الاقتصاد الكندي ينمو بنسبة 0.2% في نوفمبر
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
سجل الاقتصاد الكندي، نموا في نوفمبر الماضي بنسبة 0.2% على أساس شهري، متجاوزا التوقعات قليلا بعد بقائه ثابتا لمدة ثلاثة أشهر.
وكانت الصناعات المنتجة للسلع مسؤولة عن معظم التوسع، حيث نمت بنسبة 0.6%، وهو أعلى معدل منذ يناير من العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، نمت الصناعات المنتجة للخدمات بنسبة 0.1%، وفقا للبيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء الكندية اليوم الأربعاء.
وذكر بنك كندا إنه لا يتوقع حدوث ركود واسع النطاق حيث يبدو أن الاقتصاد لا يزال يتقدم ببطئ.
لكن الاقتصاد في وضع حساس، والظروف المالية التقييدية المطولة يمكن أن تقلب كفة الميزان في الاتجاه الآخر.
ومع ذلك، كان التصنيع نقطة مضيئة، حيث نما بنسبة 0.9% ويقدم أخبارا مشجعة للعمود الفقري للاقتصاد الكندي.
والأمر الأكثر تشجيعا هو أن التقدير المسبق للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لشهر ديسمبر يشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي قد يرتفع بنسبة 0.3%، بسبب التوسع في التصنيع، والعقارات، والتعدين، والنفط والغاز.
وارتفعت مبيعات الجملة للسلع الشخصية والمنزلية بنسبة 2.1%، كما ارتفعت خدمات المعلومات بنسبة 0.5% في نوفمبر.
وعلى أساس سنوي، نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.1%، مع انكماش الصناعات المنتجة للسلع بنسبة 0.6% بينما نمت الصناعات المنتجة للخدمات بنسبة 1.7%.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
السوداني : حان الوقت لإنعاش الاقتصاد العراقي
بقلم : عامر جاسم العيداني ..
يواجه الاقتصاد العراقي تحديات كبيرة، أبرزها الاعتماد المفرط على النفط كمصدر رئيسي للدخل، مما يجعله عرضة لتقلبات أسعار النفط العالمية. في ظل هذه الظروف، يبرز دور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في قيادة الجهود لإنعاش الاقتصاد العراقي وتنويعه ويتطلب ذلك إستراتيجية شاملة تعتمد على استغلال الموارد الطبيعية الأخرى، مثل المعادن، وتعزيز القطاعات غير النفطية، وتحسين البيئة الاستثمارية.
ان العراق يمتلك ثروة معدنية متنوعة يمكن أن تسهم بشكل كبير في دعم اقتصاده الوطني إذا تم استثمارها بالشكل الأمثل وأهم هذه المعادن ومناطق تواجدها هي :
النفط والغاز الطبيعي الذي تتميز به محافظات البصرة، وكركوك ، ميسان، الأنبار ومحافظات اقليم كوردستان ، ويعتبر في الوقت الحاضر العمود الفقري للاقتصاد العراقي ويمثل نسبة تصل الى ٩٠% من ايرادات الدولة .
ان تطوير الصناعة البتروكيميائية والمشتقات النفطية والاسمدة يمثل فرصة كبيرة لزيادة القيمة الاقتصادية لهذه السلعة وزيادة ايرادات خزينة الدولة وعدم الاعتماد على تصدير الخام فقط الذي تتذبذب اسعاره وتسبب ازمات اقتصادية لا يحمد عقباها ، لكون العراق يعتمد عليه في دفع رواتب الموظفين التي تشكل اكثر من ٦٠% من الموازنة .
ومن المعادن المهمة ” الفوسفات ، وموطنه الصحراء الغربية ويعتبر من أكبر احتياطيات العالم ويمكن عرضه للاستثمار لانتاج الاسمدة الزراعية التي تدعم الزراعة وخلق فرص تصدير ليكون موردا اضافيا .
ويعتبر العراق من الدول القليلة التي تمتلك رواسب الكبريت الحر ، ويمكن انشاء الصناعات الكيميائية منه مثل الأحماض والأسمدة وتصدير الفائض ، وموطنه في محافظة نينوى (المشراق) .
وخامات الحديد والمنغنيز في جبال حمرين والصحراء الغربية التي يمكن استغلال هذه الموارد في صناعة الفولاذ والإنشاءات والبنية التحتية ، ويستخدم في الصناعات الثقيلة والبناء ويمكن استثماره في إنشاء مصانع للحديد والصلب.
وأما خامات السيليكا وموطنها الأنبار، خاصة في مناطق الرطبة وعانة ، يمكن استخدامها في الصناعات الزجاجية والخلايا الشمسية التي تدعم الانتقال إلى الطاقة المتجددة.
ويمتلك العراق خامات اليورانيوم في الصحراء الغربية ويمكن استخدامها في مجالات الطاقة النووية للأغراض السلمية وتصديره الى الدول الكبرى .
يضاف الى ذلك الذهب والمعادن النادرة وموطنها مناطق كردستان وجنوب العراق والاستثمار فيهما سيعزز الاحتياطي النقدي للبلاد ويوفر دخلاً إضافيًا ، ولقيمتها الاقتصادية العالية لها دور وأهمية في الصناعات المتقدمة مثل الإلكترونيات.
ان استثمار المعادن في العراق يُعد خطوة استراتيجية مهمة للتخلص من الاقتصاد الريعي الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط ، ويؤدي الى تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل ، زيادة الإيرادات ، تعزيز الصناعات المحلية وجذب الاستثمارات الأجنبية .
وعليه ندعو الحكومة الاتحادية ونقول لها انه آن الآون الى الاستثمار في هذه الموارد ، ووضع خطط استراتيجية تشمل تأهيل البنية التحتية، تشجيع الاستثمار الأجنبي، وتطوير التشريعات التي تدعم هذا القطاع ، لننتشل بلدنا من الاقتصاد الريعي والنهوض به قبل السقوط في الأزمات الاقتصادية التي يسببها السعر المتذبذب للنفط .
عامر جاسم العيداني