أزمة اقتصادية حادة في مصر سببها نقص العملة الأجنبية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
تعاني مصر واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها، بعدما سجّل معدل التضخم السنوي مستوى قياسيا يبلغ حاليا 35,2 في المئة مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية، في ظل استيراد القسم الأكبر من الغذاء.
ووفقا للأرقام الرسمية تضاعفت ديون مصر الخارجية أكثر من ثلاث مرات في العقد الأخير لتصل إلى 164,7 مليار دولار، بينها أكثر من 42 مليار دولار مستحقة هذا العام.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها اليوم أنه مع إعلان مجموعة “الشايع” الكويتية تقليص أعمالها في مصر وإغلاق بعض متاجرها بسبب “نقص النقد الأجنبي في البلاد” بدأ القلق يساور الخبراء من قدرة القاهرة على سداد ديونها الخارجية.
وتدير مجموعة الشايع العشرات من العلامات التجارية العالمية بمصر ومنطقة الشرق الأوسط ومن بينها “ستاربكس” و”مذركير” و”دبنهامز” و”ذي بودي شوب”.
ونقلت الوكالة عن الخبير الإقتصادي والبرلماني السابق محمد فؤاد قوله ، إنه إذا كان المستثمرون يعتمدون في استثماراتهم على “مدخلات إنتاجية (مواد أولية، آلات، الخ..) بالدولار مثل البضائع المستوردة مثلا، فلن يستطيعوا الاستمرار”.
نقص العملة الصعبة في البلاد دفع بنك “جي بي مورغان” في وقت سابق من الشهر الجاري إلى استبعاد مصر من بعض مؤشراته، كما خفضت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية لمصر من “مستقرة” إلى “سلبية”، مشيرة إلى مخاوف بشأن التمويل الخارجي والفارق بين سعر الصرف الرسمي وفي السوق الموازي.
ويبلغ سعر الدولار حاليا في السوق الرسمي حوالى 31 جنيها، بينما يصل إلى حوالى 70 جنيها في السوق الموازي.
وبحسب كلام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي في كلامه للمصريين في عيد الشرطة، “دائما كان الدولار يمثّل مشكلة في مصر” مضيفا “إذا لم تصبح الموارد بالدولار أكبر أو تساوي الإنفاق بالدولار.. ستكون هذه المشكلة دائما”.
وبحسب السيسي فإن الأزمة تعود إلى أن الحكومة “تشتري خدمات بالدولار وتبيعها للمواطن بالجنيه”، مشيرا إلى أن الدولة تتكلّف ثلاثة مليارات دولار شهريا لتدبير السلع الأساسية والوقود والغاز الطبيعي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أزمة اقتصادية التضخم في مصر عبد الفتاح السيسي مجموعة الشايع نقص العملة الأجنبية
إقرأ أيضاً:
اليوان عند أدنى مستوى في 19 شهرا والدولار يتراجع والذهب يرتفع بسبب رسوم ترامب
تراجع اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في 19 شهرا مقابل الدولار -اليوم الأربعاء- بعد أن هبطت العملة الأميركية في الخارج الليلة الماضية. وسط قلق المستثمرين بشأن تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
ونزل اليوان 0.18% إلى 7.3495 مقابل الدولار في تعاملات ما بعد الظهيرة بعد أن وصل لمستوى 7.3505 يوانات مقابل الدولار -في وقت سابق من الجلسة- وكان أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2023.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رسوم ترامب تهوي بالنفط إلى ما دون 60 دولارا لأول مرة منذ 2021list 2 of 2بيع مكثف لسندات الأسواق الواعدة بسبب رسوم ترامبend of listوقلصت العملة الصينية بالخارج بعض خسائرها وارتفعت بنحو 0.62% إلى 7.3812 يوانات للدولار في التعاملات الآسيوية، بعد أن هوت بأكثر من 1% في الجلسة السابقة ووصلت الليلة الماضية إلى أضعف مستوى لها على الإطلاق عند 7.4288 للدولار.
وتأتي الانخفاضات في الوقت الذي تتصاعد فيه الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وبعد أن خفف البنك المركزي الصيني قبضته على العملة في ما قال المحللون إنها محاولة للصمود في وجه الضربة التي تلقتها الصادرات.
ودخلت الرسوم الجمركية المضادة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على عشرات الدول حيز التنفيذ اليوم، بما في ذلك رسوم جمركية هائلة بواقع 104% على السلع الصينية، رغم أنه يستعد لمفاوضات مع بعض الدول.
إعلان أداء العملات خسر الدولار 0.9% إلى 144.99 ينا يابانيا متجها نحو أدنى مستوى له في 6 أشهر عند 144.55 ينا. هبط الدولار إلى أدنى مستوى له في 6 أشهر مقابل الفرنك السويسري عند 0.8409 مما يهدد مستوى الدعم الرئيسي عند 0.8374. انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من 6 عملات بنسبة 0.68% إلى 102.25 نقطة. ارتفع اليورو أيضا بدعم من تقارير تفيد بأن المحافظين في ألمانيا توصلوا إلى اتفاق مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي من يسار الوسط لتشكيل حكومة، وهو ما هدأ المخاوف السياسية في أكبر اقتصاد بالاتحاد الأوروبي. صعدت العملة الموحدة 0.66% إلى 1.103 دولار متراجعة من ذروة الأسبوع الماضي عند 1.1147 دولار.ارتفعت أسعار الذهب 2% تقريبا اليوم مع تراجع الدولار بعد دخول الرسوم الجمركية على الصين حيز التنفيذ، إذ لجأ معظم المتعاملين إلى الذهب كملاذ آمن مع تصاعد التوتر التجاري العالمي ومخاوف الركود.
صعد الذهب في المعاملات الفورية 2.08% إلى 3043 دولارًا للأوقية (الأونصة). زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2.4% إلى 3061.60 دولارا.وهبط الدولار مما جعل الذهب المسعر به أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى "كيه سي إم تريد" إن تحول الدولار نحو الهبوط بسبب المخاوف بشأن الرسوم الجمركية "مهد الطريق بشكل فعال أمام الذهب لاستعادة مستوى 3000 دولار".
وأضاف "بسبب حالة عدم اليقين حيال النمو العالمي والتضخم، لا يزال الذهب في طريقه لبلوغ مستويات قياسية جديدة على الرغم من مواجهة بعض العقبات في تقدمه على مدى الأسبوع الماضي".
وقد حد من مكاسب الذهب -الذي لا يدر عائدا- عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات التي بلغت أعلى مستوى لها في أكثر من شهر.
ووصل سعر المعدن الأصفر إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3167.57 دولارا للأوقية في 3 أبريل/نيسان الحالي .
وتترقب الأسواق محضر أحدث اجتماع للسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) والذي يتوقع صدوره في وقت لاحق اليوم، وكذلك بيانات مؤشر أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة غدا.
إعلانوقال كليفن وونغ كبير محللي أسواق منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى "أواندا" إن مجلس الاحتياطي الاتحادي لن يغير توجهاته على الأرجح "لأنه يراقب بحذر عودة التضخم بسبب مخاطر النمو".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى فإن أداءها كالتالي:
زادت الفضة في المعاملات الفورية 1.85% إلى 30.37 دولارا للأوقية. ارتفع البلاتين 0.52% إلى 927.55 دولارا. صعد البلاديوم 0.5% إلى 913.40 دولارا.