آخر تحديث: 1 فبراير 2024 - 12:10 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- وجّه رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للجيش، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أمس، الجيش، بالتخلي عن الدفاع، والانتقال إلى مرحلة الهجوم، والتقدم لطرد عناصر قوات الدعم السريع.وأوصد البرهان الباب أمام أي تفاوض أو حلول خارج البلاد، وقال: «لن نرفض المفاوضات، لكن بشرط أن تكون داخل السودان».

ووجه البرهان، رسالة إلى السياسيين، الذين قال عنهم إنهم يسعون إلى جلب حلول خارجية، معتبراً أن كل الحلول التي جاءت من الخارج السوداني «لم تصمد طويلاً»، معلناً، أن السودان غير معني بالهيئة الحكومية للتنمية الأفريقية «إيغاد»، أو أي حلول تأتي منها. وتابع: «هذه المنظمة أصبحت غير معنية بالشأن السوداني».واشترط البرهان التفاوض بالداخل لمن أراد الحل، وقال من «أراد أن يلتقينا، يأتي إلى داخل السودان، ويطرح حلوله على السودانيين، الذين انتهكت حقوقهم، وشردوا من منازلهم».وأكد أن «أي تفاوض لن يرضى عنه الشعب السوداني، ولا يكون قائماً على أسس قوية ومتينة تحفظ للشعب عزته وكرامته، لن نقبل به»، كما اشترط لقبول التفاوض خروج قوات الدعم السريع من المنازل والأعيان المدنية، وإرجاع المنهوبات. وتابع: «نحن مع التفاوض الذي يحفظ حقوق المواطنين».وقال: «سنتحرك من كل الجهات: دارفور، ولايات الشرق، الوسط، والشمال، مستندين على عزيمة وإرادة الشعب السوداني، الذي اصطف حول قواته المسلحة».وبيّن البرهان أن القوات المسلحة «لن تبدل مواقفها، ولن تتراجع، ولن تغفر لكل من انتهك عرض الشعب السوداني، وسرق ممتلكاته، وروّع أمن واستقرار البلاد».في الأثناء، أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن الحرب في السودان أدت إلى نزوح «نحو ثمانية ملايين» شخص، وذلك خلال زيارة له إلى إثيوبيا، داعياً إلى تقديم مساعدة عاجلة لتلبية احتياجات النازحين.وقال غراندي، في مؤتمر صحافي عقده في أديس أبابا، إن النزاع أدى إلى «تهجير نحو 8 ملايين شخص من ديارهم في السودان، نزح غالبيتهم داخلياً، وإلى الخارج أيضاً بشكل متزايد».وأضاف أن «أكثر من 1.5 مليون لجأوا إلى الدول المجاورة: مصر، وتشاد، وأفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، وإثيوبيا».وانتقد المفوض الأممي كون «الأزمة في السودان، التي تسببت بمعاناة إنسانية هائلة، تواجه ضعفاً في التمويل»، لافتاً إلى أنه تم توفير «أقل من 40 % من الميزانية» المطلوبة العام الماضي.وذكر غراندي «المانحين، خاصة الأوروبيين» بأن «اللاجئين الذين لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء، والدواء، والمأوى، يواصلون طريقهم، ومن ثم تشتكي الدول الأوروبية من أن هؤلاء الأشخاص يعبرون البحر الأبيض المتوسط».

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

السودان.. “الدعم السريع” تقلل من أهمية عودة البرهان للخرطوم، قالت إنها أعادت تموضع قواتها في أم درمان واعتبرت أن الجيش لم يحقق أي نصر عليها

الأناضول/ حاولت قوات الدعم السريع" في السودان، مساء الأربعاء، التقليل من أهمية عودة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان إلى القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم،  وفي وقت سابق الأربعاء، ظهر البرهان، وهو أيضا قائد الجيش، في القصر الرئاسي وسط عشرات الجنود، وقال: "انتهى الأمر.. الخرطوم حرة بعد طرد قوات "الدعم السريع".
وقال مستشار قائد قوات "الدعم السريع" الباشا طبيق، عبر منصة "إكس": "قوات الدعم السريع لم ولن تنهار، والجيش لم يحقق أي نصر على أبطال الدعم السريع في الخرطوم" .

واستدرك: "ولكن لخطط عسكرية قررت القيادة إعادة تموضع القوات في أم درمان لعوامل كثيرة متعلقة باللوجسيتك والترتيبات العسكرية".

واعتبر أن "بيانات الجيش الخاصة باستلام (استعادة) مواقع من قوات الدعم السريع مجرد نصر زائف وتضليل للرأي العام".

وزاد بأن "الحرب لم تنتهي بعد، ولم نخسر لا قوة ولا عتاد، والأيام القادمة سوف تكون لهيب ساخن على الجيش والقوات المتحالفة معه".

ويخوص الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليونا آخرين، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وللمرة الأولى منذ بدء الحرب قبل نحو عامين، هبطت مروحية البرهان في الخرطوم.

والأربعاء، واصل الجيش السوداني تقدمه في الخرطوم واستعاد السيطرة على المطار ومقرات أمنية وعسكرية وأحياء عدة شرق وجنوب العاصمة، للمرة الأولى منذ أبريل 2023.

وفرض الجيش، خلال الأيام الماضية، سيطرته على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن.

في المقابل تسارعت وتيرة تراجع قوات "الدعم السريع" في ولايات عدة، منها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق، حسب مراسل الأناضول.

ومن أصل 18 ولاية، تسيطر قوات "الدعم السريع" فقط على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان غربي الخرطوم، وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، بجانب 4 ولايات في إقليم دارفور (عرب)، بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور الولاية الخامسة بالإقليم.

   

مقالات مشابهة

  • تحرير الجيش السوداني للخرطوم يُثير تفاعل اليمنيين.. أما آن لقيادات الشرعية مغادرة فنادق الرياض؟
  • الجيش السوداني يعلن تطهير آخر جيوب مليشيا الدعم السريع في محلية الخرطوم
  • الجيش السوداني يكشف عن خطوة تؤكد حسمه معركة. الخرطوم ويتجاهل الرد على تبرير الدعم السريع للهزيمة
  • انهيار ميليشيا «الدعم السريع» وسيطرة كاملة للجيش السوداني.. ماذا يحدث في الخرطوم؟
  • حين تُكذّب الحربُ مقولةَ التفاوض
  • الجيش السوداني يحكم سيطرته على العاصمة وفرار الدعم السريع.. البرهان من القصر الرئاسي: الخرطوم حرة
  • السودان.. “الدعم السريع” تقلل من أهمية عودة البرهان للخرطوم، قالت إنها أعادت تموضع قواتها في أم درمان واعتبرت أن الجيش لم يحقق أي نصر عليها
  • قائد الجيش السوداني من القصر الجمهوري يعلن النصر وسحق مليشيا الدعم السريع
  • ارتياح في الشارع السوداني واحتفالات للأهالي بعد إعلان الجيش السيطرة على الخرطوم.. البرهان من داخل القصر الجمهوري: الخرطوم حرة.. وميليشيا الدعم السريع تكبدت خسائر فادحة
  • مصطفى بكري: الجيش السوداني يواصل انتصاراته وقوات الدعم السريع تهرب في حالة انهيار