أهل مصر .. وزيرة الثقافة تلتقي شباب المحافظات الحدودية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
حرصت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، على لقاء 120 شابًا وفتاة من المشاركين ببرنامج فعاليات الأسبوع الثقافي الرابع عشر لشباب المحافظات الحدودية، "أهل مصر" والذي يستضيف الشباب من 6 محافظات حدودية،حيث تم استقبالهم لأول مرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، للتعرف على فعالياته وأمسياته الثقافية والفنية المتنوعة.
نيفين الكيلاني: أبناء المحافظات الحدودية في القلب من اهتمام الدولة المصرية
في بداية اللقاء رحبت الدكتورة نيفين الكيلاني، بزيارة شباب المحافظات الحدودية، إلى القاهرة، مؤكدة لهم أنهم في القلب من اهتمام الدولة المصرية التي تستهدف تحقيق العدالة بين جميع أبنائها، بإتاحة وسائل دمجهم مع أبناء مصر من المحافظات المتعددة، ويأتي ذلك تفعيلًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في هذا الصدد، بأهمية تعظيم قيم الولاء والانتماء وحب الوطن لدى أبنائنا، واستثمار القوى الناعمة، في بناء إنسان قادر على بناء مجتمعه، مؤكدة أهمية استمرار ملتقى "أهل مصر" في بذل المزيد من الجهد لتكثيف الأنشطة والفعاليات الداعمة لاكتشاف قدرات ومواهب أبناء المحافظات الحدودية، في المجالات الثقافية والفنية المتعددة، وتنظيم الورش التفاعلية والتدريبية بشكل دائم ومستمر للعمل على صقل قدراتهم على نحو إيجابي فعال.
ووجهت وزيرة الثقافة، بإهداء شباب الملتقي مجموعة متنوعة من إصدارات الوزارة ، وحثت الجميع أن تكون هذه الإصدارات بمثابة بداية جادة ونواة حقيقية لكل منهم، يستطيع من خلالها تكوين مكتبته الخاصة في منزله، وتكون نقطة انطلاقة يمكن البناء عليها للحصول على مزيد من المعارف والثقافات التي تجعلهم أكثر قدرة على تحقيق طموحاتهم ليصبحوا كوادر مستقبلية تخدم الوطن بكافة المجالات.
كما وجهت وزيرة الثقافة، الشكر لرئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والقائمين على تنظيم الملتقى، وحثتهم على بذل مزيد من الجهد لاستمرار النجاح والتجارب المميزة التي يشهدها الملتقى بالأقاليم المختلفة.
وقال عمرو البسيوني، رئيس هيئة قصور الثقافة، المشرفة على مشروع أهل مصر إن الملتقى يأتي استمرارًا للفعاليات المُنفذة لشباب المحافظات الحدودية، بهدف تنمية مهاراتهم وتوظيف قدراتهم، وتمكينهم اجتماعيًا بشكل أكثر فعالية، مشيرًا إلى أن قصور الثقافة تسعى دائمًا لتحقيق العدالة الثقافية من خلال برامجها المتنوعة لإعداد بنية اجتماعية أكثر احتفاء بالإنسان.
وأضاف البسيوني: "إن الملتقى يستضيف مجموعة 120 من أبناء 6 محافظات حدودية، وهي: شمال وجنوب سيناء، أسوان، الوادي الجديد، البحر الأحمر (الشلاتين وحلايب وأبو رماد)، مطروح، القاهرة (الأسمرات)، قُدم لهم ورش فنية ولقاءات تثقيفية، يُقدمها مدربون وأكاديميون متخصصون في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مجموعة من الزيارات الميدانية في مقدمتها زيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب، بمركز مصر للمعارض الدولية، ومنطقة مجمع الأديان بالقاهرة القديمة، وغيرها".
مشروع "أهل مصر" يُعد أحد مشروعات وزارة الثقافة التي تُقدمها لخدمة أبناء المحافظات الحدودية، حيث يستهدف المشروع ثلاث فئات "الأطفال- الشباب- المرأة"، والهدف العام للمشروع هو تشكيل الوعي، وبناء الشخصية المصرية، من خلال الحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل مصر وزيرة الثقافة القاهرة الدولي للكتاب المحافظات الحدودية
إقرأ أيضاً:
"عُمان ومصر.. وئام أزلي" ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب|صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ضمن فعاليات "القاعة الدولية" بالدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وبمناسبة اختيار "سلطنة عُمان" ضيف شرف هذا العام، انعقدت ندوة بعنوان "عُمان ومصر.. وئام أزلي"، لتسلط الضوء على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، والتي تمتد لآلاف السنين وتعكس شراكة استراتيجية وموروثًا حضاريًا مشتركًا.
افتتحت الدكتورة بدرية النبهانية، المتخصصة في الفلسفة والتاريخ، المحور الأول للندوة بالحديث عن "اللبان العماني"، الذي كان يُعرف بـ"بخور الآلهة"، ودوره كجسر تجاري وثقافي بين حضارة الفراعنة وبلاد بونت؛ وأشارت إلى أن "اللبان" كان يُستخدم في الطقوس الدينية المصرية، مؤكدة محاولات الفرس السيطرة على "طريق اللبان" لتحقيق أطماعهم التوسعية، مما يعكس أهمية هذه السلعة في العلاقات الحضارية.
وفي المحور الثاني، تناول الدكتور إبراهيم سلامة، المتخصص في تاريخ عُمان والجزيرة العربية، شخصيات عمانية تركت بصمات مؤثرة في التاريخ المصري؛ وسلط الضوء على يزيد بن حاتم، الذي تولى حكم مصر في العصر العباسي، حيث ساهم في تطوير البنية التحتية ودعم الثقافة، مؤكدًا أن هذه الشخصية تمثل رمزًا للترابط بين البلدين.
كما تحدث الشيخ الدكتور بدر العبري؛ عن التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين منذ العصر الإسلامي، مشيرًا إلى تأثر العمانيين بحركات الإصلاح في مصر التي قادها أعلام؛ مثل: جمال الدين الأفغاني؛ ومحمد عبده؛ وأكد أن "وكالة الجاموس"، التي دعمت الطلاب العمانيين في الأزهر الشريف، كانت جسراً للتواصل العلمي والثقافي بين الشعبين.
واختتم الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق، الندوة؛ بالحديث عن الروابط الأثرية بين البلدين، مشيرًا إلى النقوش المصرية التي توثق رحلة "الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت" لجلب اللبان؛ كما دعا لقراءة كتاب "الطواف حول البحر الإريتري والجزيرة العربية"، الذي يبرز العلاقات التجارية والبحرية بين الحضارتين.
واختتمت الندوة بالتأكيد على عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين عُمان ومصر، والتي تعد نموذجًا للوئام والتعاون المستمر، وتستند إلى إرث حضاري مشترك يُثري الحاضر ويمهد لمستقبل أكثر إشراقًا.