ذكر تقرير لمجلة "الإيكونوميست" البريطانية أن الحروب القادمة قد يكون الفضاء ساحتها، بعدما اشتد التنافس لتطوير قدرات جديدة وبدأت بعض الدول ببناء قوات وأسلحة للقتال خارج الغلاف الجوي.

والأحد الماضي، أعلنت إيران إطلاق ثلاثة أقمار صناعية، وتخشى الدول الغربية من إمكانية استخدامها في برنامجها للصواريخ الباليستية.



وفتح غزو روسيا لأوكرانيا فصلا جديدا في حرب الفضاء. ولكن الصين هي القوة التي تقلق أميركا بالفعل، حيث تسعى إلى مضاهاة إن لم يكن تجاوز تفوق أميركا في السماء، وفق التقرير.

ويقول الأدميرال، كريستوفر جرادي، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، "لقد برز الفضاء باعتباره مجال القتال الأكثر أهمية لدينا".



يقوم الجنرالات الأميركيون بفحص الكون من مقر قيادة الفضاء في كولورادو سبرينغز ويطلق على أعضائها "الحراس"، ويراقبون أي إطلاق نحو الفضاء بحثا عن خطر محتمل.

وتطلق الولايات المتحدة وروسيا والصين أقمارا اصطناعية بمهمات متعددة وترسل طائرات فضائية من حين لآخر.

وقالت المجلة، إن قدرة الطائرات الفضائية الآن على القيام بمهام طويلة، وإيصال الحمولات ونقلها وتغيير المدار والعودة إلى الأرض للتزود بالوقود تجعلها أسلحة مهمة محتملة مستقبلا.

وأضافت، "كمثال على تزايد حرب الفضاء، انتشرت البرامج الضارة  الروسية عبر جزء من شبكة أقمار اصطناعية قبل وقت قصير من هجوم دباباتها على أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير 2022، وعطلت أجهزة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لحوالي 50 ألف مستخدم أوروبي، من بينهم العديد من الوحدات العسكرية الأوكرانية.



وأردفت، "أنه في غضون أسابيع، عادت القوات الأوكرانية إلى الإنترنت بفضل الكوكبة الواسعة من أقمار ستارلينك الصناعية التي أطلقتها سبيس إكس".

كل هذا يدل على أن الفضاء ليس مجرد مكان للاستكشاف السلمي، ولكنه ساحة للقتال في المستقبل. وأصبحت السيطرة على الفضاء بنفس أهمية الهيمنة على الأرض والبحر والجو، وفقا لتقرير المجلة.

وتجعل تكنولوجيا الفضاء القوات العسكرية في جميع المجالات الأخرى أكثر قوة، إذ أن فقدان الأولوية في الفضاء يجعل أي بلد يخاطر بخسارة الحروب على الأرض.

وبين تقرير المجلة، "أن أي صراع مستقبلي بين أميركا والصين، على سبيل المثال، ستكون الأقمار الصناعية ضرورية للعثور على الأهداف وتدميرها عبر المسافات الشاسعة للمحيط الهادئ".

ويقول الجنرال جون شو، نائب رئيس قيادة الفضاء السابق، "إن العالم قد دخل عصر الفضاء الثالث". 

وأضاف أن العصر الأول كان في الحرب الباردة، وهيمنت عليه القوى العظمى التي تمتلك أقمارا صناعية كبيرة مخصصة للأمن القومي، حيث تعتبر المركبات الفضائية لجمع المعلومات الاستخباراتية والإنذار المبكر والاتصالات المرتبطة بالردع النووي.

وفي العصر الثاني، أصبحت الشركات الخاصة أكثر بروزا لأنها تقدم خدمات الاتصالات وغيرها من الخدمات من الفضاء. 

وأحدثت الأقمار الصناعية مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ثورة في الحرب التقليدية.



أما العصر الثالث، فيتم دمج كل خدمات الفضاء هذه أكثر من أي وقت مضى في الحياة المدنية، في وقت تمكنت الشركات التجارية مثل "سبيس إكس" من تخفيض تكلفة إطلاق الأقمار الصناعية.

وتضع قوات الفضاء الأميركية وحدات متخصصة داخل القيادات القتالية الأميركية، وتشرف على المجال "الفلكي" من 100 كيلومتر فوق مستوى سطح البحر.

وختمت المجلة تقريرها بالقول، إن معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 تحظر المطالبات الإقليمية بالأجرام السماوية ووضع الأسلحة النووية في الفضاء، لكنها صامتة بشأن نشر الأسلحة التقليدية في الفضاء وهو ما يسمح بتزايد التنافس على الفضاء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الفضاء روسيا الصين الولايات المتحدة الأقمار الصناعية الولايات المتحدة الصين روسيا الفضاء اطلاق صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأقمار الصناعیة

إقرأ أيضاً:

الجيش البريطاني يعترف بأن خمس قواته لا يصلحون للقتال

كشفت تقارير بريطانية أن خمس القوات المسلحة النظامية البريطانية لا يمكن الاعتماد عليهم في الحروب بسبب ظروف صحية تعيق مشاركتهم في المهمات القتالية.

وقالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية إن أرقاما كشف عنها آل كارنز، وزير المحاربين القدامى، بعد أسئلة وجهها إليه أعضاء من حزب المحافظين، تشير إلى أن أكثر من 10 آلاف بحار وجندي وطيار بريطاني لا يمكنهم المشاركة في الحرب لعدم لياقتهم الطبية.

ووفقا للمصدر ذاته، لا يمكن إرسال نحو 15 ألف جندي بريطاني في مهمات إلا إذا كانت المهمة تستوفي معايير معينة، من بينها الطقس المعتدل وعدم وجود ضوضاء في المكان.

وأشارت الصحيفة إلى أن نحو ربع الجنود والضباط في الجيش النظامي البريطاني لا يمكنهم المشاركة في القتال من دون قيود، بينما لا يمكن لنحو 3 آلاف بحار الإبحار تحت أي ظرف لأسباب صحية.

وقالت التايمز إن نحو 55 ألفا و5 جنود فقط من مجموع قوات الجيش البريطاني البالغة 71 ألفا و340 جنديا يعتبرون جاهزين للإرسال في مهمات حربية، وذلك يعني أنهم قادرون على الخدمة دون قيود طبية.

وأشارت إلى أن هناك 16 ألفا و335 جنديا إما غير قادرين على الخدمة لأسباب طبية أو يمكن نشرهم لكن بشكل محدود، وهو ما يعادل 23% من إجمالي القوات.

إعلان

ونقلت التايمز عن مارك فرانسوا، وزير القوات المسلحة في حكومة الظل، قوله إن الأرقام "مقلقة للغاية، وخاصة داخل الجيش".

وقال إن "الجيش البريطاني الآن لم يتقلص فحسب إلى ما يزيد قليلا على 71 ألف جندي، أي ما يقرب من 2000 أقل من قوته الثابتة، لكن ما يقارب من ربع هذا العدد ليسوا جاهزين طبيا للنشر (في مهمات قتالية) بشكل كامل".

وأضاف "هذا يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة، ليس فقط في ما يتعلق بالتجنيد والاحتفاظ (بالقدرات) ولكن يتطلب أيضًا إجراءات علاجية، وخاصة العلاج الطبيعي، لضمان لياقة ما تبقى من جنودنا للقتال".

مقالات مشابهة

  • لهذا السبب.. مخاوف من تصادم الأقمار الاصطناعية
  • درجات الحرارة الآن وفق خرائط الأقمار الصناعية:  3 ظواهر جوية تؤثر على حالة الطقس اليوم | عاجل
  • 6,2 مليون كيلومتر.. مسبار لناسا يصل إلى أقرب مسافة له من الشمس
  • حالة الطقس الآن.. «الأرصاد» تكشف آخر صور الأقمار الصناعية
  • الجيش البريطاني يعترف بأن خمس قواته لا يصلحون للقتال
  • في خامس ايام أقوى النوات الشتوية: صور الأقمار الصناعية تحدد حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم | عاجل
  • الجولاني: لن نسمح بوجود أسلحة خارج سيطرة الدولة
  • الاتصالات عبر الأقمار الصناعية.. ميزة قوية بنظام أندرويد 15 الجديد
  • نائب وزير المالية: تعزيز النمو المستدام فى إفريقيا يتطلب تضافر الجهود لخلق نظام مالى عالمي جديد أكثر عدالة وإنصافًا للبلدان النامية والناشئة
  • صبحي: تعزيز النمو المستدام بأفريقيا يتطلب تضافر الجهود لخلق نظام مالي عالمي جديد أكثر عدالة