تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، غدًا الجمعة 2 فبراير الموافق 24 طوبة حسب التقويم القبطي، ذكرى رحيل القديسة مريم الحبيسة الناسكة، واحدة من أبرز القديسات التي تحرص الطقوس الكنسية على إعادة احياء سيرتها في مثل هذا التاريخ سنويًا حسب ماورد في كتاب حفظ التراث المسيحي المعروف بـ"السنكسار".

 

كهنة كنيسة القديسين يترأسون أنشطة الأرثوذكس غدًا القديس فيلوثاؤس.

.تصدى لـ"دقلديانوس" من أجل المسيح


تحمل قصة القديسة مريم الحبيسة الناسكة، سبما وصفتها سطور الكتب التراثية التي تناولت سيرتها، محطات مهمة ومُلهمة في حياتها يمكنها أن تساند وتشجع جميع أجيال الأقباط وتساعد الإيمان بقوة وتاريخ الكنيسة المصرية العريقة.

تاريخ عريق وروحي


يروي كتاب حفظ التراث أن القديسة مريم قد ولدت محافظة الإسكندرية وعاشت في أسرة مؤمنة ثرية، لأبوين مسيحيين ، فحرصا على تربيتها بصورة صحيحة متبعة لمبادئ المسيحية، ويحفظ التاريخ أنها كان يطمح لخطبتها الكثير من أولاد الأثرياء للزواج فلم تقبل لسبب حبها للعبادة والتفرغ لها.

مواقف موثرة في حياة الناسكة 


وكانت المحطة المؤثرة في سيرتها بعدما رحل  والداها فتركت مطامع الحياة ووزعت كل ما تملك على الفقراء والمساكين، ثم مضت للحياة الرهبانة التي شغلت عقلها وقلبها فالتحقت بأحد أديرة الإسكندرية، ثم  أجهدت نفسها بعبادات كثيرة مدة خمس عشرة سنة.
وتأتي المحطة الملهمة الأخرة حين طقبت طقس كنسي يعرف بـ" ارتداء الإسكيم المقدس"، وهى ملابس خاصة بالحياة الديرية ، ثم أذنت لها رئيسة الدير لتتغرف بصورة أعمق وتكتفي أن تعيش بمفردها داخل قلايتها  وهى غرفة خاصة بالرهبان، وأغلقت بابها عليها وجعلت فيها طاقة صغيرة تتناول منها حاجاتها الروحية والجسدية. 

كيف عاشت القديسة مريم في الدير


يذكر التاريخ المسيحي أنها حرصت على اقامة الطقوس والصوم يومين يومين، وتفطر على الخبز اليابس، وفي الأربعين المقدسة كانت تفطر كل ثلاثة أيام، هكذا قضت بالقلاية اثنتين وعشرين سنة، ومن التواريخ التي تحفظ مواقف في حياتها حين جاء عيد الغطاس المجيد، طلبت قليلاً من ماء اللقان، وغسلت يديها ووجهها وتناولت من الأسرار المقدسة، وبعدها مرضت، واستدعت الأم الرئيسة والراهبات لتودِّعهن، ثم تنيَّحت ورحلت إلى الأمجاد السماوية في سلام وتركت خلفها قصص وعبر ملهمة لكل من يرغب في الانضمام إلى الحياة الديرية ، وبعد نياحتها وضع جثمانها داخل الكنيسة إلى جانب أجساد العذارى القديسات، وتحرص الكنبسة القبطية على اعادة سيرتها في تاريخ رحيلها تمجيدًا لها وتذكيرًا لأجيالها بما يملكون من كنوز روحية وقصص قديسين وقديسات كثيرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكنيسة الأرثوذكسية القدیسة مریم

إقرأ أيضاً:

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى وجود رأس القديس يوحنا المعمدان

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، الموافق الثلاثون من شهر أمشير القبطي، بالعثور على رأس القديس يوحنا المعمدان في حِمْص بالشام.

العثور على رأس القديس

وقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين، إنه في مثل هذا اليوم وجدت رأس القديس يوحنا المعمدان. 

وأضاف السنكسار: أن القديس يوحنا المعمدان ظهر لأنبا مرتيانوس أسقف حِمْص في رؤيا وأرشده إلى موضع الرأس فأخذها واحتفل بها بإكرام جزيل.

وتابع السنكسار: قصة رحلة رأس يوحنا المعمدان بدأت عندما قطع هيرودس رأسه المقدس بسبب زواجه من هيروديا ( مت 14: 3 – 12)، ثم أخفي الرأس المقدس في منزله، وظلت مجهولة زماناً طويلاً حتى أتى رجلان مسيحيان من أهل حمص إلى أورشليم في الصوم الكبير للتبرك من الأماكن المقدسة، وأمسى عليهما الوقت بالقرب من بيت هيرودس، فناما فظهر القديس يوحنا لأحدهما وأعلمه باسمه وعرفه بموضع رأسه وأمره أن يحمله معه إلى منزله، فلما استيقظا من نومهما حفرا في الموضع الذي أخبرهما به القديس، فوجدا الرأس المقدس داخل وعاء فخاري. 

أول من رفض زيارة القدس.. الكنيسة تحيي ذكرى رجل الصلاة «البابا كيرلس السادس»سيامة كاهنين و6 دياكونيين لكنيسة العذراء بسوهاج و3 دياكونيين آخرين لخدمة القريةغلبه إبليس.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بـ «أحد التجربة»رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد احتفال تنصيب راعٍ لكنيسة حدائق الأهرام

وواصل السنكسار: ولما فتحاه صعدت منه رائحة طيبة، وأخذ الرجل الذي رأى الرؤيا الرأس معه إلى منزله، ووضع أمامه قنديلاً، وبعد وفاة هذا الرجل انتقل الرأس من مكان إلى آخر داخل مدينة حِمْص إلى أن ظهر القديس يوحنا لأنبا مرتيانوس أسقف حمص في أواخر القرن الرابع وأرشده إلى موضع الرأس فأخذها واحتفل بها احتفالاً.

كتاب السنكسار الكنسي 

جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.  

مقالات مشابهة

  • مسلسل كامل العدد 3 الحلقة 10.. عمرو صالح يعرض الزواج على مريم الخشت
  • مسلسل كامل العدد++ الحلقة 10.. عمرو صالح يعرض الزواج على مريم الخشت
  • إليك أغرب أشكال الاحتجاج التي شهدها العالم على مر التاريخ (صور)
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى وجود رأس القديس يوحنا المعمدان
  • مريم الرميثي: الإماراتية مساهم حقيقي في بناء الوطن
  • شيخ الأزهر: التاريخ سيقف طويلًا وهو يحني الرأس للمرأة الفلسطينية التي تشبثت بوطنها
  • احتفال أحد الأرثوذكسية في كركيرا.. تكريم القديسة ثيودورا وإحياء ذكرى المجمع المقدس
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُحيي تذكار القديس بوليكاربوس
  • مريم الخشت: تعقيد قصة مسلسل الشرنقة سبب انجذابي له
  • مارس.. شهر عظماء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية