هل يساعد العلاج بالأكسجين في الوقاية من السكتة الدماغية ؟
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
توصلت دراسة إلى أن علاج السكتة الدماغية بالأكسجين ليس له تأثير كبير ولا يؤثر الأكسجين على درجة إعاقة المرضى، ولا على احتمال بقائهم على قيد الحياة أو خطر الوفاة.
العلاج بالأوكسجين
غالبًا ما يوصف لضحايا السكتات الدماغية الحادة الذين يعانون من نقص الأكسجين في الدماغ نتيجة لانسداد الأوعية الدموية العلاج بالأكسجين ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن هذا النوع من علاج السكتة الدماغية غير فعال، وليس له أي تأثير على الحالة الصحية للمريض، أو المدة الإجمالية للعلاج، أو درجة الإعاقة، أو خطر الوفاة، بغض النظر عما إذا كان العلاج بالأكسجين مستمرًا أو يستمر لليلة واحدة فقط وهكذا، خلال الدراسة، لم يكن للعلاج بالأكسجين لمدة ثلاثة أيام تأثير كبير على أي مؤشرات صحية لضحايا السكتة الدماغية وعندما تم إعطاء الأكسجين لمدة ليلة واحدة، لم يؤثر ذلك أيضًا على صحة المرضى.
شملت الدراسة أكثر من 8000 مريض يعانون من سكتة دماغية حادة، وتم تقسيمهم بشكل عشوائي إلى ثلاث مجموعات، واستخدم أحدهم العلاج بالأكسجين لمدة ثلاثة أيام، وآخر استخدمه لليلة واحدة، والثالث لم يستخدمه على الإطلاق. وكانت فعالية العلاج للمرضى من المجموعات الثلاث هي نفسها تقريبا ومع ذلك، يشير مؤلفو الدراسة إلى أن التناول المبكر لجرعات عالية من الأكسجين يمكن أن يساعد نظريًا المرضى المعرضين لخطر كبير لتلف أنسجة المخ، لكن الفترة التي يمكن خلالها استخدام الأكسجين لأقصى تأثير له قصيرة جدًا.
أما العلاج بالأكسجين بجرعة منخفضة، فلم يكن له أي تأثير على صحة المرضى. ويعتقد مؤلفو الدراسة أن خوارزميات العلاج الحالية لضحايا السكتة الدماغية، والتي تشمل العلاج بالأكسجين، تحتاج إلى إعادة النظر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكتة الدماغية الأكسجين السكتات الدماغية نقص الأكسجين الدماغ السکتة الدماغیة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في تقيّيم الأدوية الجديدة
توصل معهد «غوستاف روسي» للسرطان إلى أن الذكاء الاصطناعي يسهّل عملية اختيار المشاركين في الدراسات التي تقيّم الأدوية الجديدة، إذ تسهم هذه التكنولوجيا في تحديد المريض المناسب في الوقت المناسب لإجراء أفضل تجربة سريرية.
يعد معهد «غوستاف روسي» للسرطان في باريس أحد مؤسسي شركة «كلينيو» الناشئة التي تشجع على الوصول إلى التجارب السريرية.
ويقول «أرنو بايل»، أخصائي الأورام بالمعهد: إن «علاجات الأورام تتطور بسرعة كبيرة. المشاركة في تجربة سريرية تُمثل فرصة محتملة للاستفادة من علاج لن يكون متاحا في السوق قبل سنوات».
ونتيجة لنقص المرضى، يتباطأ تطوير الدواء المحتمل أو حتى يتوقف في بعض الأحيان إذا لم يكن من الممكن إجراء الدراسات.
وبحسب الجمعية الفرنسية لشركات الأدوية «ليم»، فإن 85% من التجارب السريرية تواجه تأخيرا مرتبطا بعوائق تحول من دون الاستعانة بالمرضى.
ولحل هذه المشكلة، بدأت شركات الأدوية الكبرى في الدخول في شراكات مع شركات ناشئة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوجيه المرضى إلى التجارب التي تناسبهم بشكل أفضل.
تعتمد الشركتان الفرنسيتان «كلينيو» و«باتلينك» على قواعد بيانات رسمية متنوعة تحصي مختلف التجارب السريرية.
وتعمل خوارزميات الذكاء الاصطناعي على تنظيف هذه البيانات المحدثة تلقائيا وتنظيمها ومراجعتها لتقديم تجارب للمرضى تتوافق مع احتياجاتهم.
بشكل عام، لا تتاح للمريض فرصة الانضمام إلى تجربة سريرية إلا إذا كانت مفتوحة في المركز الاستشفائي الذي يتابع حالته، وغالبا في المدن الكبيرة.
ويُنظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره وسيلة لتعميم الوصول إلى التجارب السريرية، بغض النظر عن مكان الإقامة، ولكنه يساهم أيضا في تمثيل أفضل للتنوع في هذه التجارب.
بدلا من البدء بدراسة ثم البحث عن مريض، وهو ما يحدث عادة، «نبدأ بمريض ثم نجد بسهولة الدراسة التي تناسبه»، على ما توضح رئيسة شركة «باتلينك» إليز خالقي.
وتوضح إليز خالقي «إنها في الأساس أداة مطابقة» تعتمد على البيانات المتعلقة بوضع المريض الصحي وعمره وموقعه.
كما أضافت خالقي «يولّد الذكاء الاصطناعي أسئلة تلقائية استنادا إلى كل معايير الإدراج والاستبعاد للدراسات السريرية» في مختلف أنحاء العالم.
وأكدت خالقي أن «هذه التقنية تسهم أيضا في ترجمة النصوص العلمية، التي تُعد الإنجليزية هي لغتها المرجعية، وتجعلها «أكثر قابلية للفهم بالنسبة للمرضى».