القديسة مريم الحبيسة..قصة مُلهمة تحفظها الكنيسة المصرية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، غدًا الجمعة 2 فبراير الموافق 24 طوبة حسب التقويم القبطي، ذكرى رحيل القديسة مريم الحبيسة الناسكة، واحدة من أبرز القديسات التي تحرص الطقوس الكنسية على إعادة احياء سيرتها في مثل هذا التاريخ سنويًا حسب ماورد في كتاب حفظ التراث المسيحي المعروف بـ"السنكسار".
كهنة كنيسة القديسين يترأسون أنشطة الأرثوذكس غدًا القديس فيلوثاؤس.
.تصدى لـ"دقلديانوس" من أجل المسيح
تحمل قصة القديسة مريم الحبيسة الناسكة، سبما وصفتها سطور الكتب التراثية التي تناولت سيرتها، محطات مهمة ومُلهمة في حياتها يمكنها أن تساند وتشجع جميع أجيال الأقباط وتساعد الإيمان بقوة وتاريخ الكنيسة المصرية العريقة.
تاريخ عريق وروحي
يروي كتاب حفظ التراث أن القديسة مريم قد ولدت محافظة الإسكندرية وعاشت في أسرة مؤمنة ثرية، لأبوين مسيحيين ، فحرصا على تربيتها بصورة صحيحة متبعة لمبادئ المسيحية، ويحفظ التاريخ أنها كان يطمح لخطبتها الكثير من أولاد الأثرياء للزواج فلم تقبل لسبب حبها للعبادة والتفرغ لها.
مواقف موثرة في حياة الناسكة
وكانت المحطة المؤثرة في سيرتها بعدما رحل والداها فتركت مطامع الحياة ووزعت كل ما تملك على الفقراء والمساكين، ثم مضت للحياة الرهبانة التي شغلت عقلها وقلبها فالتحقت بأحد أديرة الإسكندرية، ثم أجهدت نفسها بعبادات كثيرة مدة خمس عشرة سنة.
وتأتي المحطة الملهمة الأخرة حين طقبت طقس كنسي يعرف بـ" ارتداء الإسكيم المقدس"، وهى ملابس خاصة بالحياة الديرية ، ثم أذنت لها رئيسة الدير لتتغرف بصورة أعمق وتكتفي أن تعيش بمفردها داخل قلايتها وهى غرفة خاصة بالرهبان، وأغلقت بابها عليها وجعلت فيها طاقة صغيرة تتناول منها حاجاتها الروحية والجسدية.
كيف عاشت القديسة مريم في الدير
يذكر التاريخ المسيحي أنها حرصت على اقامة الطقوس والصوم يومين يومين، وتفطر على الخبز اليابس، وفي الأربعين المقدسة كانت تفطر كل ثلاثة أيام، هكذا قضت بالقلاية اثنتين وعشرين سنة، ومن التواريخ التي تحفظ مواقف في حياتها حين جاء عيد الغطاس المجيد، طلبت قليلاً من ماء اللقان، وغسلت يديها ووجهها وتناولت من الأسرار المقدسة، وبعدها مرضت، واستدعت الأم الرئيسة والراهبات لتودِّعهن، ثم تنيَّحت ورحلت إلى الأمجاد السماوية في سلام وتركت خلفها قصص وعبر ملهمة لكل من يرغب في الانضمام إلى الحياة الديرية ، وبعد نياحتها وضع جثمانها داخل الكنيسة إلى جانب أجساد العذارى القديسات، وتحرص الكنبسة القبطية على اعادة سيرتها في تاريخ رحيلها تمجيدًا لها وتذكيرًا لأجيالها بما يملكون من كنوز روحية وقصص قديسين وقديسات كثيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكنيسة الأرثوذكسية القدیسة مریم
إقرأ أيضاً:
اسأل “مريم” من مطار القاهرة.. نقطة تحول استراتيجية بمسيرة التحول الرقمي بقطاع الطيران المدني
منذ أن أطلقت الشركة القابضة للمطارات و الملاحة الجوية أول مساعد افتراضي تفاعلي مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي داخل المطارات المصرية تحت مسمى “اسأل مريم”، والجميع يسأل من هى مريم وماذا تقدم؟
وأعلنت الشركة القابضة للمطارات و الملاحة الجوية فى بيان لها أن مريم هي أول مساعد رقمي ذكي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) في المطارات المصرية.
وهي خدمة مجانية متوفّرة في مباني الركاب رقم 2 و3 عبر أجهزة تفاعلية ذكية (SID)، وتقدم “مريم” مجموعة من الخدمات التي تشمل:
- إجابات فورية ودقيقة باللغتين العربية والإنجليزية.
- معلومات الرحلات ومواعيد المغادرة في الوقت الفعلي.
- إرشاد سريع وواضح لمواقع البوابات والمرافق والخدمات.
- معلومات شاملة عن وسائل النقل، التاكسي والليموزين، الاتجاهات، والمناطق السياحية القريبة.
لماذا “مريم”؟
وأكدت القابضة للمطارات فى بيانها أن اختيار الاسم باعتباره اسم مصري وعربي، كما أنه يحمل طابعاً عالمياً. بذلك تنضم “مريم” إلى زملائها من المساعدين الافتراضيين العالميين مثل Siri من Apple، وAlexa من Amazon.....و تم اختيار الاسم ليحمل في حروفه جوهر شخصية المساعد الذكي داخل المطارات، إذ يمثل كل حرف من اسم “M.A.R.Y.A.M” قيمة أساسية:
M – Multi‑language: تتحدث أكثر من لغة لتساعد جميع المسافرين.
A – Adaptive: تتكيف مع احتياجات كل زائر أو موقف داخل المطار.
R – Responsive: ترد بسرعة ودقة على الاستفسارات.
Y – Your travel companion: رفيقة السفر التي ترافقك قبل وبعد رحلتك.
A – Accurate: دقيقة في بياناتها ومعلوماتها.
M – Mindful: تراعي تجربة المسافر وتقدّر مشاعره.
وفي العربية، يعكس الاسم ذات القيم الإنسانية بأسلوب قريب من الروح المصرية:...م – متفهمة، ر – رقمية، ي – يقِظة، م – مُساعدة للجميع.
أهمية مريم
وعن أهمية تطبيق هذا المساعد الافتراضي قال المهندس أيمن عرب، رئيس الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، إن إطلاق خدمة “مريم” من مطار القاهرة الدولي يمثل نقطة تحول استراتيجية في مسيرة التحول الرقمي بقطاع الطيران المدني المصري، مشيراً إلى أن المطار سيكون نموذجاً رائداً قبل تعميم الخدمة في باقي المطارات المصرية، بداية من مطار سفنكس بالتزامن مع افتتاح المتحف الكبير.
وصرح المحاسب مجدي إسحاق، رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي، أن المسافر الذي لم يزر مطار القاهرة منذ فترة سيفاجأ بحجم التطورات الحقيقية والملموسة في مستوى الخدمات في مطار القاهرة، فنحن في مطار القاهرة نسعى لتحقيق تجربة سفر ليست فقط تضاهي المطارات العالمية و لكن تكون نموذج يحتذي به في المنطقة بما يتماشى مع مكانة مطار القاهرة.....