تفاصيل رحلة الإسراء والمعراج.. لماذا سميت بهذا الاسم؟
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أعلنت دار الافتاء المصرية أن ليلة الاسراء والمعراج توافق ليلة ست وعشرين من شهر رجب، فستبدأ من مغرب يوم الأربعاء فجر الخميس ٢٧ شهد رجب.
الاسراء والمعراجتعد الإسراء والمعراج معجزة كبيرة حدثت ليلا في عام 621 ميلادي ما بين العام الحادية عشرة إلى السنة الثانية عشرة من البعثة النبوية، تعد نا معجزات النبي محمد، ومن الأحداث البارزة في تاريخ الدعوة الإسلامية.
حيث أن الله أسرى نبيه محمد على دابة البراق مع جبريل ليلاً من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الاقصي.
وهي رحلة انكرترحدوثها قبيلة قريش واستهانت بها الي إن بعضهم صار يصفق ويصفر مستهزئا".
ولكن النبي محمد صل الله عليه وسلم أكد حدوثها، وأنه انتقل بعد ذلك من القدس في رحلة سماوية بصحبة جبريل على داب البراق ، '(عرج به إلى الملأ الأعلى عند سدرة المنتهي )وعاد بعد ذلك في ذات الليلة.
سبب التسميةوسميت سورة الإسراء على اسم الحدث والتي افتتحت بقوله تعالى : ﴿سبحان الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لنريه مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .
معني الإسراءيقصد بالإسراء الرحلة الأرضية، والانتقال بمعجزة بقدرة الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والوصول إليه في سرعة تتجاوز الخيال.
المعراجوأما المعراج: فهو الرحلة السماوية والارتقاء من عالم الأرض إلى عالم السماء، حيث سدرة المنتهى، ثم الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام، ويقول تعالى في سورة النجم: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ،عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ١٥ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ١٦ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ١٧ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ١٨﴾، وقد حدثت هاتان الرحلتان في ليلة واحدة اختلف العلماء حول زمنها بالتحديد.
سبب حدوثهابعد أن فقد النبي محمد أولى زوجاته خديجة بنت خويلد وعمه أبا طالب اللذَينِ كانا يؤانسانه ويؤازرانه، ضاقت الأرض بهِ نظرًا لما لاقاه من تكذيب وردّ من قبل المشركي، ووفاة عمهِ، توفيت زوجته خديجة في نفس العام.
وذهب الرسول إلى الطائف وحيدًا يدعوهم إلى الإسلام والتوحيد لكنهم طردوه وسلطوا عليه صبيانهم وغلمانهم يرمونه بالحجارة، آذوه كثيرًا.
فدعا النبي محمد دعائه المشهور شاكيًا إلى ربه: «اللهم إلى من تكلني...» فأرسل الله إليه جبريل عليه السلام مع ملك الجبال ويقول له جبريل لو شئت نطبق عليهم الجبال فيقول النبي محمد: «لا لعل الله يخرج من أصلابهم من يوحّد الله» فكرمه الله بقدرة إلهية من خلال حادثة الإسراء والمعراج،.
تفاصيل الاسراء والمعراجفبينما كان النبي محمد نائمًا في الحجر أتاه جبريل عليه السّلام، فهمزه بقدمه، فجلس النبي محمد فلم يري شيئا، ثمّ عاد إلى مضجعه، فأتاهُ مرّة اخري فهمزه بقدمه، فجلس ولم ير شيئا، ثم عاد مرة أخرى إلى مضجعه، فأتاه مرّة ثالثة فهمزه بقدمه.
فجلس النبي، وأخذ جبريل بعضده، وحينها قام النبي معه، وخرج به جبريل إلى باب المسجد، فرأي النبي دابه بيضاء بين البغل والحمار، في فخذيها جناحان تحفز بهما رجليه، ثمّ وضع جبريل يده في منتهى طرف النبي محمد وحمله عليه، وخرج الرسول بصحبة جبريل عليه السّلام حتى انتهى به المطاف إلى بيت المقدس، فوجد فيه الأنبياء إبراهيم وموسى وعيسى وامهم النبي محمد في صلاته، ثمّ أُتاه جبريل بوعائين، في أحدهما خمر، وفي الآخر لبن. قال: خذ. فأخذ النبي محمد إناء اللبن وشرب منه، وترك إناء الخمر. فقال لهُ جبريل: هديتَ للفطرة، وهديت أمّتك يا محمّد، وحرمت عليكم الخمر. ثمّ عاد الرسول إلى مكة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج النبي محمد صلي الله عليه وسلم معجزات النبي محمد المسجد الحرام الي المسجد الأقصى النبی محمد
إقرأ أيضاً:
رحلة من صنعاء إلى بيروت
مازن هبه
أسبوع نعيش في القمة، لا أقصد بالقمة هنا وصف الجغرافيا أو مباني بيروت العالية وإنما قمة الهرم الاجتماعي وكأننا ملوك نتيجة الحفاوة والمحبة التي غمرنا بها الأخوة اللبنانيين..كنا نتوقع أن يحتفوا بنا نتيجة موقف قائدنا الاستثنائي-حفظه الله- في معركة الإسناد ولكن الواقع فاق التوقع وبمراحل! الجميع يقابلك بابتسامة عريضة خصوصاً إن كنت ترتدي الزي اليمني الذي تتوسطه “الجنبية” ويبدأ في صب المديح:
“الله يحيي أبطال اليمن”
“نقبل أيديكم يا أنصارالله”
“أنتو والله أشجع ناس”
“الله يحفظكم ويحفظ السيد عبدالملك”
“أنتو تاج على رؤوسنا”…الخ
ترحيب من الجميع رجالاً ونساءً شيباً وشباباً وكأن الناس وجدوا أبطال طفولتهم !! أبطال خارقين صنعتهم المواقف المشرفة ونصرة المستضعفين.. لم تصنعهم أفلام “مارفل” أو القصص المصورة وآلة الدعاية الغربية.
بإحدى المرات كنت وعدد من الإخوة نتمشى والبعض يلبس الجنبية -التي تميزنا- وسط الشوارع المزدحمة “وسط العجقة” كما يسميها اللبنانيين، الكل يسلم علينا ويلقي التحية، بعض سائقي الدراجات يمر سريعاً من جانبنا وبعد ملاحظتنا يعود بدراجته فقط ليقول “الله يحيي أبطال اليمن”، فجأة أوقف أحد السائقين سيارته وسط الشارع ونزل يسلم علينا ويتصور معنا وتجمع القوم حولنا ما تسبب بأزمة سير.
بالطبع هذا المشهد لم يرق لمرتزقة السعودية في لبنان، لا أقصد مشهد أزمة السير وإنما مشهد الحفاوة فانفجروا غيضاً وذهبوا يناطحون التاريخ بربطة عنق وبدلة مستوردة! ولكنهم مجرد مشهد عابر يثير الشفقة لغريق حاقد جرفه سيل من المحبين.
هذه الحفاوة ليست محصورة في الشيعة (جمهور حزب الله) وإنما في كل الطوائف اللبنانية، بالإضافة إلى اخوتنا الوافدين من العراق وإيران وغيرها من البلدان العربية والأعجمية فالجميع كانوا يقابلوننا بنفس الإعجاب والحفاوة رغم أنهم ضيوف مثلنا؛ وكأننا “اليمنيين” جئنا من كوكب آخر!!.
لا أقصد بقولي “كوكب” أننا كنا غرباء فأهلنا الكرماء في لبنان كانوا يقولون لنا أنتم لستم ضيوف أنتم أهل البيت “صدر البيت لكم والعتبة إلنا”، ولا أقصد أن أشكالنا مختلفة كما تصور هوليوود سكان المريخ لا؛ ولكن ربما مواقف قائدنا الحكيم والمؤمن الاستثنائية في نصرة المستضعفين جعلت صورتنا في نظرهم كائنات ملائكية قادمة من كوكب آخر لتحقيق العدل في هذا الكوكب الذي ملأه الشر شرقاً وغرباً، لذلك يعقدون علينا آمال الخلاص.
وسط هذا المشهد أكثرت من التسبيح والحمد والشكر لله وأدركت أننا أمام مسؤولية كبيرة، وأننا تحت المجهر، وأن كل خطأ أو تقصير أو تفريط يحصل منا فإننا سنكون بذلك جنينا على أنفسنا وعلى الأمة كل الأمة، فكل تشريف لا يأتي إلا مع تكليف، والله شرفنا بهذه المسيرة القرآنية والقائد العلم لنكون شاهداً على عظمة الإسلام ومشروع القرآن في مواجهة مشروع الشيطان؛ لذلك علينا أن نكون بمستوى المسؤولية وإلا فإن عاقبتنا إذا ما فرطنا وانحرفنا هو الاستبدال واستحقاق اللعنة من الله كما حصل مع بني إسرائيل..
وللحديث بقايا…