حذرت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال في الجزائر، مما وصفتها “تحركات إماراتية لمعاقبة الجزائر على موقفها الرافض للتطبيع، وذلك باختلاق بؤر توتر على حدودها في منطقة الساحل والسعي لإيقاع حرب بينها وبين المغرب”.

وقالت حنون، "إن هناك تحركات إماراتية مشبوهة في منطقة الساحل تهدف إلى زعزعة استقرارها"، مؤكدة أن الجزائر هي المستهدف الرئيسي، على خلفية الأزمة الأخيرة مع مالي.



وأوضحت، "أن الإمارات تضخ أموالًا باهظة في منطقة الساحل لشراء ذمم بعض الجهات، وذلك بهدف زعزعة استقرار المنطقة والجزائر بالذات حيث تلعب الإمارات دورا كوكيل للكيان الصهيوني في المنطقة، ليس فقط ضد القضية الفلسطينية، بل تسعى أيضا لمعاقبة الجزائر على موقفها الثابت الرافض للتطبيع".



ودعت حنون إلى التعامل مع هذه القضية والتوترات مع مالي بطريقة ذكية، مؤكدة على ضرورة أن تكون الجزائر أذكى من الأطراف التي تحرض وتريد أن تخلق من المنطقة بؤرة توتر جديدة وتشعل فتيل الحرب.

وحذرت السياسية الجزائرية من "أن الإمارات تحرض على حرب بين الجزائر والمغرب، لمصلحة الكيان الصهيوني، مشددة على ضرورة الحيطة والحذر من هذه المخططات".

وذكّرت حنون أن حزبها كان دائماً يحذر من الإمارات، حتى عندما زعمت هذه الدولة أنها جاءت تستثمر في الجزائر، مؤكدة أن هدفها كان التغلغل في البلاد ونخرها من الداخل، وفق قولها.

وأردفت، "أن المعطيات التي تم الحصول عليها تشير إلى أن الإمارات تعلن حربا حقيقية على الجزائر، مشيرة إلى أن الجزائر ليست بحاجة إلى استثماراتها ولا لأي شيء يأتي منها.

وسبق أن دعت لويزة حنون، عقب لقائها الرئيس عبد المجيد تبون، إلى تقويض العلاقات مع الإمارات وتأميم الشركات الوطنية التي استحوذت عليها.

وأوضحت حنون في عرض مفصل عن لقائها بالرئيس تبون، أنها أكدت “على الخطر الذي تمثّله دولة الإمارات حيث أعلنت الحرب على بلادنا من خلال مخططات إجرامية تحاول تنفيذها لزعزعة إستقرار بلادنا خدمة للكيان الصهيوني، ممّا يطرح حسبها “ضرورة تقويض حضورها في بلادنا دفاعاً عن تكاملها وسيادتها وأمنها”.



وعن سبب تقديمها الطلب قالت حنون، "إن الإمارات لم تترك شرا لم تفعله في المنطقة، فهي تغرق البلاد بالمخدرات عبر الحدود مع ليبيا كما أنها تحرض على الحرب بين الجزائر والمغرب باستغلال وجود الكيان الصهيوني في هذا البلد، وتريد عزلة الجزائر عبر دفع موريتانيا وتونس للتطبيع وتقوم بإدخال السلاح وزرع الجواسيس في المنطقة لضرب استقرار الجزائر".

واعتبرت أن الوقت حان لاستعادة ما يسمى بالاستثمارات الإماراتية، والتي تبرز في استغلال ميناء العاصمة، والشركة الوطنية للتبغ والكبريت ثاني ممول للضرائب للخزينة العمومية، معتبرة أن هذه الاستثمارات واجهة للكيان  للتغلغل داخل مؤسساتنا.



وتزامن حديث حنون السابق مع ما ذكرته الإذاعة الجزائرية، نقلا عن مصادرها "بأن الإمارات منحت 15 مليون أورو للمغرب من أجل إطلاق حملة إعلامية وحملات على المنتديات الاجتماعية بهدف ضرب استقرار بلدان الساحل”.

وكان عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني المشاركة في الحكومة، أول السياسيين المحذرين من دور الإمارات، متحدثا عن محاولات جرها موريتانيا وتونس للتطبيع وعن دورها في انقلاب النيجر الأخير، مشيرا إلى أن هناك “دولة خليجية وظيفية، توجد دائما وراء لعبة زرع الخلافات والفرقة في المنطقة”.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية لويزة حنون الجزائر الساحل المغرب الإمارات المغرب الجزائر الإمارات الساحل التطبيع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی منطقة الساحل أن الإمارات فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: إسرائيل لم تستطع كسر إرادة الشعب الفلسطيني

قال الدكتور سهيل دياب أستاذ العلوم السياسية إنَّ تسليم وتبادل الأسرى في جباليا على أرضية الصور بالدمار الكبير لجباليا وكمية المقاتلين الفلسطينيين، ورؤية هذا المشهد المتكامل هو أمر جديد، والمعروف أن جباليا شهدت معارك ضارية بأكثر من 68 يومًا بالفترة الأخيرة قبل الوصول إلى وقف إطلاق النار، وقُتل هناك 55 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا خلال هذه الفترة.

توازن القوى ليس بالانتصار العسكري

وأضاف «دياب» خلال مداخلة هاتفية على فضائية «القاهرة الإخبارية»: «إذا جمعنا مظاهر ما جرى في جباليا وما يحدث الآن في خان يونس، يمكن القول أن إسرائيل لم تستطع كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وربح معركة الإرادات لأن توازن القوى ليس بالانتصار العسكري بل من خلال من يكسر إرادة الآخر في الصمود والبقاء».

الشعب الفلسطيني ربح في معركة الإرادات

وأكد أستاذ العلوم السياسية أنَّ مشهد عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة يوضح أن الشعب الفلسطيني نجح وربح في معركة الإرادات وهُزمت إسرائيل في هذه المعركة، لافتًا إلى أن هناك نقطة جديدة تتعلق بمفهوم الوعي الجمعي الإسرائيلي، ولم نشهد صراع كبير وانتقادات حادة للأثمان التي تُدفع من الأسرى الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • «أستاذ علوم سياسية»: إسرائيل لم تستطع كسر إرادة الشعب الفلسطيني
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل لم تستطع كسر إرادة الشعب الفلسطيني
  • «النمروش» يعقد اجتماعاً مع مديرية أمن العجيلات
  • لليوم الثاني.. المنطقة العسكرية «الساحل الغربي» تواصل عملياتها في العجيلات
  • ملاحقة المطلوبين في العجيلات والزاوية يتصدر مباحثات الصور والنمروش
  • النائب العام يلتقي آمر المنطقة العسكرية «الساحل الغربي»
  • «النمروش» يجري جولة تفقدية في مدينة العجيلات
  • إتلاف أكثر من «100 ألف لتر خمور» بمدن الساحل والمنطقة الغربية
  • قوات النمروش: أتلفنا 100 ألف لتر من الخمور في العجيلات ونتعرض لتشويه صورتنا
  • إحباط تهريب «مهاجرين غير شرعيين» عبر سواحل بوكماش