على الموظف العام الحذر والتحرز في عمله مع اتباع التعليمات.. تفاصيل
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قالت المحكمة الإدارية العليا إن الدقة والأمانة واجبان من أهم واجبات التي وضعها المشرع للموظف العام حال أداء العمل المكلف به، وهو ما يقتضي منه أن يبذل قصارى جهده، ويتحرى كل إجراء يقوم به تحري الرجل الحريص، ويتسلح في ذلك بالحذر والتحرز ويؤديه عن بصر وبصيرة، واضعاً نُصب عينيه ما يلزمه به القانون وتقضي به التعليمات المنظمة للعمل أو أدائه.
وأضافت: “فإذا ركب الموظف متن الشطط وامتطى دابة الغفلة وأرخى للتهاون عنانه فخرج بركبه ودابته عن الحدود التي رسمها له المشرع والضوابط التي وضعتها الإدارة وعلق في جانبه مخالفة واجب أداء العمل بدقة وأمانة بما تقوم به مسئوليته التأديبية ويحق عليه الجزاء ولا يحدثه نفعاً حسن نيته وسلامة طويته، إذ إن الخطأ التأديبي كما يقوم بالعمد يقوم بالإهمال في واجبات الوظيفة، وهما صنوان في الإخلال بها وذلك إدراكاً لحسن سير المرفق العام بانتظام واضطراد وهي الغاية المرجوة من كل من تقلد الوظيفة العامة وتدثر بدثارها”.
وأكدت أيضًا أن قضاء هذه المحكمة جرى على أن رقابة القضاء لمشروعية الجزاء رقابة قانونية، يقف حدها عند التحقق من قيام السبب المبرر له، بثبوت ارتكاب العامل للمخالفة التي جوزي عنها ولا تمتد هذه الرقابة إلى ملاءمة الجزاء الذي هو ملاك يد المحكمة التي أصدرته، والتى لها الحق في تقرير جسامة الذنب الذى اقترفه وما يعادله حقاً وصدقاً من جزاء.
ومن ثم فإذا ما استخلصت المحكمة أو مجلس التأديب من الوقائع الدليل على أن المتهم قد قارف ذنبا إداريا يستأهل الجزاء، وكان هذا الاستخلاص من وقائع تنتجه وتؤدي إليه، فإن تقدير هذا الدليل الذي قام لديها واعتدت به يكون بعيدا عن الطعن.
جاء ذلك في حكم أصدرته المحكمة الإدارية العليا، وحمل الطعن رقم 64112 لسنة 65 ق. عليا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الدولة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: تفاصيل الـ18 ساعة التي غيرت رأي ترامب بالتعريفات الجمركية
سلّط تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الضوء على الساعات التي سبقت تغيير الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفه من الحرب التجارية العالمية، بعدما كان يصر على رسوم جمركية -تعد الأعلى منذ قرن- على الواردات الأجنبية.
وأشار التقرير إلى بداية الساعات الـ18 الحاسمة مساء الثلاثاء، عندما بدأ ترامب ومستشاروه سلسلة من الاتصالات مع كبار المشرعين الجمهوريين وزعماء دوليين، أعربوا خلالها عن قلقهم من انهيار الأسواق العالمية وخطر الدخول في ركود اقتصادي عالمي.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4واشنطن تايمز: رسوم ترامب مفيدة للعديد من الصناعات الأميركيةlist 2 of 4غارديان: رسوم ترامب الجمركية جزية للإمبراطورية الأميركيةlist 3 of 4إيكونوميست: هل تؤدي حرب ترامب التجارية إلى ركود عالمي؟list 4 of 4لوفيغارو: لماذا توشك الصين أن تفوز في الحرب التجارية؟end of listوبحسب التقرير، كان لقناة فوكس نيوز تأثير مباشر على قرار ترامب، إذ تابع الرئيس مساء الثلاثاء لقاء لعدة أعضاء من مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري، وكانوا على علم بأنه يشاهد القناة فخاطبوه بشكل مباشر عبر الشاشة، وحثوه على إعادة النظر في قراراته لتجنب تداعيات اقتصادية خطيرة.
اتصال خاصوفور انتهاء البرنامج اتصل بهم ترامب لأكثر من ساعة، وأخبر عضو مجلس الشيوخ تيد كروز الصحيفة بأنه حذر الرئيس حينها من أن استمرار الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى تصعيد متبادل من الدول المتأثرة، مما قد يضر بمصالح أميركية.
وأضاف كروز أن الإدارة أمام خيارين، إما أن تستخدم الرسوم كوسيلة للضغط على الدول الأخرى، أو أن تبقي على العقوبات الاقتصادية وتواجه عواقب ذلك.
إعلانولفت التقرير إلى أن بعض هؤلاء المشرعين حذروا الرئيس بشكل صريح من أن الإصرار على الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى خسارة الجمهوريين في الانتخابات المقبلة، مشيرين إلى أن القواعد الانتخابية في ولايات زراعية وصناعية رئيسية مثل تكساس بدأت تشعر بالقلق من تداعيات الحرب الاقتصادية.
أطراف متعددةوأضاف التقرير أن ترامب تابع خلال تلك الليلة حركة الأسواق المالية، ورأى "قلق المستثمرين" بسبب سياساته الاقتصادية.
وفي الثامنة صباح الأربعاء، تابع ترامب على فوكس نيوز مقابلة لجيمي ديمون، وهو الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورغان"، حذر فيها من احتمالات حصول ركود اقتصادي بالبلاد.
ومن ثم أجرى الرئيس اتصالا مع رئيسة سويسرا كارين كيلر سوتر، التي طالبت بإلغاء الرسوم الجمركية الجديدة على منتجات بلادها مثل الساعات والشوكولاتة، مؤكدة أن بلادها ألغت سابقا رسوما على المنتجات الأميركية، وفق التقرير.
وعند الظهر التقى ترامب في البيت الأبيض عددا من مستشاريه الاقتصاديين، أبرزهم وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك، وناقشا معه صيغة إعلان قرار الوقف المؤقت للتعريفات الجمركية.
قرار مفاجئونشر ترامب بعدها عبر منصته "تروث سوشيال" إعلانه المفاجئ عن تعليق الرسوم لمدة 90 يوما، مما أدى إلى انتعاش الأسواق المالية بشكل ملحوظ، حسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن بعض مساعدي ترامب أُخذوا على حين غرة بهذا القرار، في حين سارع آخرون إلى وصفه بـ"الإستراتيجية العبقرية"، مؤكدين أن الرئيس كان يخطط لهذه الخطوة منذ أيام، بل إن ترامب نفسه قال إنه كان "يفكر منذ فترة في هذا الخيار".
بيد أن التقرير يشكك في هذه الرواية، مشيرا إلى أن عددا من المسؤولين في الإدارة لم يكونوا على علم مسبق بالقرار، وفوجئوا به عند إعلانه.
وأعد التقرير كل من مايكل بيرنباوم مراسل البيت الأبيض للشؤون الخارجية، وناتالي أليسون مراسلة البيت الأبيض للشؤون السياسية، وكات زاكريزوسكي مراسلة متخصصة في أخبار التكنولوجيا والسياسة، وثيودوريك ماير مراسل الكونغرس الأميركي
إعلان