«اشتقت لحضنهم».. مأساة أم فلسطينية استشهد طفليها وتستغيث لإنقاذ الثالث
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
«لا أدري لماذا هذا الكابوس لا يريد أن يتلاشى، كلما أضع رأسي على وسادتي يمر شريط ذلك اليوم من أمامي، أملي بس عدي، يشفى يمكن قلبي بيرتاح»، صوت أم يدوي ألمًا، تستغيت بكل ما تملك من قوة، لتنتشل ما تبقى من أبنائها من الموت، وفي ألف عبرة يضربها الفلسطينيون كل يوم، تحاول الأم بقلب مكلوم، أن تستجمع قواها بعد استشهاد ابنيها على أمل شفاء أخاهما، لاستكمال النضال لمحاولة أن تنأى به بعيدًا عن صواريخ ورصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.
غلف القهر دموعها، تحكي تفاصيل المأساة لـ«الوطن»، وكأنها تحدث الآن، إذ تقول الأم أريج محمد: «كنت في المطبخ، انتهيت من إعداد الطعام، وبينما أنفض يداي، شعرت بأن الأرض تهتز، لم أر شيء من بعدها، إلا سماء سوداء، صوت يتخبط في كل مكان قادني إليها، شعرت أني أقابل أهوال يوم القيامة».
حجارة كبيرة اخترقت منزلهم في فلسطين، حاولت أن تدفع الباب، لكنها وقفت حجرة عثرة، حاولت الدخول إلى غرفة أخرى، وفي هذه اللحظة تمزق كل شيء بداخلها، حيث وجدت طفليها قد تجمعت الحجارة على الجزء السفلي منهما: «صاروخ نزل على البيت وحتى الآن ما حد شفي، كان بس نفسي أحفظهم القرآن».
الأم: الله تقبلهم شهداءلم تنطق بكلمة من هول المشهد، وبعدها فقدت طفلها «قصي»، ولم تستعب الصدمة، حتى عرفت أنها فقدت «حمزة» طفلها الثاني أيضًا، لم يكن هناك متسع لصرخاتها، لم تصدق وظلت تبحث عنهما في كل مكان، لكن القدر حسم النهاية، وففارقوا الحياة: «قبل ما يستشهدوا بيوم سألني حمزة وقصي، بس نموت يا ماما وين بنروح، حكيت لهم عصفور بالجنة يا بابا إن شاء الله، كان بيهيئوا فيا إنه راح يروحوا سوا، لنا في الجنة لقاء بإذن الله».
حب وأمومة أفسدتها آلات الحرب الوحشية، خاف أهلها عليها أن ترى لحظة فراقهما، ملتفين بآخر ثوب لهما في الدنيا، لكنها استقبلتهما بنفس راضية بقضاء الله وقدره لتقبلهم وتحضنهم الحضن الأخير: «أنا بحاول انشفى اتخطيت مرحلة أنه ألتهي بالنهار بحياتي، صرت وأنا مفتحة عيوني أشوف الأولاد طالعين قدامي من تحت الحجارة، وعلى أمل إنهم عايشين، لكن ما عند الله باق».
View this post on Instagram
A post shared by Areej Mohammed (@areejoo.mohammed)
أدعو الله أن يشفي «عدي»سافر والد الأطفال الثلاثة، إلى خارج فلسطين قبل الحرب، بحسب أريج: «كنا بأمان، كان مفترض يرجع في نص شهر 10 يشوف أحبائي، لكن القدر، إحنا من غزة بس الآن نزحنا لرفح بعد الحادثة، عدي كان محتاج عملية ومشفى، ورحنا على مشفى الخدمة العامة الأول، لكن أخلوها، لأنه بدهم يقصفوها، ورحنا رفح».
تتمنى «أريج» شفاء ابنها، داعية الله: «سلم الله أطفالكم جميعًا، سلم الله أطفال فلسطين، بس بتمنى عدي يشفى، أنا اشتقت كتير لحضنهم ولصوتهم ولرائحتهم ولحركتهم الكتيرة ولمشاكستنا سوا، واشتقت نلعب مع بعض الغميضة، يمكن عدي يعوض لي جزء حتى يجمعني بهم في الجنة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة شهداء فلسطين
إقرأ أيضاً:
موراليس : الولايات المتحدة فقدت قوتها الاقتصادية
بوليفيا – صرح الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس، خلال حديثه مع وكالة “نوفوستي” الروسية، إن الولايات المتحدة لم تعد متماسكة إلا بفضل حلف “الناتو” والجيش.
وأشار موراليس إلى أن الولايات المتحدة لم تعد بالنسبة له قوة اقتصادية لأن اقتصادها مستمر في التراجع، فيما لا تزال القوة العسكرية للولايات المتحدة ملموسة”، على حد تعبيره.
وأضاف رئيس بوليفيا السابق إلى أن “الناتو” أصبح إحدى وزارات الولايات المتحدة، مؤكدا أنه “لو لم يكن حلف شمال الأطلسي موجودا، لما كانت هناك الولايات المتحدة أصلا، حسب قوله.
المصدر: نوفوستي