الأزهر الشريف: هجوم إسرائيل على الإمام الأكبر محض افتراء وكذب
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
ردّ الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، على هجوم القناة الـ«12» الإسرائيلية على مؤسسة الأزهر الشريف، وإمامها الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حيث زعمت أنّه يقود نظاما تعليميا متشددا يساهم في نشر الإرهاب والتطرف في المنطقة.
وقال المشرف على رواق الأزهر الشريف لـ«الوطن»، إنّ ادعاءات القناة ما هي إلا محض كذب، وهذا ليس بجديد على دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي أصابها غرور سيؤدي بلا شك إلى نهايتها، ويكفي ما نراه لها من جرائم بشعة في ساحة القتال.
وأضاف فؤاد، أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي عاجزة عن مواجهة الفصائل الفلسطينية، وآخر ما تصل إليه دباباتهم وطائراتهم ومدافعهم هو قتل العزل من الرجال والأطفال والنساء.
وأكد المشرف على رواق الأزهر الشريف، أنّ إسرائيل تظن أنّها تمتلك الأزهر وتستطيع إيقاف رد فعل شيخه وعلمائه، ونسوا أنّ الأزهر ينطلق في ذلك من رسالته التي تدعو إلى الحفاظ على الآمنين وتدعو المسلمين للتضامن ضد من يحتلون ثالث الحرمين، بل نسوا أنّ الأزهر هو على أرض مصرية يحميها رب الأرض والسماء وبأهلها وصى رسول الله خيرا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الهجوم على شيخ الأزهر فلسطين إسرائيل وشيخ الأزهر الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
الإمام الطيب : حفظ الله يشمل كل الناس المطيعين والعصاة
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن حفظ الله لعباده، المستمد من اسمه "الحفيظ"، يشمل كل الناس، مطيعون لله كانوا أو عصاة، فالإنسان وهو يعصي الله محفوظ، وعادة ما تجد أن العصاة أو الخارجين على حدود الله لديهم نعم أكثر، مما يدل على أن هذه النعم ليست شيئا في الحسبان الإلهي، وأن الدنيا للمطيع وللعاصي، فالله تعالى يمهل العاصي، ليس تربصا به ولكن لعله يتوب أو يرجع، وفي كل شيء تجد تطبيقا عمليا لقوله تعالى في الحديث القدسي: " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي".
وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثامن حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أن لاسم الله "الحفيظ" معنيان، الأول هو الضبط، ومعناه ضد النسيان أو السهو، فيقال "فلان حافظ للقرآن عن ظهر قلب"، أي لا يمكن أن يخطئ في كلمة من كلماته، والمعنى الثاني هو "الحراسة"، من الضياع، ولا يكون ذلك إلا بحفظ من الله، لافتا أن حفظ الله للأرض والسماء يعني الإمساك والتسخير، فهو تعالى يمسك السماء أن تقع على الأرض رحمة بعباده وحتى يتحقق لهم التسخير بالصورة الكاملة التي تفيد الإنسان وتعينه على أداء رسالته في هذه الحياة.
وأضاف شيخ الأزهر أن حفظ الله تعالى يشمل كذلك القرآن الكريم، فهو سبحانه وتعالى الحافظ للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع، مصداقا لقوله تعالى: " إنّا نَحْنُ نَزّلْنا الذّكْرَ وهو القرآن وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ "، وهذا هو التأكيد الأكبر بأن القرآن لم يعبث به في حرف واحد، فقد وصلنا كما بلغه النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو بين يدينا كما قرئ بين يديه "صلى الله عليه وسلم" دون أي تحريف أو تغيير.
واختتم فضيلته أن الإنسان مطالب، بجانب حفظ الله تعالى له، أن يعمل هو على حفظ نفسه وعقله، فهما أهم ما لديه من نعم الله تعالى، فهو مطالب بحفظ نفسه من المعاصي ومن تصلب الشهوات، ومطالب أيضا بحفظ عقله من المعلومات والمحتويات الضارة، والتي منها على سبيل المثال، ما قد ينتج عنه التشكيك في الدين أو العقيدة، وبهذا يكون بإمكان الإنسان أن يحفظ نفسه وعقله.