كتائب القسام وقوى المقاومة الفلسطينية في طوباس تتصدى لاقتحام العدو
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
الوحدة نيوز/ تصدت كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس وقوى المقاومة الفلسطينية في مدينة طوباس وقرية تياسير، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، لاقتحام واسع لقوات العدو الصهيوني.
وقالت كتائب القسام في طوباس في بيان لها: “بعون الله وقوته وتوفيقه تمكن مجاهدونا الليلة وخلال اقتحام مدينة طوباس من استهداف آليات العدو المتوغلة داخل المدينة بالعبوات والأسلحة المناسبة”.
واقتحمت قوات العدو الصهيوني مدينة طوباس مدعومة بعدد من الأليات العسكرية والجرافات، ووسط انتشار مكثف لطائرات العدو المسيّرة، وداهمت عدة منازل وشرعت بعمليات تفتيش وتخريب في محتوياته والتحقيق ميدانيا مع ساكنيها.
واشتبك المقاومون مع قوات العدو وأطلقوا باتجاهها وابلاً من الرصاص، وفجروا عددا من العبوات الناسفة محلية الصنع بآليات العدو، وأوقعوا جنود العدو بكمائن محكمة، واستطاعوا إعطاب آلية عسكرية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي، واحدة في القدم والثانية في أسفل الظهر في طوباس ونقلت للمشفى لتلقي العلاج.
وانسحبت قوات العدو من مدينة طوباس بعد ثلاث ساعات من العملية، واستهدف الشباب المقاوم قوات العدو خلال انسحابها من طوباس وتياسير بوابل مكثف من الرصاص وتفجير العبوات الناسفة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي مدینة طوباس قوات العدو
إقرأ أيضاً:
عدوانُ الكيان الصهيوني على لبنان
د. فؤاد عبدالوهَّـاب الشامي
كانت الحربُ على لبنان لا بُـدَّ أن تحدُثَ، ولكنها كانت في حُكم المؤجَّلة، وكل طرف كان يستعدُّ لها، وما حدث في غزةَ خلالَ (طُـوفَان الأقصى) خلط الأوراقَ وأرغم الكيان الصهيوني على دخول الحرب قبل أن يستعدَّ لها بشكل كامل، وكان هدف الكيان الصهيوني من حربه على لبنان هو القضاء على قدرات حزب الله الممثِّلِ الرئيس للمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان، ولكن على مراحل، وفي هذه المرحلة من الحرب يطمحُ الكيان الصهيوني إلى دفع المقاومة الإسلامية إلى خلف نهر الليطاني، خَاصَّةً بعد عملية تفجير (البيجرات) وأجهزة المنادَاة ثم قتل العديد من قادة الحزب وعلى رأسهم أمينه العام السيد حسن نصر الله، ولكن المفاجأة التي تلقاها العدوُّ خلال هذه المرحلة هي صمودُ المقاومة على أرض المعركة ومنعُها جيشَ العدوّ من التوغل داخل جنوب لبنان، وكذلك كمية الصواريخ والمسيَّرات التي تنطلقُ يوميًّا نحو الأراضي المحتلّة؛ مَا دفع العدوَّ إلى أن يلجأ إلى التدمير الممنهج لمنازل المواطنين وللمؤسّسات الخدمية في الجنوب وفي الضاحية الجنوبية؛ بهَدفِ الضغط على بيئة المقاومة حتى تقدم تنازلات.
ويراهن الكيان الصهيوني على المجتمع الدولي وعلى المعارضة اللبنانية لتحقيق أهدافه التي فشل في تحقيقها من خلال الحرب؛ ولذلك بدَأَ المجتمعُ الدولي -وخَاصَّة أمريكا وفرنسا- بتقديم المبادرات لإنهاء الحرب بما يتلاءمُ مع أهداف العدوّ وبشروط مجحفة في حق المقاومة وفي حق لبنان؛ مما دفع الحكومة َاللبنانية ورئيسَ مجلس النواب إلى رفض تلك المبادرات والاكتفاء بالموافقة على تطبيق القرار الدولي رقم 1701 من قبل الطرفَينِ، وكان العدوّ يعتبر تحَرُّكُ المجتمع الدولي جزءًا رئيسًا من خُطَّةِ الهجوم العسكري على لبنان، وفي البداية رفع المجتمعُ الدولي سقفَ التفاوض؛ باعتبَار أن المقاومةَ في طريقها إلى الانهيار، وعندما لم يتم ذلك بدَأ بالتنازل عن بعض الشروط، وأهمُّ شرط يركِّزُ عليه العدوُّ هو فرض انسحاب المقاومة إلى جنوب نهر الليطاني، على أن يعملَ في المستقبل على تجريدها من السلاح، وإبقاء لبنانَ من دون درع واقٍ.
وكانت المقاومةُ تعي مخطّطاتِ العدوّ الصهيوني من خلال تحَرّكات المجتمع الدولي، وتعلم أن ما سيمنعُ العدوَّ من تحقيق أهدافه هو الصمودُ في الميدان، والعملُ على إيلامه، من خلال القصف اليومي للمناطق المحتلّة، والعمل مع جبهة الإسناد؛ لإرباك العدوّ وإجباره على وقف عدوانِه في لبنان وفي غزة.