أفاد موقع آرم نيوز نقلا عن مصدر عراقي، اليوم الخميس، أن قائد فيلق القدس التابع الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، قام بزيارة العراق سرا بهدف وقف تصعيد الميليشيات المرتبطة بـ إيران ضد الولايات المتحدة، خشية الرد الأمريكي.

وقال المصدر العراقي، إن قائد فيلق القدس الإيراني ناقش مع الحكومة العراقية والإطار التنسيقية، تهدئة المليشيات المسلحة ومنع أي تصعيد جديد مع القوات الأمريكية".

ووفقا للمصدر، فإن قاآني أبلغ الحكومة العراقية بأنه سيضغط على المليشيات المسلحة لوقف عملياتها، مقابل عمل الحكومة العراقية مع الولايات المتحدة على وضع جدول زمني لإخراج كامل قواتها من العراق.

وأضاف المصدر أن قائد فيلق القدس اجتمع بقادة المليشيات المسلحة وطلب منهم وقف التصعيد العسكري ضد القوات الأمريكية لمنع اتساع دائرة الصراع والحرب في المنطقة، وعلى إثر ذلك أعلنت كتائب حزب الله إيقاف عمليتها".

وتابع: "لكن حركة النجباء رفضت ذلك، وسط ضغوط إيرانية وعراقية لوقف التهديدات خشية من أن الرد الأمريكي على الضربات المسلحة قد تطال شخصيات مهمة في العراق".

وعلى جانب آخر، قال قيادي في ميليشيا "سيد الشهداء" العراقية، وفقا لإرم نيوز، إن قائد فيلق القدس الإيراني أجرى زيارة سريعة إلى بغداد قبل أيام التقى خلالها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وقادة في الإطار التنسيقي الحاكم في بغداد.

وفي وقت سابق، كانت ميليشيات حزب الله في العراق، أعلنت تعليق ضرباتها ضد القوات الأمريكية في المنطقة، بعد أيام من استهدافها القاعدة الأمريكية في الأردن، مما أدي إلى مقتل 3 جنود أمريكيين.

وأفادت شبكة CNN، أن هناك دلائل على أن القيادة الإيرانية متوترة بشأن بعض تصرفات الجماعات الوكيلة لها في العراق وسوريا واليمن، حيث تهدد الهجمات التي تشنها الميليشيات بتعطيل الاقتصاد العالمي وزيادة خطر المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون أمريكيون لشبكة CNN وفقا لمعلومات استخباراتية أمريكية، إن الهجوم بطائرة بدون طيار الذي أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين في القاعدة الأمريكية في الأردن، والذي نسبته الولايات المتحدة إلى مليشيات حزب الله في العراق المدعومة من إيران، فاجأ طهران وأثار قلق القيادة السياسية هناك.

وتشير المخابرات الأمريكية، وفقا لـ CNN، إلى أن إيران تشعر بالقلق من أن الهجمات التي تشنها مليشيات الحوثي في اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر، حيث يمكن أن تزعزع المصالح الاقتصادية لكل من الصين والهند، الحليفين الرئيسيين لـ إيران.

وحذر المسؤولون الأمريكيون، من أنه ليس هناك شعور بأن حذر طهران المتزايد من المرجح أن يغير استراتيجيتها الأوسع المتمثلة في دعم الهجمات بالوكالة على أهداف أمريكية وغربية، وعلى الرغم من أنها قد تشير إلى تعديلات حول الهوامش، ولكن يعتقد أن إيران تتبع نهجا محسوبا في الصراع يهدف إلى تجنب إشعال حرب شاملة.

طهران تفقد السيطرة علي وكلائها في المنطقة.. ومخاوف من حرب مع أمريكا إيران تستدعي السفير البريطاني للاحتجاج على اتهامات لندن ضد طهران

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني ايران الولايات المتحدة العراق الحكومة العراقية القوات الأمريكية فيلق القدس الإيراني المليشيات المسلحة حزب الله حركة النجباء محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي ميليشيات حزب الله في العراق الأردن الاقتصاد العالمى مليشيات حزب الله الولایات المتحدة قائد فیلق القدس فی العراق

إقرأ أيضاً:

تعرّف على العقل المدبر لأكثر الهجمات تعقيدا ضد القوات الأمريكية خلال حرب العراق

كشفت عدد من الصحف الأمريكية، عبر تقارير لها، أن "غارة جوية إسرائيلية على سوريا، مؤخرا، قد أسفرت عن مقتل علي موسى دقدوق"، وهو الذي يعرف بكونه قائدا كبيرا في حزب الله اللبناني، وساعد في هجمات ضد القوات الأمريكية خلال حرب العراق.

من بين الصحف شبكة "إن بي سي"، التي أوردت تصريحا لمسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية كشف عن الغارة الجوّية، فيما لم توضّح أي تفاصيل تخصّ الغارة، سواء فيما يتعلق بالزمان أو المكان، أو ما إذا كانت قد استهدفت دقدوق بشكل محدد. فيما لم يرد المتحدث باسم البنتاغون، على طلب الشبكة الأمريكية للتعليق. 

وفي السياق نفسه، كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أبرز في حديثه لوكالة "فرانس برس" في الـ11 من الشهر الجاري، أنّ "دقدوق مسؤول ملف الجولان في حزب الله أصيب جراء غارة إسرائيلية، استهدفت منطقة السيدة زينب، جنوب دمشق، في الـ10 من نوفمبر".

وبحسب المرصد نفسه، فإن الغارة استهدفت مبنى تقطنه عائلات لبنانية، وعناصر من حزب الله، وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص بينهم قيادي آخر من الحزب، من دون تحديد هويته". فيما قال مصدر أمني لبناني لـ"فرانس برس" إنّ "دقدوق أصيب، لكنه لم يقتل".

من هو دقدوق؟
انضم دقدوق إلى حزب الله اللبناني، خلال عام 1983، وبعد فترة وجيزة تمّ تعيينه لقيادة وحدة العمليات الخاصة للحزب في لبنان، وذلك وفقا لمعلومات نشرها معهد دراسات الحرب، في وقت سابق.

دقدوق، سرعان ما ارتقى في الرتب بقلب حزب الله، وعمل على تنسيق العمليات في قطاعات كبيرة من لبنان، وكان أيضا مسؤولا عن تنسيق الأمن الشخصي لزعيم حزب الله، حسن نصر الله، الذي استشهد في غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي، عام 2024 الجاري.

وكان الجيش الأمريكي أعلن القبض على دقدوق، خلال تموز/ يوليو من عام 2007، في جنوب العراق. فيما أكدت الولايات المتحدة أنه "يعتبر عنصرا في حزب الله، جاء إلى العراق، من أجل تدريب عناصر بمساعدة فيلق القدس، وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني".

الولايات المتحدة، اتّهمت دقدوق بـ"بالضلوع في هجوم حصل في كانون الثاني/ يناير 2007 في مدينة كربلاء، جنوب بغداد، وقتل فيه مسلحون جنديا أمريكيا، وخطفوا أربعة آخرين، قبل أن يقتلوا لاحقا".

آنذاك، قالت الولايات المتحدة إن "قيادة حزب الله اللبناني أرسلت دقدوق في عام 2005 إلى إيران، من أجل العمل مع فيلق القدس على تدريب متطرفين عراقيين".


العراق أطلق سراحه
وقبيل انسحابها من العراق خلال عام 2011، كانت واشنطن قد أعلنت عن تسليم دقدوق إلى السلطات العراقية، وذلك عقب حصولها على ضمانات من الحكومة العراقية، بأنه "سوف يلاحق على جرائمه". حيث كان دقدوق آخر معتقل تسلّمه الولايات المتحدة إلى بغداد، قبل أن تنسحب من البلاد.

وفيما أوضح مسؤول أمريكي طلب عدم كشف اسمه، آنذاك، لـ"فرانس برس" أن "الحكومة العراقية رفضت أي حديث عن ترحيله إلى غوانتانامو". وقرّرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية في 2012 إطلاق سراح دقدوق "لعدم توفر أي دليل لإدانته، ليعود لبيروت بعدها".

مقالات مشابهة

  • رفع العلم المغربي على متن أضخم حاملات الطائرات الأمريكية المتوقفة قبالة ساحل الحسيمة
  • وزير الخارجية اللبناني يدعو الولايات المتحدة للمساهمة في إعادة بناء البنية التحتية بالجنوب
  • أمير منطقة حائل يستقبل سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة
  • السفيرة الأمريكية: لدينا ثقة بالمصارف العراقية والعلاقات مع العراق في تطور
  • سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة: الاستثمار في النساء ومساعدتهن أولوية قصوى للحكومة الأمريكية
  • بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة “ملعونة” إلى البرازيل (صور)
  • لهذا السبب.. الولايات المتحدة تعيد زمردة "ملعونة" إلى البرازيل
  • أستاذ علاقات دولية: الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن مسار نتنياهو
  • تعرّف على العقل المدبر لأكثر الهجمات تعقيدا ضد القوات الأمريكية خلال حرب العراق
  • هل تساعد قاذفة بي 2 في تعزيز الرسائل الأمريكية إلى إيران؟