة، وسعيها المضني لايجاد مكان آمن، يجعل الجزائر في موقف محرجا بعدما عملت وبطريقة فجة داخل مجلس الامن باعتبارها عضو غير دائم إبان الحرب على غزة، وخلال القمة العربية الاسلامية الاستثنائية الذي عقدت في السعودية يوم 11 نونبر 2024 ،على إعادة إنتاج بعض الخطابات العاطفية والرنانة لذغذغة المشاعر، التي غايتها رفع السقف لإحراج بعض الدول وممارسة الضغط والمساومة على قضية الصحراء من خلال توظيف ورقة فليسطين والحرب على غزة.
ختاما، تبدو المملكة المغربية أقرب الخيارات، سيما وأن المغرب ما فتىء يناصر القضية الفليسطنية شعبيا ورسميا دون مزايدات أو مساومة، مظاهرات بزخم كبير عرفتها شوارع المغرب طيلة السنة، رسميا، رغم الاتفاق الثلاثي، ظلت المملكة حريصة على إنتاج مواقف متزنة ومناصرة للقضية الفليسطنية، مع اخذ مسافة تراعي المصالح العليا و التوازنات الدولية، ولكن، ما يعقد نجاح الوساطة المغربية هي مدى قدرة قادة حماس في الخارج على إتخاذ قرارات أثناء عملية التفاوض، لاسيما وأن هؤلاء باتوا يشكلون قيادات الصف الثاني والثالث، بينما صار القرار الفعلي يتمركز بيد القيادات الميدانية داخل قطاع غزة.