تاق برس- وكالات- أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها ستجمّد أصول “بنك الخليج” وتجرّم أي تعاملات معه في الولايات المتحدة، نظرا لأنه لعب دورا “أساسيا” في تمويل قوات الدعم السريع.

وفرضت الولايات المتحدة الأميركية الأربعاء عقوبات على مصرف وشركتين بتهمة تقديم تمويل لطرفي النزاع في السودان، في حين قالت الأمم المتحدة إن المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تسببت في نزوح 8 ملايين شخص.

 

وذكرت الوزارة -في بيان لها- أن هذا المصرف حصل على 50 مليون دولار من بنك السودان المركزي مباشرة قبل اندلاع الحرب في أبريل الماضي بين قوات الدعم السريع والجيش.

واستهدفت العقوبات أيضا “شركة زادنا العالمية للاستثمار المحدودة” التي تشتبه واشنطن في أنها استخدمت بغسل الأموال وعمليات الجيش التجارية، إضافة إلى شركة “الفاخر للأعمال المتقدمة المحدودة” التي قالت وزارة الخزانة الأميركية إنها ساعدت قوات الدعم السريع على جني ملايين الدولارات عبر تصدير الذهب، مما سمح لقوات الدعم بشراء الأسلحة.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن “الولايات المتحدة ستواصل استخدام الأدوات المتاحة لدينا لوضع حد لهذه الحرب المدمرة وتعزيز المساءلة ومساعدة الشعب السوداني على تحقيق مطالبه بالحرية والسلام والعدالة”.

وقادت الولايات المتحدة والسعودية مفاوضات بين الجانبين، لكن تلك المفاوضات لم تؤد إلى وقف الحرب وعودة الاستقرار للبلاد.

وأودت الحرب بحياة 130 ألف شخص على الأقل، وفق تقديرات “مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها” (أكليد).

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في بيان الأربعاء، إن النزاع الوحشي في السودان أدى إلى نزوح حوالي 8 ملايين شخص، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم عاجل لتلبية احتياجات النازحين.

وأضاف غراندي خلال زيارة إلى إثيوبيا “لقد سمعت قصصا مؤلمة عن فقدان عائلة وأصدقاء ومنازل وسبل العيش، لكن وسط هذا اليأس، لمست أيضا تصميم اللاجئين على المضي قدما إذا قدمنا لهم الدعم والفرص”.

واستقبلت إثيوبيا، إحدى الدول الست المجاورة للسودان، منذ أبريل 2023 أكثر من 100 ألف شخص هربوا من المعارك بحسب الأمم المتحدة. يضاف هؤلاء إلى حوالي 50 ألف لاجئ سوداني موجودين في البلاد.

وقالت مفوضية اللاجئين، في بيان الأسبوع الماضي، إن “عدد النازحين السودانيين في تشاد بلغ 500 ألف شخص منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل الماضي، أما في جنوب السودان فيعبر ما متوسطه 1500 شخص يوميا إلى البلاد”.

 

البرهانالجيشالدعم السريع

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: البرهان الجيش الدعم السريع الولایات المتحدة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش يعلن استعادة مقر الفرقة 17 من الدعم السريع وسط السودان

أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار وسط السودان، وذلك بعد معارك ضارية شهدتها المدينة منذ يومين.

وقال الجيش إن قواته استعادت قيادة الجيش في سنجة التي كانت تخضع لسيطرة الدعم السريع، وأشار إلى أنهم ماضون في طريق تطهير كامل لتراب الوطن ممن وصفها بالمليشيا الإرهابية.

معارك ضارية

وشهدت مدينة سنجة منذ يومين مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اتخذت موقعا دفاعيا في المدينة لإيقاف تقدم الجيش الذي طوّق المدينة من 3 محاور.

ويقول ضابط برتبة رفيعة في الجيش السوداني للجزيرة نت إن قواتهم طوقت سنجة شرقا عبر قوات قادمة من مدينة الدندر وجنوبا عبر قوات قادمة من الدمازين وغربا عبر قوات قادمة من مدينة سنار مرورا بمدينة مايرنو.

وأشار الضابط إلى أن الطائرات الحربية نفذت طلعات جوية عنيفة فجر اليوم استهدفت مواقع الدعم السريع في سنجة أعقبها تقدم للمشاة من محور الدندر، إذ تمكنوا من عبور جسر سنجة واستلام مواقع الدعم السريع في المدينة، من بينها مقر قيادة الجيش بالفرقة 17 مشاة.

وتابع الضابط أنهم كبدوا الدعم السريع خسائر في الأرواح وسيطروا على عدد من قطع الأسلحة الحربية، وقال إن عناصر من قوات الدعم السريع هربوا نحو منطقة رورو في النيل الأزرق.

وكانت قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على مدينة سنجة في أواخر يوليو/تموز الماضي بعد معارك استمرت 3 أيام انسحب عقبها الجيش من سنجة.

وفي الأثناء، قال مصدر بالدعم السريع للجزيرة نت إن قيادة الدعم السريع وجهت قواتها بالانسحاب من سنجة، وإنهم انسحبوا إنفاذا لتوجيهات القيادة، ولم يفصح المصدر عن وجهة قواتهم المنسحبة.

معارك سنار

وفي يوليو/تموز الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على مدن عدة بولاية سنار جنوب شرقي السودان، من بينها سنجة وأبو حجار والدالي والمزموم.

وتشير المصادر التي تحدثت للجزيرة نت إلى أن قوات الدعم السريع ما زالت تحتفظ بوجودها في مدينة أبو حجار جنوب سنجة وفي الدالي والمزموم المتاخمتين لمحلية التضامن بولاية النيل الأزرق.

وأضافت المصادر أن الجيش بات قريبا من استعادة أبو حجار عبر قواته المتقدمة من منطقة جلقني البحر في النيل الأزرق، وأكدت أن الجيش عازم على استعادة السيطرة الكاملة على ولاية سنار في الساعات القادمة.

مقالات مشابهة

  • مقتل وإصابة 10 مواطنين في هجوم للدعم السريع على السيال بالنيل الأبيض
  • إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
  • الجيش يعلن استعادة مقر الفرقة 17 من الدعم السريع وسط السودان
  • لماذا توقفت أميركا عن تأييد الدعم السريع؟
  • المتحدث باسم القوة المشتركة: نجحنا بقطع طريق إمدادات عسكرية ولوجستية ضخمة كانت متجهة إلى مليشيا الدعم السريع
  • القوة المشتركة تستولى على إمدادات عسكرية ضخمة للدعم
  • مواجهات في الفاشر تتزامن مع قطع إمدادات للدعم السريع
  • مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
  • توغل «الدعم السريع» في النيل الأزرق والجيش يستعيد بلدة اللكندي .. تجدد القصف المدفعي في الفاشر
  • خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن