بالصور.. متخصصون يناقشون "هلالي" في قضايا الطهارة بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
تستضيف قاعة فكر وابداع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين، ندوة لمناقشة كتاب "شطر الإيمان في الطهارتين الصغرى والكبرى ونائبهما" للدكتور سعد الدين هلالي، وناقشه فيه كل من الدكتور عبد الحي العزب والدكتور محمد عبد الستار.
ووجه الدكتور سعد الدين هلالي، التحية للدولة المصرية التي تقف شامخة أمام كل التحديات التي تواجهها، موضحاً أن مصر تقبل التحدي مقابل الحفاظ على الكرامة والإنسانية والعزة والشرف، حتى أن العالم كله مستغرب من موقف الدولة المصرية والشعب الصامدين أمام كل التحديات خاصة الموقف المشرف في رفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسري للفلسطينيين من غزة.
وأضاف أن الطهور هو شطر الإيمان وهذا حديث شريف، ومن هنا جاء عنوان هذا الكتاب، والكتاب يثبت أن كل الخلافات التي نعيش فيها هي خلافات فقهية، ونحن نعيش في سعة الخلافات الفقهية التي تعطي براحاً للمسلم ليعيش حياته بيسر وسهولة.
ولفت إلى أن الكتاب لم يأتِ بجديد ولكن الكتاب تم فيه الحرص على عرض كل الآراء الفقهية الخاصة بمسائل الطهارة، والتي تم إخفاؤها من قبل بعض المتخصصين، والرأي الفقهي يقابله آخر وهذه هي المرونة في الإسلام.
وأوضح "هلالي" أن المسلمين أمروا أن يتطهروا، مُشيراً إلى أنه من بين مبطلات الوضوء "الكلام القبيح" أو بمعنى آخر أن "الشتم" والكلام القبيح ينقض الوضوء، وهذا ما قالته السيدة عائشة أم المؤمنين، حينما تعجبت من أحوال المسلمين حينما يتوضئون لأكل اللحم الطيب وهو لحم الجمال ولا يتوضئون من الكلام القبيح.
من جانبه، قال الدكتور عبد الحي العزب، إن ثلاثية "الوضوء، والغسل، والتيمم" لا يمكن أن يستغنى عنها أي إنسان مسلم ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب.
وأضاف أن أمور الفقه مبنية على الظنون، ومن هنا فكان الخلاف في الفقه لا يفسد قضية، موضحاً أن الدكتور سعد الدين هلالي تناول هذه الخلافات الفقهية المتنوعة حول موضوع الطهارة والغسل في كتابه، ويوضح من خلال هذا الكتاب أن الخلاف في الرأي الفقهي هو أمر لصالح المسلمين.
وأشار إلى أن الخلاف بين الفقهاء، هو أمر تربينا عليه وآراء الفقهاء غير ملزمه، خاصة أن الفقه هو خدمة يقدمها الفقيه للمجتمع وبالتالي فهي غير ملزمة، فالخلاف الفقهي هو من الأمور الصحية، ولا ينبغي أبدا أن يكون هناك تشدد ناحية رأي فقهي معين وهذا ما تربينا عليه في دراسة المذاهب الفقهية المختلفة في الأزهر.
فيما قال الدكتور محمد عبدالستار رئيس قسم الشريعة الإسلامية في كلية الحقوق جامعة القاهرة ، إن الوحي لم ينقطع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ما دام الأزهر الشريف بأساتذته وطلابه قائمون في نشر الفكر الوسطي.
وأضاف، أن كتاب الدكتور سعد الدين هلالي هو عمل جامع وشامل لكل ما يخص شئون الطهارة، وهو يمس نقطة مهمة في حياة كل مسلم وهو الطهارة التي تعتبر هي شطر الإيمان فلن يستطيع المسلم أداء العبادات دون الطهارة، ولن يستطع أن يكون الإنسان إنسانا دون طهارة النفس.
وأشار إلى أن الدكتور سعد الدين الهلالي حرص خلال كتابه على تبسيط وتيسير كل ما يتعلق بالطهارة للفقهاء والمتفقهين بأسلوب مهذب ومرن، فعلى الرغم من أن الكتاب جمع الآراء الفقهية المعروفة حول هذه المسألة، فقد حرص الدكتور سعد الدين الهلالي أن يكون الكتاب لعامة الناس.
ولفت إلى أن الكتاب حاول خلاله الدكتور سعد الدين هلالي أن يكون ليس فقط من أجل عامة الناس، ولكنه أيضا هدف إليه أن يكون هذا الكتاب لطلاب العلم، وكان لابد على الكاتب أن يوضح لنا من بين الآراء الفقهية التي يعرضها خلال الكتاب ما هو القول الراجح فكل مسألة فقهية.
421973722_767516868741789_7794988491732866401_n (1) 421915133_767516768741799_7696106241112695167_n (1) 421973722_767516868741789_7794988491732866401_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معرض الكتاب 2024 الدكتور سعد الدين الهلالي يعقوب الشارونى الدكتور سليم حسن هذا الکتاب أن یکون إلى أن
إقرأ أيضاً:
أحمد بهي الدين: التحديات التي يشهدها قطاع النشر تتطلب جهدًا مشتركًا من جميع المعنيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت قاعة الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم، ثاني مؤتمرات الدورة الـ56 للمعرض، تحت عنوان "مستقبل الملكية الفكرية.. التشريعات.. التحديات.. الفرص"، وأدارت الجلسة الافتتاحية الإعلامية هدى عبد العزيز.
وفي بداية الجلسة، تحدث الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، مشيراً إلى أن معرض الكتاب يحتفي بالملكية الفكرية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين وبالشراكة مع الدكتور هشام عزمي، رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية.
وأوضح بهي الدين أن هذا المؤتمر يهدف إلى التعرف على مستقبل الملكية الفكرية في ظل تطور الذكاء الاصطناعي، ودراسة كيفية تأثير هذا المستقبل على صناعة النشر، مؤكدًا أن التحديات التي يشهدها القطاع تتطلب جهداً مشتركاً من جميع المعنيين بمجال النشر لتقديم حلول فعّالة.
وأضاف رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أن المعرض يسعى لأن يكون منبرًا لقراءة المستقبل، مؤكداً على أهمية التعاون مع كافة المؤسسات المعنية بالنشر ودعوة جميع الناشرين للمشاركة في صنع المستقبل.
كما عبّر عن أمله أن تثمر مداولات المؤتمر عن نتائج تسهم في تعزيز صناعة النشر على مستوى العالم.
من جانبه، أعرب خوسيه بورغينيو، أمين عام الاتحاد الدولي للناشرين، عن شكره للدكتور أحمد بهي الدين على دعوته لحضور هذا المؤتمر الهام الذي يعد جزءاً من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وأوضح بورغينيو أن الاتحاد الدولي للناشرين تأسس في عام 1996 في جنيف، ويضم اتحادات الناشرين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك اتحاد الناشرين المصريين والعرب، بالإضافة إلى 11 اتحاداً آخر من دول عربية.
وتابع “بورغينيو”: “أحد الأهداف الرئيسية للاتحاد هو حماية حقوق الملكية الفكرية وحرية النشر. ويعمل الاتحاد على تمثيل جميع اتحادات الناشرين في المحافل الدولية، خاصة فيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية”.
كما أشار إلى التعاون القوي مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، والتي تضم 193 دولة معنية بحقوق الملكية الفكرية، مؤكداً أن هناك العديد من الاتفاقيات الموقعة مع مؤسسات النشر و"الويبو" لحماية حقوق الملكية الفكرية.
وفي حديثه عن التحديات في المنطقة، أشار بورغينيو إلى أن دول أفريقيا وآسيا تواجه مشاكل في تطبيق قوانين الملكية الفكرية بشكل كافٍ بسبب قضايا تعليمية واستثناءات قانونية في هذه المناطق.
وأكد أن الاتحاد الدولي للناشرين يعمل مع الحكومات والسياسيين لحماية حقوق الناشرين وضمان احترام قوانين الملكية الفكرية، مشدداً على أن هناك صراعًا مستمرًا في هذا المجال.
كما أضاف أن هناك اهتمامًا خاصًا بالقوانين الخاصة بالملكية الفكرية في الدول النامية، موضحاً أهمية حماية المكتبات والمراكز البحثية.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه الناشرين حالياً هو مشكلة القرصنة سواء الورقية أو الإلكترونية، وأن الاتحاد الدولي للناشرين يعمل على التعاون مع اتحاد الناشرين العرب لمناقشة التحديات المتعلقة بهذه القوانين.
وتابع بورغينيو: "في مصر، هناك اهتمام كبير بقوانين الملكية الفكرية، ونحن نعمل على التشاور مع المسؤولين في هذا المجال لضمان حماية هذه الحقوق."