صحف عالمية: إسرائيل خسرت حربها وعليها القبول بدولة فلسطينية مستقلة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قالت صحف عالمية إن إسرائيل بدأت تخسر حربها على أكثر من جهة وإن عليها القبول بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا يمكن فصله عن التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وقال الكاتب توماس فريدمان -في مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز"- إن إسرائيل تخسر الآن على عدة جبهات، مشيرا إلى أنها خسرت حرب السرد على غزة ووقفت أمام محكمة العدل الدولية.
وأضاف أنها "تفقد أيضا القدرة على الحفاظ على أمنها، وتخسر على جبهة الاستقرار الإقليمي حيث باتت هدفا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن والمليشيات الشيعية في العراق".
وأكد الكاتب أن إسرائيل "لا تستطيع كسب الحلفاء العرب أو حلف شمال الأطلسي (الناتو) للانتصار في الحرب لأنها ترفض اعتماد أي مبادرة لرعاية شريك فلسطيني شرعي وذي مصداقية".
حل الدولتين والاتفاق النووي
وفي موقع "ذا هيل" طالب مقال الديمقراطيين في الولايات المتحدة بالضغط من أجل إقامة دولة فلسطينية واتفاق نووي مع إيران.
وأشار المقال إلى ضرورة أن يصاحب التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران تحرك أميركي حازم بشأن المفاوضات التي تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية، "لأن أحدهما لا يعمل دون الآخر".
أما "هآرتس" الإسرائيلية، فقالت في افتتاحيتها إنه يجب على إسرائيل الانضمام إلى أميركا وبريطانيا في قول: نعم للدولة الفلسطينية، في ظل انضمام المزيد من الدول الداعمة لهذا التوجه.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة "فشلا في استيعاب هذه الصحوة السياسية" مضيفة "يبدو أن واشنطن ولندن تدركان أن من المستحيل العودة إلى المماطلة الدبلوماسية بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وفي صحيفة يديعوت أحرونوت، قال الكاتب أورلي أزولاي إن نتنياهو يلجأ إلى التسويف والمماطلة في الوقت، على أمل عودة دونالد ترامب لرئاسة أميركا وهو ما يمثل بالتالي مفتاح بقائه السياسي.
ويرى الكاتب أن ترامب يتمتع بالإعجاب بإسرائيل لأنه نقل السفارة الأميركية إلى القدس، لكنها خطوة ثبت أنها جوفاء، وفق قوله.
وفي مجلة "فورين أفيرز" تحدث مقال عن أن الشرق الأوسط يواجه لحظة عصيبة بسبب إراقة الدماء المروعة في غزة، وقد ينزلق إلى مزيد من الأزمات.
ولفت المقال إلى أن الدول الكبيرة بالشرق الأوسط وحدها القادرة على إصلاح وصياغة نظام إقليمي للمنطقة، وبناء مستقبل مختلف، لأن النشاط العسكري والدبلوماسي الأميركي لم يغرس الثقة، حسب تعبيره.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية تتناول اتفاق غزة وأسباب تعاون بايدن وترامب بشأنه
واصلت صحف عالمية تركيز اهتمامها على آخر التطورات المتعلقة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إضافة إلى تبعات ذلك على جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
ورأت صحيفة لوموند الفرنسية أن اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يؤدي إلى استقرار دائم لتجنب العودة، عاجلا أم آجلا، إلى "دورات عنف جديدة أكثر فتكا وتدميرا"، لكنها شددت على ضرورة الحذر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمل استغرق وقتا طويلا جدا ليتحقق، مؤكدة أنه كان ينبغي أن تصمت البنادق منذ زمن طويل، "لكن الشرق الأوسط، للأسف، ليس أرضا يزدهر فيها الأمل بشكل طبيعي".
وخلصت إلى أن ما حدث لـ"فلسطينيي غزة، ومأساة الأسرى الإسرائيليين، يُعدان شيئا تافها في نظر اليمين المتطرف في إسرائيل".
وقالت صحيفة لوتون السويسرية إن الفلسطينيين والإسرائيليين يشعرون مع إعلان اتفاق الهدنة في غزة بمزيج من الارتياح والقلق، مشيرة إلى أن سكان غزة يشعرون بالسعادة، ولكنهم يتألمون من فقدان أحبائهم ومنازلهم.
ولفتت إلى أن تأثير الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يظل مصدر قلق بالغ بالنسبة إلى منظمة حقوقية فلسطينية غير حكومية، قالت إن إسرائيل ستحاول استخدام علاقتها مع الولايات المتحدة إلى أقصى حد لمواصلة سياستها في ضم فلسطين.
إعلان
بدورها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة جاء جزئيا من خلال تعاون ملحوظ بين الرئيس الأميركي جو بايدن والمنتخب ترامب، اللذين "وضعا جانبا ومؤقتا العداء المتبادل لتحقيق هدف مشترك".
ووفق الصحيفة، فإن لكل رئيس منهما مصلحته الخاصة في تسوية الأمر قبل يوم تنصيب ترامب، إذ يمثل الاتفاق إلى بايدن تبرئة نهائية لعهده، في حين يزيل الاتفاق قضية رئيسية من على الطاولة مع بدء ترامب ولاية رئاسية ثانية، مما يتيح له حرية متابعة أولويات أخرى.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في أحد مقالاتها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من حلفائه من اليمين المتطرف بشأن اتفاق غزة، مشيرة في هذا السياق إلى أن تأجيل اجتماع لمجلس الوزراء كان يهدف إلى تأييد الاتفاق.
وتعتمد حكومة نتنياهو -حسب المقال- على الدعم البرلماني من حزبين من أقصى اليمين يعارضان بشدة أي اتفاق مع حماس.
وتساءل تحليل في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن كان الحوثيون في اليمن سينجون من عام كامل من الهجمات على إسرائيل، عندما يتوقفون عن ذلك الآن مع وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار التحليل إلى أن الرسالة التي يبعث بها الحوثيون هي أنهم "هم من يقررون توقيت هجماتهم ومكانها،" والرسالة التي يعتقدون أنها ستلقى صدى هي أنهم "أفلتوا من العقاب"، ليخلص التحليل إلى أن "الوقت وحده هو الذي سيخبرنا ما إذا كان هذا صحيحا".